توقعت شركة جونز لانج لاسال العقارية، إحدى شركات الاستثمارات والاستشارات العقارية في العالم، أمس أن يتحرك السوق العقاري في الدولة في إطار 10 عوامل متنوعة خلال 2014 . وتتلخص العوامل العشرة التي ذكرتها الشركة في، تحقيق الاستدامة العقارية وتطوير مشاريع ضخمة مدروسة بعناية وتنوع مصادر التمويل العقاري للمشروعات ونمو أنشطة الشركات العقارية وتزايد أداء قطاع الضيافة فضلاً عن التأثيرات الإيجابية لتنظيم معرض أكسبو 2020. تحسن قال ألان روبرتسون، الرئيس التنفيذي للشركة، مبينا، في سياق تقديمه للتقرير الذي حمل عنوان "أبرز توجهات السوق العقارية في دولة الإمارات في عام 2014": إن تحسن مناخ الاقتصاد الكلّي أسهم في تحسين توقعاتنا للسوق العقارية للإمارات في عام 2014. ورغم استمرار وجود بعض المخاوف من أن يؤدي الزخم الراهن للسوق إلى ارتفاع غير منطقي في الأسعار وتجدد بعض الظواهر والتحديات التي حدثت في الماضي، إلا أن شركة جونز لانج لاسال تعتقد أن السوق باتت أذكى وأكثر حذراً هذه المرة. ويتجلَّى ذلك في ارتفاع نسبة الحذر المطلوب في أوساط المستثمرين والسكان على حد سواء. وتوقع أن يكون عام 2014 إيجابياً نسبياً في القطاع العقاري وزاد عليها بتوقع المزيد من تحسن الأداء في مختلف القطاعات. لافتاً إلى أن التوجهات الرئيسية للقطاع العقاري للإمارات خلال العام الجاري هي: نمو مستدام إذ إن هناك العديد من الفروقات التي تجعل السوق العقاري أكثر ذكاء من الأعوام الماضية. ومن أبرز تلك الفروقات، أن المستثمرين باتوا أكثر حذراً وأن أنظمة السوق أصبحت أفضل وأن طبيعة المشاريع العقارية أخذت تتغير نظراً لإلغاء أو تجميد المشاريع الأكبر حجماً تماشياً مع الطلب، وأن الاعتماد على المبيعات المُسبَقَة أخذ يتراجع بالتزامن مع تزويد السوق بمستوى جيد من المشاريع الجديدة. مشاريع مدروسة تدرس الشركات اليوم أكثر من أي وقت مضى مشاريعها الكبرى بشكل أفضل مع التركيز على برمجة تنفيذها على مدى سنوات عدة وفقاً لحجم الطلب. وتشتمل تلك المشاريع في دبي على الضواحي الجديدة أمثال قناة دبي ومدينة محمد بن راشد وواجهة دبي المائية، بينما اشتملت في أبوظبي على مشاريع جزيرة السعديات وحي العاصمة المعروف الآن باسم مدينة زايد. تنمو دبي حاليا باتجاه الجنوب بقيادة مشروع مدينة دبي للطيران "دبي وورلد سنترال" حيث يقع مقر معرض إكسبو 2020 العالمي ومطار آل مكتوم الدولي. وهناك أيضاً توجُّهٌ ملحوظ لإقامة مشاريع عقارية أقرب إلى مركز دبي. وتعد مدينة محمد بن راشد مثالاً ممتازاً على هذا التوجه، كما تعتبر أحد الجوانب الرئيسية لمشروع التخطيط الحضري لدبي والذي تمت الموافقة عليه مؤخراً. من جانبها، تنتهج أبوظبي أيضاً سياسة تركيز المشاريع العقارية في عدد من المواقع الاستراتيجية التي حددتها للمدينة خطة رؤية أبوظبي 2030. إكسبو 2020 رغم أجواء الترقب التي هيمنت على الساحة الإماراتية قبيل إعلان فوز دبي بملف استضافة معرض إكسبو 2020 العالمي تتوقع شركة جونز لانج لاسال تأثيراً مباشراً لهذا الفوز على السوق العقارية عام 2014، وسوف يكون للمعرض تأثير إيجابي كبير على اقتصاد دولة الإمارات العربية المتحدة عموماً وشرائح الضيافة واللوجستية وتجارة التجزئة بصفة خاصة على المدى الطويل. التمويل العقاري توقعت "جونز لانج لاسال" أن يصبح طرح الأسهم للاكتتاب الأسلوب المفضَّل لتمويل المشاريع العقارية الجديدة بدلاً من الاقتراض خلال عام 2014. وتوقعت الشركة أن تحافظ المبيعات المسبقة على أهميتها في تمويل المشاريع السكنية، بينما سوف تهيمن عمليات الاستئجار المسبقة والبناء حسب الطلب على تمويل مشاريع المباني المكتبية الجديدة. كما توقعت أن تزداد شعبية خيارات التمويل عبر المبيعات وتجديد عقود الإيجار وصناديق الاستثمار العقاري وإصدارات الأسهم الأولية والتمويل في اللحظات الأخيرة، نظراً لاستمرار توخي البنوك الحذر في تمويل مشاريع جديدة. وقد يتم طرح بعض إصدارات الأسهم الأولية والسندات الجديدة عام 2014، ولكن من المستبعد أن يتم ذلك على نطاق واسع . لا يزال اهتمام المستثمرين المحليين والإقليميين بالقطاع العقاري قوياً، حيث بلغت القيمة الإجمالية للصفقات التي سجلتها دائرة الأراضي في دبي 162 مليار درهم عام 2013. قطاع الضيافة توقعت الشركة نمو المبيعات الاستثمارية في شريحة الضيافة من الأسواق العقارية بعد أن أصبحت تطلُّعات أصحاب الفنادق أكثر واقعية وحافظت الفنادق على قوة أدائها. وسوف يتيح استمرار اهتمام المستثمرين بهذه الشريحة ورغبة بعض أصحاب الفنادق بالتخارج الاستراتيجي من استثماراتهم الفندقية، تحويل ذلك الاهتمام إلى مبيعات أكبر من السنوات القليلة الماضية. تحسن المعايير تصدرت دبي العالم في دعم المعايير الدولية الجديدة لقياس قابلية العقارات للتسويق في سبتمبر 2013، ما سوف يسهم في تنظيم السوق بشكل أفضل عام 2014. ومع تفاوت تلك المعايير بين مختلف الشركات العقارية في الإمارات ، بات حساب المشاريع العقارية القابلة للتأجير أو البيع على أساس المقارنة بالمثل معقداً بعض الشيء. وتوحي شواهد أوروبية بأن استخدام معايير قياس مختلفة قد يؤدي إلى فروقات في المساحات وبالتالي القِيَم بحدود أقل أو أكثر من 25%. ومن أبرز التغيرات التي طرأت على الأنظمة المرعية في الإماراتوالتي سوف يسري مفعولها اعتباراً من الأول من أبريل 2014، تشديد ضوابط ترخيص الجهات المُخَوَّلَة بإجراء التقييم. الاستدامة تتقدم والسكن الأعلى نمواً قال كريج بلومب، رئيس دائرة البحوث في شركة جونز لانج لاسال الشرق الأوسط وشمال إفريقيا: "سيكون لفوز دبي بملف استضافة معرض إكسبو 2020 العالمي من أبرز القوى بعيدة الأمد التي سوف تعزز شرائح الضيافة واللوجستية وتجارة التجزئة والتزام دبي بالتحول إلى إحدى أكثر مدن العالم استدامة. ويفيد استقراء ساعة شركة جونز لانج لاسال لتأجير العقارات المميزة، والتي تقدِّر مرتبة كل شريحة في إطار دورتها الإيجارية الإفرادية في لحظة معينة، بأن شريحتي السكن والضيافة تشهدان حالياً أعلى معدلات النمو في سوق دبي العقارية. وتوقع بلومب استمرار نمو الشريحة السكنية عام 2014، ومن المتوقع أيضاً استمرار تخلُّف الشريحة المكتبية عن رَكب سائر الشرائح في دبي عام 2014." وأضاف قائلاً: "من المتوقع أن يستمر ارتفاع إيجارات الوحدات السكنية المميزة في سوق أبوظبي عام 2014، بالتزامن مع بدء انتعاش شريحة الضيافة. ومن المتوقع أيضاً أن يظل أداء شريحة تجارة التجزئة مختلطاً على غرار أدائه في دبي، بينما تظل الشريحة المكتبية أقرب إلى قعر دورتها الإيجارية". الاستدامة أدى تطبيق أبوظبي لأنظمة تقضي بحصول جميع المشاريع العقارية الجديدة على تصنيف "لؤلؤة استدامة"، إلى تفوقها على دبي في مجال المشاريع المستدامة. إلا أن دبي طرحت من جهتها أيضاً قواعد جديدة تفرض حصول جميع المشاريع العقارية الجديدة على شهادة تصنيف وفق نظام الريادة في التصميم عالي الكفاءة في استهلاك الطاقة LEED وأعلنت عن اعتزامها التحول إلى واحدة من أكثر 10 مدن عالمية استدامة بحلول عام 2020. وتوقع تقرير شركة جونز لانج لاسال أن يبقى التطبيق الفعلي لهذا النظام عنصراً مهماً من عناصر امتثال جميع المباني الجديدة لقواعد المباني الخضراء واعتماد المباني القديمة تدريجياً لأنظمة تقتصد في استهلاك الطاقة. وفي الوقت الذي شكلت فيه العديد من الشركات العالمية التي تلتزم بالاستدامة على الصعيد العالمي استثناءً تاريخياً في دبي نظراً لمحدودية المباني الخضراء المتاحة، فقد تشكل تلك الشركات قوة دافعة متنامية تشجع على إقامة المزيد من المباني الخضراء خلال عام 2014. مبايعات 590 مليون درهم تصرفات عقارية حققت التصرفات العقارية في دائرة الأراضي والأملاك في دبي اكثر من 590 مليون درهم . حيث بلغت قيمة المبايعات 541 مليون درهم منها مبايعات أراض 308 ملايين درهم ومبايعات شقق وفلل 233 مليون درهم. وسجلت الرهونات قيمة قدرها 49 مليون درهم منها رهونات أراضٍ بقيمة 10 ملايين درهم ورهونات فلل وشقق بقيمة 39 مليون درهم. وشهدت الدائرة أمس تسجيل 335 مبايعة منها 180 مبايعة للأراضي، كما بلغت مبايعات الشقق والفلل 155 مبايعة بقيمة 233 مليون درهم. تطورات النمو السياحي ينعش البناء في دبي نشرت وكالة بلومبرغ صورة لموقع بناء في دبي وربطت بينها وبين تنامي قطاع البناء والتشييد. وقالت إن قطاعات الإنشاءات والعقارات تسير بقوة بدعم الانتعاش السياحي الذي تشهده الإمارة، وأشارت الى ارتفاع اسعار العقارات المستمر منذ العام الماضي في دبي، ولفتت الى ان تلك القطاعات مستفيدة من النمو الجديد لاسيما بعد اعلان فوز دبي بملف استضافة اكسبو 2020 العالمي. ((الساعة العقارية)) تشير الى مزيد من التعافي البيان الاماراتية