كتب - حسين أبوندا: طالب عدد من المواطنين الجهات المعنية بتخصيص أماكن للتخلص من الحيوانات النافقة بعيداً عن البر وعن الحاويات المنتشرة قرب مجمعات العزب والعزب الجوالة، مؤكدين أن مكان إلقاء المخلفات القريب من وحدة الحماية البيئية على طريق أبو سمرة الدولي أصبح يضم كمية كبيرة من المخلفات المتنوّعة من ضمنها حيوانات نافقة، ما يتسبّب في انتشار الروائح الكريهة بالمنطقة، مشيرين إلى أن التخلص من الحيوانات النافقة يجب أن يتمّ من خلال آلية مختلفة عن تلك التي تتبعها البيئة حاليًا والتي قد تتسبّب في انتقال الأمراض إلى الإنسان أو الحيوانات. كما طالبوا الجهة المسؤولة بتوفير خط ساخن لتلقي البلاغات عن نفوق الحيوانات لاستلامها من أصحاب الحلال حتى يتم التخلص منها بطريقة آمنة وفي أماكن بعيدة عن مواقع العزب، وكذلك للإبلاغ عن المخالفين. لافتين إلى أن استحداث طريقة آمنة للتخلص من الحيوانات النافقة يُعتبر أمرًا ضروريًّا حتى لا تنقل الأمراض إلى الإنسان أو الحيوانات السليمة. وأشاروا إلى أنّ وحدة الحماية البيئية يجب أن تكون قدوة للمواطنين وأصحاب الحلال في أسلوب التخلص من الحيوانات النافقة والمخلفات، لافتين إلى أن الطريقة التي تتبعها الوحدة في التخلص من تلك المخلفات لا تتناسب مع أهدافها خاصة أن التخلص من النفايات والمخلفات والحيوانات النافقة يحتاج إلى سرعة وعدم تهاون حتى لا تتحلل جيف الحيوانات النافقة. وأكّد عبدالله الدوسري أن مكبّ النفايات القريب من وحدة الحماية البيئة على طريق أبوسمرة أصبح موقعًا للتخلص من جميع أنواع النفايات بداية من مخلفات العزب ومرورًا بالإطارات القديمة ونهاية بالحيوانات النافقة التي تتحلل في الموقع وتتسبب في انتشار الروائح الكريهة، مشيرًا إلى أن أصحاب العزب بحاجة إلى طريقة آمنة للتخلص من الحيوانات النافقة. وأوضح أن إهمال النظافة في البر يتصدّر شكاوى أصحاب العزب حيث تشهد معظم المناطق مخالفات بيئية صارخة وفي مقدمتها إلقاء المخلفات والقمامة والتخلص من الحيوانات النافقة بالقرب من حاويات القمامة ومواقع تجمعها في البر. وأشار إلى أن البر القطري يضم عددًا من العزب الجوالة والمزارع ومعظم المواطنين تموت لهم مواشٍ ويقومون بالتخلص منها في أماكن مختلفة ما يتسبّب في تشويه البر وتلويثه. ومن جانبه، أكد حمد جار الله أن بعض العمال بالعزب يقومون بالتخلص من الحيوانات النافقة عن طريق إلقائها وسط البر وعلى الطرق المؤدية إليه ما يتسبّب في زيادة التلوّث وانتشار الروائح الكريهة والقوارض والحشرات، مطالبًا الجهات المعنيّة بسرعة إزالة المخلفات وتشديد الرقابة لردع المتسبّبين فيها واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لمواجهتها. وأشار إلى أن طريقة التخلص من المواشي النافقة في مجمعات العزب والعزب الجوالة تحتاج إلى تطوير وذلك من خلال توفير صناديق مخصصة يقوم صاحب العزبة أو العاملين بإلقائها داخلها وبدورها تقوم الجهات المعنية في وزارة البيئة بالتخلص منها بطريقة آمنة. وشدّد على أن توفير أماكن للتخلص من الحيوانات النافقة أمر ضرورة بدلاً من رميها وسط المجمعات أو بالقرب من الطرق الرئيسية كما أن تخصيص خطوط ساخنة لتلقي بلاغات نفوق المواشي هي خطوة من شأنها المحافظة على نظافة المجمعات والبر والحدّ من تعرض المواشي والإنسان للإصابة بالأمراض. جريدة الراية القطرية