قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامن نتنياهو، إن تصريحات وزير الخارجية الأميركي جون كيري، بأنه يتعين على اسرائيل ان تشعر بالقلق ازاء العقوبات في المستقبل اذا فشلت مفاوضات السلام ليست ذات صلة، مضيفاً ان تهديدات المقاطعة لن تنجح، فيما شبه وزير إسرائيلي الوزير كيري بمن يصوب بندقية إلى رأس إسرائيل في محادثات السلام مع الفلسطينيين، بعدما حذرها من أنها يمكن أن تواجه عزلة دولية إذا أخفقت المفاوضات. من جهة اخرى، قرر وزير المالية الإسرائيلية يائير لبيد وقف التحويلات المالية كافة للمستوطنات حتى استيضاح طريقة صرفها. وتفصيلاً، قال نتنياهو في مستهل الاجتماع الاسبوعي للحكومة الاسرائيلية أمس، إن «المحاولات لمقاطعة دولة اسرائيل ليست اخلاقية أو مبررة» بحسب صحيفة «يديعوت احرونوت». وتابع «علاوة على ذلك، فإنها لن تحققق الغرض منها. اولاً، إنها سوف تجعل الفلسطينيين يتشبثون بموقفهم المعارض، ثانياً، لن يجعلني أي ضغط الغي المصالح الحيوية لدولة اسرائيل، التي يأتي على رأسها أمن المدنيين». ووصف رئيس الوزراء أي محاولة لمقاطعة إسرائيل بأنها «لا أخلاقية وغير مبررة». من جانبه، انتقد وزير الشؤون الاستراتيجية الاسرائيلي يوفال شتاينتز تصريحات كيري، قائلاً إن كلمات السياسي الاميركي «هجومية وظالمة ولا يمكن تحملها». وأضاف «لا يستطيع أي شخص ان يرغم دولة اسرائيل على التفاوض والسلاح مصوب إلى رؤوسنا بينما نناقش أهم مصالح أمننا القومي». واستطرد «إذا سمع الفلسطينيون انه سوف يتم تدمير اسرائيل تقريباً حال فشل المفاوضات، فإن هذا من شأنه فقط أن يشجعهم على محاولة إفشال عملية السلام»، وقال الوزير «الأشياء.. التي قالها كيري مؤلمة. فهي جائرة ولا يمكن إغفالها». وأضاف شتاينتز «لا يمكن أن يتوقع أحد أن تتفاوض إسرائيل وهناك بندقية مصوبة إلى رأسها». وخلال مناقشة في منتدى أمني في ميونيخ السبت مس كيري وتراً حساساً في إسرائيل، عندما أشار إلى حملة «متصاعدة لنزع الشرعية» منها دولياً وإلى «الحديث عن مقاطعة» إذا استمر الصراع الفلسطيني الإسرائيلي. وقد وصفت رئيسة الوفد الإسرائيلي في المحادثات -وزيرة العدل تسيبي ليفني- المفاوضات بأنها «حائط صد» للمقاطعات الاقتصادية وحذرت من أن إسرائيل يمكن أن تواجه عزلة كتلك التي عانتها جنوب إفريقيا في سنوات الفصل العنصري. من جهه اخرى، قرر وزير المالية الإسرائيلية يائير لبيد وقف التحويلات المالية كافة للمستوطنات حتى استيضاح طريقة صرفها. وجاء القرار أعقاب ما كشف عن أن أموال التعويضات التي تتلقاها المستوطنات عن فترة تجميد الاستيطان في عام 2009 والتي بلغت 148 مليون شيكل وجرى تحويلها خلال السنوات الأربع الماضية للسلطات المحلية في المستوطنات، لم تصرف في الأهداف التي حولت لأجلها، بل ذهبت إلى مجلس المستوطنات في الضفة الغربية. على صعيد آخر، أقامت مجموعة من النشطاء الفلسطينيين والأجانب الليلة قبل الماضية قرية جديدة في منطقة الأغوار على بعد 300 متر من الحاجز العسكري المؤدي إلى مدينة بيسان في أقصى شمال الأغوار الفلسطينية، أطلقوا عليها اسم قرية «العودة». يأتي إقامة القرية بعد يوم واحد من إقامة قرية عين حجلة قرب نهر الأردن شرق مدينة أريحا. الامارات اليوم