دمشق (وكالات)- قتل 70 مدنيا سوريا بينهم 41 شخصا في مدينة حلب التي تتعرض لقصف عنيف من مروحيات النظام السوري بالبراميل المتفجرة، ما أجبر المدنيين إلى الفرار بشكل كثيف من المدينة. وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن إن «سكان الأحياء الشرقية بدأوا بالنزوح الكثيف منذ ثلاثة أيام تقريبا مع ارتفاع وتيرة إلقاء البراميل المتفجرة، وقد تمكن بعضهم من الانتقال إلى تركيا، لكن قسما كبيرا منهم، وبسبب المعارك الجارية في مناطق عدة من ريف حلب بين الدولة الإسلامية في العراق والشام وكتائب مقاتلة، لا ملاذ لهم إلا التوجه إلى المناطق الخاضعة لسيطرة النظام في غرب المدينة». من جهته قال مصدر أمني في دمشق لوكالة فرانس برس «في حلب هناك اقتتال بين المجموعات المسلحة ما يؤثر سلبا على السكان المدنيين الذين يلجأون إلى الأحياء الخاضعة لسيطرة الجيش». وأضاف «أن الجيش يحقق انتصارات ويتقدم في مناطق مختلفة» لم يحددها، مضيفا أن هذا يدفع «قسما كبيرا من السكان إلى تفضيل ألا يكون تحت رحمة المسلحين فيبحثون عن ملاذ آمن». كما طال القصف الجوي مناطق عدة في ريف حلب. وقال الناشط محمد وسام من مركز حلب الإعلامي إن «المشافي في منطقة حلب عاجزة عن استيعاب مئات الضحايا والجرحى نتيجة القصف بالبراميل المتفجرة». وقال في بريد إلكتروني إن «المشافي الميدانية في المدينة أطلقت نداءات استغاثة» مضيفا «إنها استنفدت كل طاقاتها ولم تعد تستطيع تحمل العدد الهائل من الإصابات التي تأتي يومياً نتيجة الحملة المستمرة على حلب». وبدأت حملة القصف الجوي على مدينة حلب وجوارها منذ أكثر من شهر. من جهة ثانية، أكد المرصد أن شهر يناير المنصرم هو الشهر «الأكثر دموية منذ انطلاقة الثورة السورية»، وقد سجل خلاله مقتل 5794 شخصا، بينهم 3013 مدنيا. ... المزيد الاتحاد الاماراتية