GMT 14:14 2014 الخميس 6 فبراير GMT 15:10 2014 الخميس 6 فبراير :آخر تحديث * إيرانيون ينتظرون السلة الغذائية الرياض: السلة الغذائية الإيرانية أول قرار اقتصادي شعبي يصدر عن الرئيس حسن روحاني منذ انتخابه، بدأ توزيعها على المعدمين الإيرانيين مجانًا ابتداءا من الثاني من شباط (فبراير) الجاري. وبالرغم من أن هذا القرار أتى في وقت يصعب على الفئات الفقيرة تدبر نفسها، إلا أن الخطوة أثارت موجة قاسية من النقد. قتيلان اثناء التوزيع وبحسب قرار روحاني، تتكون السلة الغذائية الإيرانية من دجاجتين مجمدتين و10 كيلوغرامات من الأرز، وعلبتين صغيرتين فيهما جبنة، ودزينتين من بيض الدجاج، وزجاجتين من زيت الزيتون. وتمنح هذه السلة للعمال الذين يقل دخلهم الشهري عن 4.2 مليون ريال، أي ما يعادل 169 دولارًا، وللمتقاعدين، أي لمل لا يقل عن 5 ملايين إيراني. ويقف هؤلاء المعدمون الإيرانيون في طوابير طويلة أمام أكثر من 100 ألف مركز للتوزيع منتشرة في أنحاء إيران، يتحملون البرد والجهد، ويدخلون في تدافع وتشابك شعبي أثناء التهافت على السلال، أدى أخيرًا إلى وفاة شخصين على الأقل، بحسب ما تناقلته تقارير صحفية إيرانية. سلة البؤس وبالرغم من الفائدة التي يجنيها المعدمون الإيرانيون من القرار الحكومي والسلال الغذائية، يتهم الناشطون على تويتر وفايسبوك روحاني باتخاذ قرارات تعبوية شعبوية يريد منها شراء رضا الشعب، على قاعدة "اطعم الفم تستحي العين". وقال أحد الناشطين الحقوقيين في تغريدة على تويتر إن سلة روحاني لن تعيد للشعب الإيراني كرامته المهدورة، كما وعده أثناء حملته الانتخابية لرئاسة الجمهورية. وسرت بين رجال الصحافة الإيرانيين تسمية أخرى للسلة الغذائية، إذ سموها "سلة البؤس"، متساءلين ما الذي يمنع الحكومة من توزيع الثروة القومية الإيرانية بعدل وتوازن، تحفظ للمواطن الإيراني كرامته وماء وجهه، ولا تتركه واقفًا تحت الصقيع، من أجل بعض الفتات. حتى الصحافة المحافظة هاجمت روحاني على خلفية السلة الغذائية، فأدانت صحيفة "وطن امروز" المحافظة استمرار اقتصاد الإحسان. استبعاد المطلقات والأرامل إجرائيًا، طلب 40 نائبًا إيرانيًا، أغلبهم من المتشددين، فتح تحقيق برلماني حول استبعاد عدد كبير من الإيرانيين المعدمين من قوائم توزيع السلة الغذائية. ونقلت تقارير صحفية عن النائب جعفر قادري قوله: "هناك فئات من الشعب لا يشملها القرار، بينما تستحقه، وهناك من حصل أو سيحصل على السلة بينما هو ليس بحاجة إليها". والقرار الحكومي استبعد المطلقات والأرامل اللواتي يعلن عائلاتهن، والعمال غير الشرعيين والمهاجرين. وكان محمد باقر نوبخت، المتحدث باسم حكومة روحاني، أشار في تشرين الأول (أكتوبر) 2013 إلى احتمال وقف إيداع بدل الدعم الشهري بسبب نقص الإمكانيات. ايلاف