صباح الخير عقلية إدارية جديدة ابحث في اسم الكاتب تاريخ النشر: 08/02/2014 يتطلب الدخول في الحكومة الذكية تطوير الموارد البشرية في الإمارات على نحو يليق والطموح المعلن، ما يستوجب وجود قيادات مناسبة في هذا القطاع الحيوي والمؤثر . نقطة النظام التي يجب أن تقال هنا هي أن توطين قيادات الموارد البشرية مهم أو، ابتغاء للدقة، قد يكون مهماً، لكنه ليس شرطاً مطلقاً على أي حال، وقد ثبت من التجربة أن بعض المواطنين ضد التوطين، وأن بعض المقيمين في المقابل متحمسون جداً لتوظيف المواطنين بدءاً من اشتغالهم على التدريب قبل العمل وعلى رأس العمل . الشرط الأساسي توفر الإخلاص والمهارة والاحتراف، والشرط التخلص من غول الروتين ووحش البيروقراطية القاتل، نحو مناخات تضمن القدر الأكبر من المرونة . يمكن الاستشهاد هنا بمعاملة الاستقالة أو إنهاء الخدمة في بعض الدوائر حتى وقت قريب، ويرجى أن يكون الوضع قد تغير الآن مع تباشير الحكومة الذكية، فما الذي يجبر على لزوم 12 توقيعاً في معاملة واحدة؟ القصد أن مواكبة فكرة الحكومة الذكية يعني بالضرورة التمهيد لها بعقلية إدارية جديدة تستغني عن كل جهد إضافي لا طائل من ورائه، وتراجع علاقات أفراد وفرق العمل نحو الاختصار غير المخل، ونحو إقرار وتكريس هياكل تنظيمية أكثر رشاقة . ونريد عقلية إدارية جديدة تتعامل مع الموارد البشرية كمفهوم وثقافة وفلسفة، وتقدم الإنتاج على الدوام المجرد من كل مضمون، مع إقرار فكرة الدوام المرن كلّما استدعى ذلك واقع الحال . ونريد عقلية إدارية جديدة تحسن التعامل مع الجمهور وفق أفضل الممارسات العالمية، مع عدم تجاوز التجارب والخبرات المحلية، حيث الخصوصية التي قد تستلزم تعديل بعض البرامج والخطط . ربما كان الحرف الأول في أبجدية العقلية الإدارية الجديدة هو حسن إدارة الوقت، انطلاقاً من أن الوقت جهد ومال وإنتاج، وأنه كنز الكنوز يقيناً . ولقد مضت شهور منذ إطلاق الحكومة الذكية وإعلان مهلتها الواقعة في عامين ميلاديين، ما يعني ضرورة الإعداد الجيد، فلا مفر من النجاح، ولا خيار أصلاً في قاموس حكومة الإمارات إلا النجاح أو النجاح . إن القمة الحكومية التي تبدأ الاثنين المقبل فرصة عظيمة للتذكير بالاستحقاقات المقبلة، والتأكيد على أهمية مواجهة التحديات بروح مقاتلة لا تعترف بالمستحيل . [email protected] الخليج الامارتية