صحف الامارات / افتتاحيات. افتتاحيات صحف الامارات .. أبوظبي في 7 فبراير / وام / ركزت صحف الإمارات الصادرة صباح اليوم في مقالاتها الافتتاحية على المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية ومناورات الولاياتالمتحدةالأمريكية السياسية الى جانب الجولة الثانية من مؤتمر جنيف 2 الخاص بسوريا . فتحت عنوان " المشروع الصهيوني متواصل " أكدت صحيفة "الخليج" ان الكيان الصهيوني يواصل تنفيذ مخططاته ولم يتوقف عن ذلك لحظة والإدارة الأمريكية تواصل تسويق الإجراءات الإسرائيلية حتى حينما تظهر وكأنها غير راضية على ذلك ..منبهة الى ضرورة التفريق بين التكتيك والاستراتيجية فمناوراتها السياسية والدبلوماسية لا تعدو أن تكون غطاء لوساطتها وما يهم هو مقاربتها لجوهر الحل . وقالت ان الكيان الصهيوني أقر بناء المئات من الشقق في منطقة القدسالمحتلة في ظل المفاوضات الجارية وهو أمر يعبر تماما عن مفهوم المفاوضات لدى القيادات الإسرائيلية ..مؤكدة ان المفاوضات لا تغير من الخطط الإسرائيلية ولا يمكن أن تزحزح الكيان عن مفهوم التسوية ..فالتسوية في نظره كانت وما زالت خضوع الطرف الفلسطيني للمفهوم الصهيوني عن فلسطين بأنها ملك لليهود وأنهم يستطيعون مداراة الوجود الفلسطيني فيها إلى حين . ووصفت الصحيفة رد الفعل الأمريكي بانه "ليس سوى نفاق" فحينما تنتقد الإدارة الأمريكية هذه الإجراءات الإسرائيلية فهي إنما تحاول ألا تفقد البقية الباقية من صدقيتها وهي لطالما قالت إنها لا توافق على ما يؤثر في نتيجة المفاوضات ثم ما تلبث أن توافق عليها بل تزيد في ذلك بأن تضمن مقترحاتها ما يتطلب من الفلسطينيين الموافقة عليها بأثر رجعي . وقالت " منذ مفاوضات كامب ديفيد تحاول الولاياتالمتحدة فرض التسوية الإسرائيلية على الفلسطينيين مع تعديلات شكلية أو مخارج صورية للمعضلات التي تصادفها ولعل خير مصداق لسياستها هو خطة كيري التي في جوهرها تريد أن تفرض على الفلسطينيين الاعتراف بيهودية إسرائيل أي أن ما احتلته منذ عام 48 هو أمر خالص لليهود واعتبار اللاجئين وكأنهم غير موجودين والاعتراف بالمستوطنات الإسرائيلية كأمر واقع. واضافت انه بالرغم من دعواها أنها مع قيام الدولة الفلسطينية إلا أنها بمقترحاتها السابقة والأخرى المتعلقة بالأمن الإسرائيلي تجهض قيام الدولة وتجعل منها صورة كاريكاتيرية لدولة وهكذا تصبح المفاوضات سواء أدت إلى تسوية بشكل مباشر أي من خلال الاتفاق أداة إلى واقع يشبه التسوية التي تريدها إسرائيل والولاياتالمتحدة ففي الحالتين الخسارة صافية للجانب الفلسطيني بل أكثر من ذلك أن مسار خلق الواقع المشابه للتسوية المطلوبة يتم بدون أية كلفة معنوية أو مادية للكيان الصهيوني . واختتمت "الخليج" افتتاحيتها بالقول ان لعبة المفاوضات مطلوبة من أجل تقليل الكلف على ما يراد تحقيقه في أرض الواقع ..فهل من المعقول إن أدرك ذلك فعلا وهو لا شك أصبح مدركا لدى الجانب الفلسطيني أن تستمر مجاراة الولاياتالمتحدة في مناوراتها السياسية. من جانبها وتحت عنوان "حلول جدية في جنيف 2 " أعربت صحيفة "البيان" عن املها في أن يخرج مؤتمر جنيف 2 برؤية دولية توافقية ملزمة للطرفين لا تغبن الشعب السوري حقه في الأمن والاستقرار واختيار منظومة حكم قادرة على بناء مستقبل مبشر بعيدا عن السجالات الدولية التي شتتت ما يزيد على تسعة ملايين من أبناء هذا الشعب وفرقته في كل الأصقاع وأعادته عقودا إلى الوراء خاصة أن هناك في الداخل من لا يهتم ولم يهتم لأمره وصم آذانه لشهور طويلة عن الحل السياسي معتمدا على آلة القتل. وقالت الصحيفة " مع بقاء ثلاثة أيام على انطلاق الجولة الثانية من مؤتمر جنيف 2 الخاص بسوريا يأمل المراقبون أن تنتهي المفاوضات نهاية سعيدة باتفاقٍ يقطع دابر المأساة السورية ويضع حداً لعذابات السوريين ويحقق مطالبهم المشروعة والواضحة .. وعلى الرغم من حالة الشد والجذب والاستعراض التي هيمنت على الجولة الأولى إلا أن المطلوب من الجولة الثانية هو مواقف جدية وتفاوض أكثر جدية حول القضايا الجوهرية برعاية الأممالمتحدة وواشنطن وموسكو". وأكدت ان أسس الحل في سوريا يدركها الجميع والغرق في شيطان التفاصيل والمشاورات بشأن القضايا الثانوية وتفريخ المحادثات إلى أمور فرعية لن ينفع في شيء اللهم إلا في إطالة أمد الأزمة الأكثر كارثية في المنطقة العربية إن لم يكن العالم منذ أزمة رواندا قبل عقدين من الزمن. وأوضحت ان الأسس تتمثل بطبيعة الحال في حل سياسي اعتماداً على مرجعية جنيف1 وتشكيل هيئة انتقالية كاملة الصلاحيات واستبعاد أولئك المتورطين بالدم وضمان وحدة وسيادة البلاد ..مشيرة الى ان الهدف في نهاية المطاف هو رسم ملامح المستقبل السياسي لبلد شقيق ومهم في المنطقة عانى ما عاناه منذ ثلاثة أعوام في ظل مخاوف من أفق مسدود ومفاوضات بلا نهاية وتزايد تدفق اللاجئين. واكدت " البيان" في ختام افتتاحيتها انه يتوجب إعادة تأكيد ما قيل مع بدء الجولة الأولى وهو أن من الضروري أن يعمد رعاة الحل على وضع ما يتم الاتفاق عليه موضع التنفيذ بشكلٍ غير قابلٍ للتأويل ويضمنوا تطبيق مخرجات الحوار على أرض الواقع وعدم تضييع الوقت. /خلا/ تابع أخبار وكالة أنباء الإمارات على موقع تويتر wamnews@ وعلى الفيس بوك www.facebook.com/wamarabic. . . وام/وح/مص وكالة الانباء الاماراتية