صحف الإمارات / افتتاحيات. أبوظبي في 2 فبراير/ وام / اهتمت صحف الإمارات الصادرة صباح اليوم في مقالاتها الافتتاحية بنتائج الجولة الأولى من " مؤتمر جنيف 2 " والاستعداد لجولة ثانية بعد/ 10/ أيام..إضافة إلى تفشي الوباء الاستيطاني على أراضي الضفة الغربية ومحاولة الاحتلال الإسرائيلي تغيير معالم الأرض وبنيتها السكانية بترحيل الفلسطينين منها. وتحت عنوان " جنيف 2 .. وطاحونة الدم " قالت صحيفة " الخليج " إن الجولة الأولى من مفاوضات " جنيف 2 " انتهت إلى لا شيء هذا ما أكده المبعوث الدولي الأخضر الإبراهيمي المشرف على المفاوضات وأضاف أن الجليد لا يزال على حاله وذوبانه يحتاج إلى مزيد من الوقت والصبر . وتساءلت هل يمكن للجولة الثانية التي من المفترض أن تبدأ بعد عشرة أيام أن تحقق اختراقا ولو بسيطا يسمح بالقول إن هناك تقدما.. منوهة بأن واقع الحال يقول إنه ليس هناك في الأفق ما يشير إلى تبدل جذري أو حتى معقول في مواقف الوفدين يمكن البناء عليه . وأضافت أن واقع الحال يقول إن مواقف الطرفين السوريين " وفدا المعارضة والنظام " والدول الإقليمية والكبرى الداعمة والمؤيدة لهما هي على حالها كما كانت من قبل وإن بدا ظاهريا بعض التحولات ولكن الكلامية..لكن هذا لا يوفر حصيلة إيجابية . ووصفت ما يجري في جنيف وحتى الآن هي جولة "جس نبض" قد تطول وقد تقصر تبعا للتطورات في الميدان هي مبارزة بالمواقف لكن المبارزة الحقيقية تجري على الأرض بالسلاح وبكل أشكال القتل والتدمير والإرهاب لأن المهمة لم تستكمل بعد بالنسبة لكل من النظام والمعارضة وازدادت المهمة صعوبة وتعقيدا مع دخول الجماعات التكفيرية والإرهابية على الخط واستيلائهم على مساحات من الأرض كمرحلة أولى لإقامة "دولتهم الإسلامية" . وقالت ماذا بعد.. الدول المنخرطة في الصراع داخل سوريا بواسطة أطراف محلية هي الأخرى لم تقتنع بعد بالتوصل إلى تسوية من خلال التمسك بالسقف الأعلى وعدم التراجع عنه وذلك يقتضي مثلا المزيد من الدعم العسكري للطرفين حتى يتمكن أحدهما من حمل الطرف الآخر على الصراخ أولا . وأشارت إلى أن واقع الأمر هو أن الانتظار قد يطول كثيرا حتى يصرخ أحدهما فيما يصرخ الشعب السوري ألما ويهدر دمه بغزارة ويجري تدمير ما بقي لديه من حياة فالذي يده في النار ليس كمن يده في الماء فالمتفائلون يخوضون حربا بالنيابة ويقبضون ثمنها وكلما تم ذبح الشعب السوري أكثر كلما قبضوا أكثر وفقدوا قرارهم أكثر . وقالت " الخليج" في ختام افتتاحيتها سننتظر مفاوضات جنيف مطولا قبل أن تتوقف طاحونة الدم والجولات ستتوالى إلى أن تقطع المعارك أنفاس المتقاتلين والذين يقفون خلفهم..أما الشعب السوري فله الله وحده. وحول نفس الموضوع قالت صحيفة " البيان " إن جولة أولى من مفاوضات مؤتمر " جنيف - 2 " بين النظام السوري والمعارضة انتهت و حصل تقدم طفيف حسب تصريحات الوسيط الدولي الأخضر الإبراهيمي و تقديرات المراقبين ولكن الإيجابي أن جولة ثانية ستعقد في العاشر من الشهر الجاري. وتحت عنوان " جنيف..نافذة للسلام " أضافت أن حصيلة هذه المفاوضات جيدة في العموم فهي كسرت الحاجز النفسي الذي كان يمنع مجرد التفكير في الجلوس إلى طاولة واحدة وأثبت أن التفاوض خير من استمرار معركة لن ينتصر فيها أحد وأن الحل العسكري لن يمر ولن يسمح المجتمع الدولي بتمريره. وأوضحت أن الفجوة بين الوفدين بدت كبيرة فكل طرف تشبث بموقفه وفهمه لمؤتمر " جنيف-2 " وكل وفد أمطر الوفد الآخر بشتى أنواع التهم ولكن في النهاية جلسا إلى طاولة واحدة وأعلنا أنهما سيناقشان هيئة الحكم الانتقالي. ونوهت بأن التوقعات تشير إلى أن الجولة المقبلة ستكون أكثر جدية وجدوى فالوفدان سيبحثان في الموضوع الرئيس الذي تم الاتفاق عليه وهذا يعني أن الأمور ستدخل في مناقشة القضايا العملية بعد أن لمسا عن كثب مقدار الحرص الدولي على إنجاح هذا المؤتمر والرغبة الأممية في وضع حد للمأساة السورية وفق قاعدة التفاوض. زأشارت إلى أنه ربما كان النظام لا يرغب في الذهاب إلى جنيف وهذا ما لاحظه مراقبون اعتبروا أن دمشق تهدف من وراء مشاركتها إلى كسب المزيد من الوقت أملا بحسم عسكري موهوم ولذلك كان النظام يعول على رفض المعارضة لفكرة التفاوض وهو ما كان واضحا حتى اللحظات الأخيرة ولكن مشاركة الائتلاف أحرجت النظام ووضعته في موقف لم يكن يريده. وأكدت أن الضغوط الدولية ستنصب في الفترة المقبلة على النظام لأن المعارضة السورية أبدت قدرا كبيرا من المسؤولية بإعلانها الالتزام بالحل التفاوضي وبجديتها في تقديم الحلول الممكنة. وقالت إنه يبقى الدور على الدول الراعية وخاصة روسيا لإقناع النظام بالدخول في التفاصيل خلال الجولة المقبلة التي يتوقع أن تكون أقل اهتماما بالإعلام والاستعراض لأن الوقت يمضي وتكلفة هذا الوقت أرواح السوريين الذين بلغ بهم السيل الزبى ولا بد من وضع حد لمأساتهم التي طالت أكثر من قدرتهم على الاحتمال. من جانبها حذرت صحيفة "الوطن " من أن أخطر ما تتعرض له القضية الفلسطينية هو الاستيطان المستشري على أراضي الضفة فالاحتلال الإسرائيلي يهدف من خلاله إلى تغيير معالم الأرض وتغيير البنية السكانية عبر دفع الفلسطينين إلى الرحيل وإيجاد واقع جديد بحيث يصعب تجاوزه في أي حل مستقبلي يمكن التوافق عليه. وتحت عنوان " مكوكيات الاستيطان " قالت إن العالم أجمع يدين هذا السعار الاستيطاني وقرارات الشرعية الدولية الخاصة به بقيت حبرا على ورق بدون فاعلية في أدراج الأممالمتحدة بسبب انعدام الآلية اللازمة لتنفيذها رغم القرارات ذات الصلة التي نالت موافقة الجميع. وأضافت أن مواقف الاحتلال ووقاحته لا تبدو حتى في مواجهة أقرب حلفائه الولايات المحدة الأمريكية إلا لمعرفته التامة بأن موقف واشنطن لن يكون إلا كلمات وربما بيانات للاستهلاك الإعلامي لا أكثر. وأشارت أنه طوال الفترة التي بدأت منذ بدء جون كيري وزير الخارجية الأمريكية جولاته في المنطقة وزياراته المتتابعة إلى الأراضي المحتلة بهدف إيجاد منفذ لمفاوضات التسوية دائما تستبق قرارات ومناقصات البناء الاستيطاني جولاته تلك وكأنها استخفاف بجهود الحليف والداعم الأكبر واشنطن أو يأتي بعد انتهاء مباحثات الرعي الأمريكي وبالتالي فإن المشهد يوحي أنه ليس أمام مفاوضات خلبية فقط ومكوكيات تبحث عن ضوء بآخر النفق بل بات مكوكيات لسباق المناقصات الاستيطانية تهدف إلى تأكيد تعنت الكيان ومضيه في خططه الرامية لإجهاض كل مسعى يعيد الحق لأصحابه أو يظهر أدنى التزام بقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة. وأكدت " الوطن " أن الحقوق الفلسطينية والتي تعتبر متكاملة لشعب يريد إقامة دولته تستند إلى أبسط مقومات الدولة مثل الحدود المعترف بها دوليا وعاصمتها القدس وحق العودة لكن الأساس بكل هذا وجود الأرض وفي ظل الوباء الاستيطاني المتفشي فإن كل تلك الحقوق والمقومات تصبح غير قابلة للحياة ويعتبر تعنت الاحتلال إجهاضا لها وقتلا لكل الطرق التي يمكن أن تنقلها من حيز القرارات "النظرية" منذ عقود إلى حيز الواقع. وأوضحت أنه في الفترة الماضية بدت المفاوضات وكأنها تأخذ منحى آخر في اتجاه يبتعد عن كارثة الاستيطان وما يتخللها من هدم منازل الفلسطينيين ودفعهم إلى الرحيل والشتات في أصقاع الأرض في واحدة من أكبر أزمات التاريخ المتواصلة منذ قرابة / 70 / عاما وذلك بالحديث عن ترتيبات مستقبلية تخص غور الأردن تارة وحديث عن إبقاء/ 80 / في المائة من المستوطنين في الضفة تحت سلطة الاحتلال المحتل. وأشارت إلى أن القضية تبدو وكأنها " تشريع للاحتلال " بكل معنى الكلمة عوضا عن أن تكون أفكارا للحل خاصة في ظل محاولات الاحتلال وضع شروط تعجيزية حتى في ظل التسويف والإتيان على ما تبقى كاشتراط الاعتراف ب" يهودية الدولة " وهو ما تعتبره السلطة الفلسطينية هدما وانحيازا غير مسبوق . وتسلءلت " الوطن " في ختام افتتاحيتها .. كيف سيكون الوضع مع المطالبة بإبقاء قوات الاحتلال "الإسرائيلي" في الضفة ومع إبقاء حتى المستوطنين ليتبعون سلطة الاحتلال.. وماذا تبقى من الدولة الفلسطينية المرتقبة والتي يتم الحديث عنها منذ أوسلو 1993 وحتى اليوم وأي مستقبل ينتظر "القضية" في ظل دوامة الضغط لمزيد من التنازلات تأتي على كل شيء. خلا / دن / زا /. تابع أخبار وكالة أنباء الإمارات على موقع تويتر wamnews@ وعلى الفيس بوك www.facebook.com/wamarabic. . . وام/دن/ز ا وكالة الانباء الاماراتية