فى الذكرى الرابعة لرحيلك ياأمى...حنين لا يخبو فيينا النمسا- ناصر الحايك في مثل هذه اليوم وتحديدا في التاسع من شباط (فبراير) من عام 2010 ، أذعنت روح والدتي السيدة والمربية الفاضلة عفاف راغب سعيد أبو رمضان لنداء بارئها واستجابت وامتثلت لأمره ، مرتقية إلى حيث الخلود والأبدية ، مخلفة جسدا طاهرا ووجها نضرا صبوحا. كلمات اكررها كل عام كلما أوقدت ذكرى رحيلك ياأمى عن هذه الدنيا جمر الذاكرة. اليوم بهت وهج الشمس وصفحة البدر لم تعد تضاء، اليوم احتسينا الأقداح، اقداح امتلأت بالحنين وفاضت بغصة الفراق. اليوم احترقت الانفاس بالزفرات وأتخمت الذكرى بالآهات وأشبعت السلوى بالحسرات واغرورقت العيون بدموع تاقت الى الطغيان فما استطاعت إلا الانصياع. بلج الصباح، ارتفع صوت الاذان وغادرت ، غادرت الى الازل كحكاية السراب الذى ليس لبلوغه من سبيل...غادرت فأصر الانين ان يفطر قلبى ويلتجئ الى مرسى وجدانى. رمقتك الأبصار، هممت يا حبيبتى بالتمتمة قبل الاحتضار بقليل، ايقنت ان غطاء الموت قد كشف اليوم ما لا يجيز لنزف الهمسات بالتمرد . عبثا كان الاسترسال والتملق لأمنيات محرمة افصحت عنها مخيلتى وجمحت. حاولت طرد ظلاله حاولت حذفه من كتاب حياة علها أخطأت فما أفلحت، اليوم اخفقت فى فك أحجية موت لا يخضع لسلطانى. لم يتبق لى غير التشبث بأهداب ذكراك وأنا الهائم ، دعينى التحف بهواك وأشقى... لم يتبق لى غير نعيم الشقاء وقد استبد. لن يفهم هذه الملاحن، لن يعيها إلا من ابتلى باعتلاء عرش الاشتياق وتجرع مرارة الفراق ، فراق أغلى الامهات. تنويه : لا أستطيع وصف ماكتبته بالشعر ، بل هى مجرد خواطر وأحاسيس أطلقت لها العنان وحاولت من خلالها التعبير عن مدى جموح حبى واشتياقى وحنينى إلى أمى الفاضلة المغفور لها بإذن ربها (السيدة عفاف راغب أبو رمضان) والتى رحلت عن هذه الدنيا تاركة لوعة وحسرة لا تنطفئ، ولن تخبو شعلتها فى قلب كل من عرفها عن كثب وأحبها. نتمنى من الله تعالى أن لايريكم مكروها فى عزيز لديكم . متصفحك لا يدعم الجافاسكربت أو أنها غير مفعلة ، لذا لن تتمكن من استخدام التعليقات وبعض الخيارات الأخرى ما لم تقم بتفعيله. ما هذا ؟ Bookmarks هي طريقة لتخزين وتنظيم وادارة مفضلتك الشخصية من مواقع الانترنت .. هذه بعض اشهر المواقع التي تقدم لك هذه الخدمة ، والتي تمكنك من حفظ مفضلتك الشخصية والوصول اليها في اي وقت ومن اي مكان يتصل بالانترنت للمزيد من المعلومات مفضلة اجتماعية دنيا الوطن