افتتح الشيخ الدكتور راشد بن حمد بن محمد الشرقي رئيس هيئة الاعلام والثقافة بالفجيرة أمس الملتقى الدولي الثاني للصخور الصناعية ومواد الإنشاءات والمعرض المصاحب له، والذي تنظمه مؤسسة الفجيرة للموارد الطبيعية بالتعاون مع وزارة الطاقة والمنظمة العربية للتنمية الصناعية. ويقام الملتقى برعاية صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة في فندق سنتر الفجيرة تحت شعار الاستغلال الأمثل للصخور الصناعية ومواد الإنشاءات ويستمر لمدة ثلاثة ايام. حضر الملتقى الشيخ عبدالله بن حمد بن سيف الشرقي والدكتور مطر حامد النيادي، وكيل وزارة الطاقة والمهندس محمد سيف الافخم مدير بلدية الفجيرة والمهندس علي قاسم مدير مؤسسة الفجيرة للموارد الطبيعية ومحمد بن يوسف المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الصناعية إضافة الى عدد من مسؤولي ومديري الدوائر المحلية والحكومية بالإمارة. ويشهد الحدث مشاركة واسعة تخطت 260 مشاركا من 18 دولة. وبلغ عدد المشاركين بأوراق عمل من داخل الدولة 8 مشاركين وعدد المشاركين بأوراق عمل من خارج الدولة 29 مشاركة. استثمار أمثل ويهدف الملتقى إلى تعزيز العلاقات والتعاون الفني الدولي في مجال علوم الأرض وتنمية الثروات المعدنية ودراسة وسائل الاستثمار الأمثل في مجال الصخور الصناعية ومواد الإنشاءات والاطلاع على التجارب المتميزة في تلك المجالات، والاطلاع على التقنيات الحديثة في صناعة مواد الإنشاءات. وتتضمن محاور الملتقى الفرص الصناعية الاستثمارية في مجال الصخور الصناعية في الدول، وواقع وآفاق الفرص الاستثمارية التعدينية والصناعات ذات العلاقة بين الدول، والاستغلال الأمثل للصخور الصناعية ومواد البناء الانشائية لتنمية الاقتصاد الدولي التي تتوافق مع معايير البيئة، والبحوث العلمية واستخدام التقنيات الحديثة في استكشاف خامات المواد الإنشائية، والأهمية الاقتصادية للصخور الصناعية والدور الذي تلعبه في التنمية والتقدم الاقتصادي، ودور التشريعات والسياسات التعدينية وطرق المحافظة على البيئة في مجال استغلال الصخور الصناعية ومواد الإنشاءات، وواقع صناعة الصخور الصناعية مثل: صناعة الحديد صناعة الألمنيوم صناعة الفوسفات ومشتقاته والصناعات التحويلية المكملة الاخرى. دول مشاركة وتتضمن قائمة الدول المشاركة في الملتقى المملكة المتحدة، باكستان، موريتانيا، العراق، اليمن، الأردن، السودان، ليبيا، مصر، جيبوتي، قطر، الكويت، عمان و السعودية. مشروع أشار الدكتور مطر حامد النيادي، وكيل وزارة الطاقة خلال الملتقى الى مشروع وزارة الطاقة خلال السنوات الماضية للدراسات الجيولوجية والجيوفيزيائية لجميع أراضي الدولة وأجراء مسوح معدنية باستخدام طرق التنقيب الجيولوجية والجيوكيميائية والجيوفيزيائية المناسبة للمناطق الجبلية والصحراوية. ومكنت هذه الدراسات الوزارة من تقييم الامكانات المعدنية للدولة، واتضح من خلال هذه الدراسات المتتالية وجود صخور صناعية عالية الجودة تمكن الدولة من اقامة صناعات متنوعة تخدم النشاط الانشائي السريع والبنية التحية وبالفعل أقيمت المصانع المختلفة للأسمنت والصوف الصخري والطابوق الاسمنتي والسيراميك على مواد خام محلية، تصدر منتجاتها إلى كثير من دول العالم. صلب وقال محمد بن يوسف المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الصناعية إنه طبقا لإحدى الدراسات فإنه من المنتظر أن تصبح منطقة الخليج وشمال أفريقيا خلال الخمس سنوات المقبلة من أهم المناطق العالمية في إنتاج مواد البناء، خاصة وأنها تشهد تطورات هائلة في طاقاتها الإنتاجية من الصلب الخام معززة بالاستثمارات الضخمة للدول العربية في صناعة الحديد والصلب، رغم أن مساهمتها في الإنتاج العالمي للصلب الخام مازالت ضئيلة وفي حدود 1.56% بحجم إنتاج 24.5 مليون طن من الصلب الخام مقارنة بحجم الإنتاج العالمي من الصلب الخام والذي يقدر بحوالي 1.550 مليار طن عام 2013. ومن المتوقع أن تصل مساهمة الدول العربية 1.6% من الإنتاج العالمي للصلب عام 2015 بإنتاج يتعدى 43 مليون طن. أما حجم الطلب على منتجات الصلب فهو في تزايد مستمر لمواجهة احتياجات المشروعات الضخمة ومشروعات البنية التحتية ومشروعات التعمير التي تقيمها الدول العربية. وتشير الدراسات الى أن حجم الطلب على منتجات الصلب المختلفة قد يتجاوز 60 مليون طن خلال عام 2014 والمتوقع أن يتعدى الطلب على منتجات الصلب المختلفة 70 مليون طن عام 2015. قانون للتعدين قال الدكتور مطر حامد النيادي، وكيل وزارة الطاقة خلال الملتقى: من خلال استراتيجية الوزارة للأعوام الثلاثة المقبلة ستعمل الوزارة على اعداد مشروع قانون للتعدين بالتشاور مع الجهات المعنية في الدولة بهدف تنظيم صناعة التعدين في الدولة وتشجيع الاستثمار في هذا القطاع الحيوي وجذب استثمارات القطاع الخاص لاستغلال المعادن الاستغلال الأمثل. البيان الاماراتية