القاهرة - "الخليج": أعلن المتحدث الرسمي باسم الخارجية المصرية، بدر عبد العاطي أنه تم، أمس، استدعاء القائم بالأعمال القطري لدى مصر، حيث تم نقل رسالة احتجاج للجانب القطري، للمرة الثانية خلال شهر في سابقة لم تحدث في تاريخ العلاقات المصرية العربية، حيث سبق استدعاء السفير القطري لدى مصر في الرابع من يناير/ كانون الثاني الماضي . وقال عبد العاطي في رده على سؤال خلال مؤتمر صحفي، أمس، إنه تم استدعاء القائم بالأعمال القطري لأن السفير القطري غير موجود في مصر . وأوضح أنه تم نقل رسالة احتجاج أخرى وتأكيد على ضرورة الالتزام بتنفيذ ما طلبته مصر والنيابة العامة والإنتربول العربي والدولي بتسليم مطلوبين هاربين بينهم يوسف القرضاوي، وضرورة التدخل لمنع التجاوزات بحق مصر، مشيراً في هذا الصدد إلى بيان أحد المصريين المقيمين في قطر ضد مصر وشعبها، فضلاً عن التحريض المتواصل من جانب قنوات تلفزيونية موجودة في قطر . وأشار إلى أن هذه الخطوة جاءت في إطار سلسلة من الإجراءات التي اتخذتها الخارجية المصرية في مواجهة التجاوزات القطرية المتكررة ضد إرادة الشعب المصري، وكان من بينها إضافة إلى الاستدعاء السابق للسفير القطري في يناير الماضي، قيام سفير مصر في قطر بنقل رسالة احتجاج شديدة اللهجة للخارجية القطرية، وسبقها صدور تصريحات وبيانات رسمية مصرية تستنكر هذه التجاوزات، والتشاور مع الأشقاء العرب لوقفها . وقال إن الموقف المصري واضح وذكرناه مراراً أنه لابد أن تقترن الأقوال بالأفعال، وأنه لا يكفي على الإطلاق أن تصدر تصريحات تقول إن هناك دعماً للشعب المصري، فقد سبق أن صدرت تصريحات كثيرة من الجانب القطري في هذا السياق ولكن لا بد أن تقترن الأقوال بالأفعال . وقال عبد العاطي إن هناك شواغل وطلبات مصرية كثيرة يتعين من الجانب القطري التعامل معها بكل وضوح وشفافية، فعلى سبيل المثال لا الحصر، هناك مطلوبون مصريون موجودون على الأراضي القطرية وهناك طلبات بضرورة تسليمهم للعدالة والقضاء والنيابة المصرية، ولم يتم البت أو الرد عليها من الجانب القطري . وهذه إحدى القضايا المهمة التي يتعين متابعتها بشكل واضح . . وهناك أيضا تعامل وسائل الإعلام ومؤسسات إعلامية موجودة على الأراضي القطرية . وهناك أيضا تصريحات لبعض الشخصيات المطلوبة والموجودة على الأراضي القطرية، التي تمثل تجاوزاً غير مقبول على الإطلاق في حق الشعب المصري وفي حق الدولة المصرية وهي مرفوضة تماماً ويتعين أن يخرج موقف قطري رسمي واضح في هذا الشأن، كما تم في الحالة الإماراتية فلابد من إدانة ورفض كل التصريحات التي تصدر من مؤسسات أو شخصيات موجودة على الأراضي القطرية وتتجاوز في حق مصر . وأشار إلى أن الطرف مستمر في تجاوزه، عليه أن يتحمل مسؤولية وتبعات هذا التجاوز . على صعيد آخر، أكد عبد العاطي أن العلاقات المصرية السودانية تتجاوز الأشخاص والحكومات وهي علاقات أبدية . وأوضح رداً على سؤال حول ما شهدته الفترة الماضية من أزمة مكتومة في العلاقات بين القاهرة والخرطوم، وبدء تجاوز هذه الأزمة بزيارة وزير الدفاع السوداني للقاهرة، أن العلاقات بين القاهرة والخرطوم ليست علاقات جوار فقط وإنما هي علاقات دم بين الشعبين المصري والسوداني . وأضاف أن السودان دولة عربية شقيقة وهناك مصالح متبادلة بين البلدين وزيارات للمسؤولين من الجانبين، موضحاً أن أول زيارة لوزير الخارجية نبيل فهمي عقب توليه مسؤولية وزارة الخارجية كانت للخرطوم . وأكد رداً على سؤال حول تطورات أزمة سد النهضة الإثيوبي أنه وفقاً لاجتماع مجلس الدفاع الوطني، برئاسة رئيس الجمهورية تم التأكيد على أن الأمن المائي لمصر مسألة أمن قومي لمصر . ومن ناحية أخرى قال عبدالعاطي إنه تم استدعاء القائم بأعمال دولة البوسنة والهرسك في القاهرة لاستنكار ما فعله أحد أعضاء المجلس الرئاسي البوسني، وهو "باكر علي عزت بيغوفيتش" برفع علامة تمثل جماعة الإخوان والتي طبقاً للقانون تعتبر جماعة إرهابية "علامة رابعة" . الخليج الامارتية