أفادت شركة «الخليج للسكر»، بأن استهلاك السوق المحلية من مادة السكر بلغ 140 ألف طن خلال العام الماضي، لافتة إلى أنه من المتوقع أن يستقر حجم الاستهلاك عند هذه المعدلات خلال العام الجاري. وأشارت في تصريحات صحافية، على هامش فعاليات مؤتمر السكر السنوي العالمي العاشر، الذي بدأ أعماله أمس في دبي، بمشاركة 650 متخصصاً وخبيراً عالمياً في صناعة السكر، إلى أنه من المتوقع أن تتراجع أسعار السكر عالمياً خلال العام الجاري بنحو 40 دولاراً للطن، والبالغ حالياً 400 دولار، وذلك بعد تراجعها من 600 دولار للطن بداية العام الماضي، مبينة أن تلك الانخفاضات ستنعكس بشكل مباشر على أسعار التوريد المحلية. نمو زراعة قصب السكر قال مدير القسم الزراعي في شركة «كنجسمان - بلاتس»، جوناثان كنسجمان، إن هناك نمواً في زراعة قصب السكر في عدد من دول العالم، منها الهند وتايلاند والبرازيل، ومن المتوقع أن ينعكس ذلك بشكل إيجابي على أسعار السكر المعروضة في الأسواق العالمية خلال الأشهر المقبلة. وتفصيلاً، قال المدير العام لشركة «الخليج للسكر»، جمال الغرير، إن «السوق المحلية استهلكت 140 ألف طن من السكر خلال العام الماضي، وفقاً للمؤشرات السوقية، ومن المتوقع أن يستقر الاستهلاك عند المعدلات نفسها خلال العام الجاري»، لافتاً إلى أنه «بلغ حجم انتاج الشركة التي تعد مصفاة تكرير السكر الوحيدة في المنطقة، نحو 1.5 مليون طن، يتم توريدها إلى 50 سوقاً على المستوى العالمي سنوياً». وأوضح أنه «من المتوقع وفقاً لتقديرات الخبراء، أن تشهد أسعار السكر على المستوى العالمي انخفاضاً جديداً، قدره 40 دولاراً من سعر الطن البالغ حالياً 400 دولار، وذلك بعد أن تراجع من 600 دولار للطن خلال بداية العام الماضي، وذلك مع زيادة حجم الانتاج وتراجع أسعار المواد الخام»، مشيراً إلى أن «أي تراجعات جديدة ستنعكس بشكل مباشر على أسعار التوريد المباشرة للسوق المحلية، مع أن تلك التغييرات السعرية مؤثرة في أسعار السكر في الأسواق المحلية بشكل إيحابي». وأضاف أن «الشركة تستأثر بنسبة 60% من سوق السكر الخليجية، وأنها تمكنت من احتلال مركز مهم عالمياً كأحد أكبر مصافي السكر على مستوى العالم»، لافتاً إلى أن «الشركة حققت رقماً قياسياً في شهر يوليو من العام الماضي، بتسجيل المصفاة تكرير 7270 طناً يومياً». وقال إن «سوق السكر الخليجية ستكون منافساً خلال العام الجاري بعد دخول مصنع سعودي جديد على خط الانتاج»، متوقعاً دخول مصنع بحريني وآخر يمني خلال الفترة المقبلة، بالإضافة إلى دخول مصنعين جديدين في كل من الهند وباكستان، ما يزيد من حجم المنافسة بين الموردين. من جانبه، قال المدير التنفيذي لشركة «درة التنمية المتقدمة» للسكر، سلطان بن فخري الظاهر، إن «انعكاس متغيرات أسعار السكر على المستوى العالمي، على المستهلك النهائي في الأسواق، يعتمد على نسب تغيير الأسعار العالمية، وكونها مؤثرة أم طفيفة، كما تعتمد على حجم المخزون، وتطبيق الموردين لتلك التخفيضات على أسعار البيع للمنافذ، باعتبار أن شركات التوريد هي الحلقة الوسطى الأكثر تأثراً بالأسعار العالمية، والمتحكمة في التطبيق المحلي لتلك الأسعار، والتي تظهر أكثر على المصنعين الذين يعدون المتعامل الرئيس في الطلب مع الموردين». وأشار إلى أنه «وفقاً للمؤشرات السوقية يبلغ حجم النمو السنوي في الطلب على منتجات السكر في الأسواق الخليجية نسبة 3%، نتيجة زيادة عدد السكان ونمو الصناعات المعتمدة على السكر». الامارات اليوم