غادر المخرج الصينى زانج بيمو القاهرة أمس متوجها إلى بلده عقب تكريمه فى مهرجان القاهرة السينمائى، حيث قال زانج: إن هذه هى المرة الأولى التى يتم فيها تكريمه فى القارة الأفريقية وأعرب عن سعادته الكبيرة بالتكريم ووجه الشكر إلى إدارة المهرجان، وغادر زانج مؤتمر التكريم قبل أن ينتهى لارتباطه بمواعيد السفر وهو ما تقبلته إدارة المهرجان. وكانت إدارة المهرجان قد أقامت للمخرج زانج بيمو ندوة للتكريم قال فيها، إن مهرجان القاهرة يتميز بتنوع كبير فى العروض السينمائية والأفلام الجيدة على جميع المستويات سواء فى الإخراج أو الصورة، وهو من بين المهرجانات المهمة فى العالم. يعد ييمو أحد أهم المخرجين فى العالم الآن وأكثرهم أهمية فى بلاده، وهو ليس مخرجًا فقط بل هو مؤلف، وممثل، ومنتج، ومصور فوتوغرافى، وحصلت أفلامه على عدد من أهم الجوائز الكبرى فى المهرجانات الدولية، نظرًا لقدراته الفنية المتميزة وتنوع أساليبه وتعبيره عن الثقافة الصينية بروافدها المتعددة، حصل ييمو على الدكتوراه الشرفية من جامعة "بوسطن"، وجامعة "هارفارد" لتفوقه فى فن الفوتوغرافيا. وفى عام 1987 فاجأ ييمو، العالم بفيلمه "الذرة الحمراء" والذى نال عنه جائزة الدب الذهبى من مهرجان برلين، وفى نفس العام بدأ مشروعه السينمائى الثانى ""جودو" بنفس البطلة جونج لى، وحقق نجاحًا نقديًا كبيرًا، ثم حصل على جائزة الدب الفضى من مهرجان برلين أيضا عن فيلمه "ارفعوا المصابيح الحمراء" عام 1991، وجائزة الأسد الذهبى من مهرجان فينسيا عام 1992 عن فيلم "قصة كيوجو"، ثم حصل على جائزة لجنة التحكيم الكبرى بمهرجان "كان" عامى 1994 عن فيلم "أن تحيا"، وعام 1999 عن فيلم "الطريق للمنزل". يعد زانج ييمو أول مخرج صينى يتم ترشيح معظم أفلامه لجائزة أوسكار أفضل فيلم أجنبى، وخلال عام 2008 أخرج حفل افتتاح دورة الألعاب الأوليمبية بالصين واختارته مجلة "تايم" كرجل العالم عن ذلك العام.
