يسأل أحد القراء كيف يمكن علاج الاستسقاء وكيف نمنع حدوثه، من البداية، وما هى النصائح التى يتبعها المريض فى طعامه؟. يجيب الدكتور حسنى سلامة أستاذ الجهاز الهضمى والكبد بطب قصر العينى رئيس الجمعية المصرية لدراسة الجديد فى أمراض الكبد قائلا: يحدث الاستسقاء فى مرضى التليف الكبدى عندما تنخفض نسبة الألبومين فى الدم ومع ارتفاع الضغط فى الدورة البابية للكبد فإن الجسم فى هذه الحالة لا يستطيع التخلص من الأملاح المختزنة، التى تدخل فى الجسم مما يترتب عليها تخزين هذه الأملاح والمياه بالجسم وتؤدى إلى حدوث الاستسقاء وتورم القدمين لذلك نلجأ إلى إعطاء مدرات للبول للتخلص من الأملاح والمياه الزائدة فى الجسم وننصح المريض بالامتناع عن ملح الطعام والحدود المسموح بها للمريض فى حدود 5 جرامات يوميا "ملعقة شاى صغيرة" وكل جرام يزيد عن هذا الحد يؤدى إلى تخزين 300 سم مياه فى الجسم. ومن مضاعفات الاستسقاء الضغط على الحجاب الحاجز مما يؤدى إلى صعوبة فى التنفس وزيادة الضغط فى تجويف البطن يؤدى إلى فتق قربى وفتق سرى، كما يحدث التهاب بروتونى تلقائى مما يؤدى إلى عدم استجابة لمدرات البول وارتفاع درجة الحرارة وقصور فى الكلى وحدوث مقدمات الغيبوبة الكبدية. وهناك أسباب أخرى للاستسقاء غير الاستسقاء الكبدى ومنها على سبيل المثال الفشل الكلوى، وهبوط القلب والنقص الحاد فى البروتين فى الدم الناتج عن سوء التغذية، أو فقدان البروتين، فى البول أو البراز وهناك أيضا أسباب موضعية مثل الأورام الأولية والثانوية للغشاء البروتونى والدرن البروتونى. أما عن العلاج فيجب الامتناع عن الملح وإعطاء مدرات البول ثم أخذ عينة من سائل البطن لتشخيص الالتهاب البروتونى التلقائى وإعطائه المضاد الحيوى المناسب، وإذا لم يستجب المريض قد نلجأ إلى بذل السائل البروتونى وإعطاء الألبومين فى الوريد بمعدل 10 جرامات لكل لتر من المياه المنسحبة وهناك طريقة أخرى، وهى تركيب دعامة توصل ما بين الوريد البابى والوريد الكبدى بحيث تخرج هذه السوائل عن طريق البول، وهذه المرحلة التى تعتبر أحد مظاهر القصور الكبدى لدى مرضى تليف الكبد.
