نقل المرشح الرئاسي السابق مهدي كروبي من مكان احتجازه إلى منزله الخاص في طهران، لكن القيود المفروضة عليه ما زالت سارية المفعول. بيروت: نقل مهدي كروبي، زعيم المعارضة الايراني، الذي كان محتجزًا رغمًا عنه في منزل آمن تابع لأجهزة الاستخبارات، إلى منزله، لكنه لا يزال تحت الإقامة الجبرية. وكروبي، المرشح الرئاسي السابق في الانتخابات المتنازع عليها في إيران في العام 2009، عاد إلى منزله وفقًا لابنه محمد تقي كروبي، الذي قال إن السلطات أعادت والده إلى منزله لكنها تسيطر على تحركاته واتصالاته. ترتيبات مسبقة ونقلت صحيفة الغارديان البريطانية عن محمد تقي قوله إن والده في منزله، "وسُمح له أن يعيش مع والدتي التي كانت هي ايضًا تحت الإقامة الجبرية، لكن أفرج عنها سابقًا". ويعيش كروبي وزوجته في الطابق الثاني من منزله، في حين يبقى الحراس في الطابق الأول. وقد سُمح له بمشاهدة التلفزيون الوطني والوصول المنتظم إلى صحيفتين تديرهما الدولة تم تحديدهما من قبل السلطات، لكن يمنع عليه مشاهدة القنوات الفضائية، أو استخدام الهاتف. وقال كروبي إن أفراد الأسرة والأقرباء المباشرين يمكنهم زيارة والده مرة واحدة في الأسبوع، مع ترتيبات مسبقة. أما الصحف التي يسمح له بقراءتها فتشمل "اطلاعات" المحافظة، "همشهري" و"جام جام" التي لا تغطي الأخبار السياسية بفعالية. وقال غلام حسين محسني اجئي، المتحدث باسم القضاء الإيراني، للصحافيين يوم الاثنين إن وضع كروبي لم يتغير، وفقًا لوكالة أنباء إسنا شبه الرسمية التي نقلت عنه قوله: "لم يحدث أي جديد". من دون محاكمة كروبي ومير حسين موسوي، المرشحان السابقان في الانتخابات الرئاسية المتنازع عليها في العام 2009، زعما تزوير النتائج لصالح محمود أحمدي نجاد، الذي فاز بولاية ثانية في منصبه. وفي شباط (فبراير) 2011، عندما دعا الاثنان إلى احتجاجات في الشوارع تضامنًا مع الحركات المؤيدة للديمقراطية في مصر وتونس، وضعتهما السلطات الأمنية تحت الإقامة الجبرية وعزلتهما عن العالم الخارجي. ويقيم موسوي في بيته في طهران، مع زوجته زهرا رهنورد، وهي من أبرز منتقدي النظام. ويعاني موسوي وكروبي من مضاعفات صحية بسبب تقدمهما في السن، فكلاهما فوق السبعين، ونقلا إلى المستشفى مرات في العام الماضي. ولم تتم محاكمة المعارضين البارزين ولا توجيه التهم إليهما علنًا، ما دفع البعض إلى القول إن اعتقالهما غير قانوني. ومنذ انتخاب حسن روحاني رئيسًا لإيران، ارتفع منسوب الأمل في الإفراج عنهما، لا سيما أن وسائل الإعلام المحلية يسمح لها الآن أن تقدم تقارير عن محنتهما. ولا جديد يبشر بحرية الزعيمين المعارضين حتى اللحظة. ايلاف