الإمارات / الهند / قمة الشراكة / تقرير. أبوظبي في 5 فبراير/ وام / تعد " قمة الشراكة " التي احتضنتها مدينة بنغالور الهندية خلال شهر يناير الماضي..محطة مهمة في مسيرة تطوير العلاقات الثنائية بين دولة الإمارات وجمهورية الهند والانطلاق بها إلى آفاق أكثر تميزا. وقال معالي سلطان بن سعيد المنصوري وزير الاقتصاد إن مجموعة الشركات الإماراتية التي شاركت في القمة تحت مظلة " وزارة الاقتصاد "..نجحت في عقد العديد من الاجتماعات التجارية البناءة مع كبرى الشركات الهندية والعالمية وبحثت معها تعزيز التعاون في مختلف القطاعات الاقتصادية خلال المرحلة المقبلة. وأضاف أن التواجد القوي والمؤثر للشركات الإماراتية التي تستثمر في الهند تسهم في تدعيم وتنشيط الحركة التجارية في الاتجاهين إضافة إلى ترسيخ العلاقات الثنائية لخدمة المصالح المشتركة وتنمية وتطوير علاقات التعاون والصداقة خاصة في المجال الاقتصادي والتجاري. وأكد الشراكة الاقتصادية المتميزة التي تربط البلدين .. مشيرا إلى أن الدولة تعد أكبر شريك تجاري للهند وتحتل المركز الأول عالميا حيث وصل حجم التبادل التجاري بين البلدين في العام 2012 إلى حوالي/41 / مليار دولار أمريكي .. فيما بلغت قيمة الواردات الإماراتية / 21 / مليار دولار أمريكي..بينما بلغت قيمة الصادرات غير النفطية بما فيها إعادة التصدير/ 20 / مليار دولار أمريكي. وقال المنصوري إن المشاركة الإماراتية في القمة التي عقدت خلال الفترة من / 27 / إلى / 29 / من شهر يناير الماضي..شكلت فرصة لتسليط الضوء على المناخ الاستثماري الجاذب في الدولة والتعريف ببيئة الأعمال الحيوية فيها وما توفره من فرص استثمارية واعدة ومغرية للمستثمرين ورجال الاعمال في ظل المحفزات الاستثمارية والتسهيلات الإدارية والإجرائية غير المحدودة ووجود بنية تحتية حديثة ومتطورة إضافة إلى ما تتمتع به الدولة من بيئة تشريعية جاذبة للاستثمار. وأضاف أن مسيرة التنمية الشاملة والمستدامة في الدولة في القطاعات كافة توفر فرصا كبيرة للمستثمرين المحليين والخارجيين .. منوها بأن نجاح الامارات في تجاوز تداعيات الأزمة المالية العالمية بأقل الخسائر ومحافظة الاقتصاد الوطني على قوته وتماسكه وتحقيقه معدلات نمو معقولة ومواصلة تنفيذ المشاريع الحيوية في مختلف القطاعات وخاصة ما يتعلق منها بالبنية التحتية .. عزز من سمعة الدولة باعتبارها ملاذا استثماريا آمنا على مستوى المنطقة والعالم. وأوضح معاليه خلال مشاركته في إحدى الجلسات الرئيسية المتخصصة في قمة الشراكة في الهند أن دولة الإمارات وفي ظل سياسة الانفتاح والتنويع الاقتصادي التي تتبعها نهجا وممارسة تحرص على مد جسور التعاون وتقوية أواصر العلاقات الثنائية وخاصة على الصعيد الاقتصادي والتجاري والاستثماري مع مختلف دول العالم .. لافتا إلى أن علاقات الامارات القوية مع الدول الشقيقة والصديقة ساهمت في تعزيز مكانتها عالميا وفي بناء بيئة استثمارية جاذبة لكبرى المشاريع الاقتصادية العالمية. وأضاف معاليه أن السياسات الاقتصادية الحكيمة لدولة الإمارات أرست دعائم التقدم الاقتصادي على الصعيدين الإقليمي والعالمي خلال العقدين الأخيرين وتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية للإمارات مع مختلف الدول المجاورة ما مكن الاقتصاد الإماراتي من دخول قائمة أكبر/ 20 / اقتصادا عالميا. من جانبه أكد سعادة السفير محمد سلطان عبدالله العويس سفير الدولة لدى جمهورية الهند أن المشاركة القوية للبعثة التجارية للدولة إلى جمهورية الهند والتي تكونت من /30/ شركة إماراتية رائدة ترسخ الأهمية التي توليها الإمارات لعلاقاتها الثنائية مع الهند بمختلف الأصعدة والمجالات باعتبارها من أكبر الشركاء التجاريين بالنسبة إليها. وأضاف أن هناك فرصا هائلة متاحة للاستثمار من قبل الجانبين وأعتقد أننا سنشهد شراكات تجارية جديدة ومشاريع استثمارية بين الإماراتوالهند كنتيجة طبيعية للمشاركة في أعمال القمة. من ناحيته قال فهد القرقاوي المدير التنفيذي لمكتب الاستثمار الأجنبي في دائرة التنمية الاقتصادية في دبي إن الهند تعد شريكا استراتيجيا لدولة الإمارات في العديد من القطاعات الحيوية .. مشيرا إلى أن إمارة دبي على وجه الخصوص ترى فرصا هائلة في مجال التكنولوجيا المتطورة التي تتمتع بها الهند فضلا عن تركيزها على عوامل الابتكار والمشاريع الصغيرة والمتوسطة والتي يمكن تعزيز تنافسيتها عبر الإمارة. وأكد أن دائرة التنمية الاقتصادية تؤمن بأهمية الملتقى حيث يشكل منصة مهمة لتبادل المعرفة والخبرة بين مختلف المستثمرين ورجال الأعمال من الجانبين. وأضاف القرقاوي أن المشاركة في الملتقى تساهم في تعزيز العلاقات مع القطاع التجاري بالهند وتسليط الضوء حول الدور الذي تلعبه دولة الإمارات على وجه العموم وإمارة دبي على وجه الخصوص على المستوى الاقليمي والدولي في مجال التجارة والاستثمار وتعزيز مكانة دبي كمركز للتجارة والأعمال في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب آسيا.. منوها بأن الملتقى سيقدم فرصة مثالية للتعاون من خلال أعمال تجارية جديدة وفريدة. وأوضح القرقاوي أن العديد من الشركات والمستثمرين من الهند استفادت من المزايا التي تتمتع بها إمارة دبي كونها مركز إقليمي متميز لمزاولة الأعمال وبإمكان المستثمرين ورجال الأعمال من خلال الخدمات المالية والرعاية الصحية والتكنولوجيا الخضراء سريعة النمو والبنى التحتية المتطورة في إمارة دبي الوصول إلى أكثر من /2ر2 / مليار مستهلك من منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وجنوب آسيا. من جانبه قال المهندس ساعد العوضي المدير التنفيذي لمؤسسة دبي لتنمية الصادرات إن مشاركة المؤسسة ضمن وفد الوزارة في القمة تأتي استكمالا لجولتها الترويجية في الهند بعد افتتاح مكتب المؤسسة في مومباي الأسبوع الماضي والذي بدوره سيلعب دورا كبيرا في دعم المصدر الاماراتي للدخول الى السوق الهندي نظرا لأهميته كشريك تجاري رئيسي للدولة ودبي بالتحديد وأهمية تنويع الصادرات لهذا السوق. وأضاف أن قمة الشراكة في بانجلور تعتبر فرصة فريدة للقاء الموردين والمشاركين من السوق الهندي والأسواق الأخرى للتعرف على إمكانات دبي الصناعية في مجال الصادرات والتعرف على احتياجات السوق الهندي عن قرب من خلال هذه اللقاءات. من ناحيته قال الدكتور جمعة المطروشي – نائب الرئيس التنفيذي للشؤون التجارية في سلطة واحة دبي للسيليكون أن المشاركة في البعثة التجارية لمؤتمر قمة الشراكة بين دولة الإماراتوالهند في بنغالور بقيادة معالي وزير الاقتصاد وفرت فرصة عظيمة للالتقاء بالشركات الرائدة في مجال التكنولوجيا.. مثمنا جهود الوزارة في تنظيم هذه البعثة التجارية لاكتشاف الفرص الاستثمارية المتبادلة بين الهند ودولة الإمارات. وأضاف المطروشي أنه تم خلال المشاركة التواصل مع عدد من الشركات التكنولوجية المتخصصة من خلال جلسات وحوارات نقاشية حيث تم تعريفهم بالفرص الاستثمارية المتواجدة في الدولة بشكل عام وواحة دبي للسيليكون على وجه الخصوص .. مشيرا إلى أن العديد من الشركات أبدت اهتمامها في مناقشة سبل التعاون وسيتم ترتيب زيارات لهذه الشركات إلى الدولة للانتقال بهذه المحادثات إلى مرحلة متقدمة. من جانبه أشار سعادة مروان بن جاسم السركال الرئيس التنفيذي لهيئة الشارقة للاستثمار والتطوير "شروق" إلى أن دولة الإمارات وإمارة الشارقة على وجه الخصوص تحافظان على علاقات اقتصادية متينة مع الهند.. موضحا أن الهدف من المشاركة في القمة هو ترسيخ العلاقات مع الشركات الهندية واستكشاف وعقد شراكات جديدة مع التركيز بوجه خاص على قطاعات الاستثمار الرئيسية الأربعة التي حددتها شروق وهي السفر والسياحة والنقل والخدمات اللوجستية والرعاية الصحية والبيئة. من جهته أكد خالد عيسى عبدالله بوحميد نائب الرئيس للعلاقات والشوؤن الدولية لمؤسسة دبي للألمنيوم " دوبال " أن مؤتمر قمة الشراكة في بنغالور في الهند يشكل فرصة استثمارية كبيرة للشركات الإمارتية والخليجية للوقوف على آخر ما توصلت إليه الحكومة الهندية في المجال الاقتصادي. وأشار إلى سعي " دوبال " إلى استثمار مثل هذه المناسبات لزيادة نسبة تواجدها في هذه السوق الإستراتيجية.. موجها الشكر لوزارة الاقتصاد على ما تقوم به من جهود لتسهيل وتذليل جميع العقبات التي تواجه الصناعات المحلية. من ناحيته قال مسلم العامري الرئيس التنفيذي لشركة الفوعة إن الشركة تعتبر المورد الرئيسي للتمور الإماراتية إلى دول العالم كافة وأكبر مورد للهند حيث تخطت مبيعات الشركة في الهند خلال العام الماضي / 20 / ألف طن متري وتسعى لمضاعفة هذا الرقم خلال الأعوام الأربعة القادمة. وأضاف أن الشركة تتمتع بحضور قوي في السوق الهندية في ظل ما تتمتع به منتجاتها من مواصفات عالية الجودة تلائم والطلب المتنامي من الطبقة الوسطى الهندية التي تولي التمور الإماراتية أهمية بالغة نظرا لقيمتها الغذائية المرتفعة. وأكد ان الفوعة تمكنت بفضل جودة منتجاتها من النمو بشكل ملحوظ خلال فترة وجيزة من دخول السوق الهندية.. معربا عن أمله في أن تكون الشركة أحد أكبر موردي التمور إلى السوق الهندية وتخطط إلى التوسع الجغرافي في جميع مناطق الهند. جنا / دن / زا /. تابع أخبار وكالة أنباء الإمارات على موقع تويتر wamnews@ وعلى الفيس بوك www.facebook.com/wamarabic. . . وام/جنا/دن/ز ا وكالة الانباء الاماراتية