اجتمع الرئيس الأمريكي باراك أوباما مع كبار قادته العسكريين لمناقشة الوجود الأمريكي في أفغانستان، بينما أكد مسؤولون في كابول أن حكومة الرئيس الأفغاني حامد قرضاي تجري محادثات سرية مع حركة طالبان . وقالت الولاياتالمتحدة إنها ترحب بأي محادثات تحقق السلام في أفغانستان . وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية جين ساكي "من المهم أن نلاحظ أننا نؤيد بقوة منذ فترة طويلة مصالحة يقودها الأفغان يتحدث خلالها بالطبع أفغان مع أفغان، ومن ثم فكرة أننا لا نؤيد ذلك الحوار غير دقيقة" . لكنها صرحت بأن الولاياتالمتحدة لا تجري محادثات مع حركة طالبان . وفي كابول أكد متحدث باسم قرضاي صحة الأنباء بإجراء محادثات مع طالبان أملاً في إقناعها بابرام اتفاق سلام . وقال إيمال فيظي "استطيع أن اؤكد ذلك، طالبان راغبة في الانضمام إلى عملية السلام أكثر من أي وقت مضى، أجريت اتصالات ونحن أيضاً على اتصال بهم" . وأكد عضو بالمجلس الأعلى للسلام في أفغانستان أيضاً أن محادثات جرت لكنها في تقييمه تقاس بمدى نجاحها . وقال مسؤولون غربيون إن المحادثات حتى الآن لم تثمر إلا القليل . من جهة اخرى ركزت محادثات أوباما مع القادة العسكريين الأمريكيين على ما إذا كانت القوات الأمريكية ستبقى في أفغانستان بعد نهاية هذا العام الذي تنتهي فيه مهمتها المستمرة منذ 13 عاماً التي بدأت بعد وقت قصير من احداث سبتمبر/كانون الأول 2001 . ولم يتخذ خلال الاجتماع قرار بشأن مستويات القوات . وضم الاجتماع في البيت الأبيض وزير الدفاع تشاك هاغل، ورئيس أركان الجيوش الأمريكية مارتن دمبسي، ومساعده ساندي ونفيلد، وقائد القوة الدولية للحلف الأطلسي في أفغانستان الجنرال جو دانفورد، وقائد القيادة الأمريكية الوسطى التي تضم أفغانستان لويد أوستن والأميرال وليام ماكريفن قائد القوات الخاصة . وقالت المتحدثة باسم مجلس الامن القومي لورا ماغنوسون إن "الرئيس يواصل تقييم المعلومات من المسؤولين العسكريين وكذلك من أجهزة المخابرات ومن دبلوماسيينا والإخصائيين في التنمية" في أفغانستان . من جهة أخرى شارك خمسة مرشحين للرئاسة الأفغانية مساء الثلاثاء في أول مناظرة تلفزيونية في الحملة الانتخابية أبدوا خلالها إجماعاً على ضرورة إرساء الاستقرار بأسرع ما يمكن في وقت لا تزال أعمال العنف منتشرة في البلاد . وهذه المناظرة الاولى في الحملة الانتخابية التي انطلقت الأحد كانت من تنظيم شبكة "تولو نيوز" الإخبارية التي أسهمت إلى حد كبير في تحديث وسائل الإعلام السمعية البصرية في أفغانستان منذ سقوط نظام طالبان عام 2001 . وشارك في المناظرة المرشحون زلماي رسول وقيوم قرضاي وأشرف غاني وعبدالله عبدالله، ومن المقرر تنظيم مناظرات تلفزيونية أخرى قبل الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية في الخامس من إبريل/نيسان . ويتنافس 11 مرشحاً للرئاسة خلفاً لقرضاي، الرئيس الوحيد الذي عرفته أفغانستان منذ سقوط نظام طالبان . في أثناء ذلك لقي 10 أشخاص حتفهم بموجة برد حادة ضربت منطقة دارز آب، بولاية جوزجان شمال أفغانستان . وقطعت الطرقات البريّة بين دارز آب، وكوش تيبا، بفعل الثلوج، ما جعل وصول فرق الإنقاذ إلى المنطقتين صعباً . (وكالات) الخليج الامارتية