صحف الامارات/افتتاحيات . أبوظبي في 8 فبراير / وام / تناولت صحف الإمارات الصادرة صباح اليوم في مقالاتها الافتتاحية الربيع العربي.. ودعوة أفيغدور ليبرمان الى زيادة أعداد اليهود في اسرائيل . وقالت افتتاحية البيان ان الربيع العربي لا يزال طفلاً يحبو يتلمس الخطى إلى مراميه ..لقد أمهر حسناء الحرية والأمن والعيش الكريم أنهار دماء روت الأرض أملاً في ارتقاء شعوبه عنان السماء انحرفت الثورات عن مسارها هوناً حين اختطفها أخطبوط الإخوان عبر العزف المنفرد على أوتار مشاعر في قلوب الناس لكن إرادة هذه الشعوب في حياة حرة كريمة قلبت الطاولة في وجوههم واستردت ألق الثورة. واوضحت تحت عنوان /الربيع العربي يصحح مساراته / ان هناك كثيرا من التحديات ..سياسية وأمنية تقع على عاتق الساسة والشعوب على حدٍ سواء ..مؤكدة ان مصر قطعت أشواطاً مقدرة في المسير إلى خريطة الطريق بتلاحم نادر بين شعبها وجيشها في مواجهة الإرهاب من جهة وإنجاز كبرى مستحقات خارطة الطريق بإنجاز الدستور الجديد الذي يضع لبنات الدولة الحديثة المشتهاة وتستعد للوفاء بما تبقى من خطوات على رأسها الانتخابات الرئاسية ونظيرتها البرلمانية لتخرج إلى العلن مصر التي يعرفها الجميع دولة فتية قوية محورية في عالميها العربي والإسلامي. واشارت الى انه في مشهد آخر مشابه إلى حد كبير أخرج سياسيو تونس البلاد بعد طول أخذ ورد من أزمتها السياسية بالتوافق بين كل المكونات على حكومة جديدة ارتضاها الشعب تخلف حكومة العريض وتكون قادرة على دفع الاستحقاقات العاجلة بعد إنجاز تاريخي تمثل في التوافق على الدستور الذي تنادى العالم أمس إلى الاحتفال به في تونس في مشهد نادر يبرز الملف الأمني الملتهب كأكبر التحديات الماثلة فضلاً عن قضية الاقتصاد والتي تحتاج كذلك وعياً وسعياً كبيرين من كل الساسة. واضافت انه فيما أخرجت المبادرة الخليجية اليمن إلى بر التوافق بما أفرز مؤتمر الحوار الوطني الماراثوني من تواطؤ على مجمل قضايا تؤسس لدولة موحدة لا تزال بعض القضايا في حاجة إلى تسويات بما يقود إلى تحقيق الاستقرارين السياسي والأمني..موضحة ان البوعزيزي ذهب في القلب حسرة وفي الخاطر حلم لم يتحقق في عيش كريم ودولة تحترم إنسانيته.. لكنه أشعل في قلوب الكثيرين الإرادة التي صنعت التغيير وأخلت إلى علوم فقه السياسة ما اصلح على تسميته "الربيع العربي". من جانبها قالت افتتاحية الخليج ان اليهودي الصهيوني المتطرف المدعو أفيغدور ليبرمان الذي هاجر إلى الكيان الصهيوني من مولدافيا خلال الحقبة السوفييتية العام 1978 خرج علينا بالأمس بدعوة عنصرية جديدة تستهدف زيادة أعداد اليهود في الأمر الذي يستدعي تحقيق الهدف الصهيوني الاستراتيجي وهو أن تكون "إسرائيل" دولة اليهود بما يعنيه ذلك من تصفية للوجود الفلسطيني والحقوق الفلسطينية . واضافت تحت عنوان / ليبرمان واستيراد المزيد من اليهود/ ان ليبرمان الذي كان يعمل في شبابه "بلطجياً" في أحد مقاهي مسقط رأسه في مولدافيا وصار وزيراً لخارجية /اسرائيل/ دعا إلى استيراد ثلاثة ملايين ونصف المليون يهودي كي يصبح عدد سكان "إسرائيل" عشرة ملايين إنما يطبق مفاهيمه الصهيونية العنصرية من أجل قيام "إسرائيل" اليهودية الصافية والنقية والخالية من أهلها لأن أفكاره التي تستند كما كل الصهاينة إلى خرافات وأساطير توراتية ترى في "إسرائيل" وطناً لكل اليهود وما عداهم أغراب "غوييم" يستحقون الطرد . واوضحت انه إذا ما تحققت دعوة ليبرمان فإن مسألة استيعاب المستوردين الجدد تستدعي إيجاد أرض لهم وإقامة مستوطنات يهودية عليها .. وهذا يقتضي تحقيق أحد أهداف الصهيونية وهو طرد فلسطينيي 1948 ووضع اليد على المزيد من الأرض الفلسطينية في الضفة الغربية والقدس الشرقية باعتبار أنها تشكل جزءاً من "أرض إسرائيل" التي يطلقون عليها مسمى "يهودا والسامرة" وفق الأساطير التوراتية التي يحاولون تثبيتها كأمر واقع . واكدت ان هذه الدعوة تحمل نذر كارثة جديدة إذا ما تحققت ستكون ذروة تحقيق الحلم اليهودي بأن تكون "إسرائيل" أرض كل اليهود مع ما تحمله من مخاطر على الحقوق الفلسطينية من جهة وعلى الوضع الديموغرافي وعلى ميزان القوى في المستقبل ..ويصير كل كلام عن "دولة فلسطينية" مجرد حلم ليلة صيف لأنه لن يكون هناك من مكان لهذه الدولة . /خلا/ تابع أخبار وكالة أنباء الإمارات على موقع تويتر wamnews@ وعلى الفيس بوك www.facebook.com/wamarabic. . . وام/وح/ز م ن وكالة الانباء الاماراتية