أكدت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية، أمس، تواصل البناء الاستيطاني على نطاق واسع في الضفة الغربية، رغم تصريحات وزير الأمن الإسرائيلي، موشي يعالون، أخيرا، أنه سيفرض القانون على ما يسمى «البناء غير القانوني على الأراضي الفلسطينية الخاصة»، فيما بحث اجتماع خاص، برئاسة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، سبل مواجهة تهديدات المقاطعة التي تتعرض لها إسرائيل من قبل جهات دولية، بسبب استمرارها بالبناء في المستوطنات. السجن 15 عاماً لفلسطيني بتهمة التخابر حكمت محكمة عسكرية تابعة لحكومة «حماس»، التي تسيطر على قطاع غزة، أمس، على فلسطيني بالسجن 15 عاما بتهمة «التخابر» مع إسرائيل. وقالت وكالة الرأي للإعلام التابعة لحركة حماس، إن «المحكمة العسكرية بغزة أصدرت، أمس، حكماً بالسجن 15 عاما على متخابر مع الاحتلال»، مشيرا إلى اسمه بالأحرف الأولى «م.س». يشار إلى أن المحكوم اعتقل قبل سنوات «بتهمة التخابر مع الاحتلال الإسرائيلي والارتباط به، والإبلاغ عن أماكن وأشخاص لهم عمل مع المقاومة»، حسب مصادر أمنية. وتفصيلاً، كان يعالون قد أعلن ضمن رد الحكومة على المحكمة العليا، بشأن التماس إخلاء منازل في مستوطنة «عمونا» المقامة على أراض فلسطينية، خصوصاً أنه أصدر تعليمات بالعمل على فرض القانوني الجنائي بشأن «البناء غير القانوني». ورغم تعهدات يعالون فقد تم توثيق أعمال «بناء غير قانوني» على نطاق واسع في الضفة الغربية، تبدأ من مستوطنة «متسبي عشهيل»، جنوب جبال الخليل، وحتى «إيتمار» شمال الضفة الغربية. وأضافت الصحيفة أن مفتشي «الإدارة المدنية»، التابعة للجيش الإسرائيلي، يحضرون إلى مواقع البناء هذه، ويصدرون أوامر هدم لكن نادرا ما يتم هدم مبانٍ، ولا يتم تطبيق تعهدات الدولة بهذا الشأن. يذكر أن أعمال البناء الاستيطاني تجري في البؤر الاستيطانية «حفات يائير»، و«نوفي نحميا»، و«رحليم»، و«غفعات هأفوت»، وفي مستوطنة «تكوع». ورغم إصدار مراقبي «الإدارة المدنية» أوامر هدم، إلا أن ذلك يبقى حبرا على ورق، فمن النادر أن تهدم المباني. وعلى الصعيد ذاته، هدمت جرافات الاحتلال، أمس، منزلا سكنيا لفلسطيني بمنطقة الجسر في حي جبل المكبر بمدينة القدسالمحتلة بذريعة البناء دون ترخيص. وطوقت قوات كبيرة من أفراد جيش الاحتلال، فجر اليوم، منطقة الجسر ودهمت المنزل، وأخرجت ساكنيه بالقوة. وقال صاحب المنزل إن جرافات البلدية نفذت عملية الهدم من دون سابق إنذار، علما بأن الشقة قائمة منذ نحو 18 عاما، لافتا إلى أن المحكمة الأخيرة بشأن المنزل كانت قبل عامين، وهو يحاول منذ سنوات استصدار رخصة بناء من البلدية دون جدوى. وأوضح أن بلدية الاحتلال فرضت عليه بعد بناء منزله مخالفة بناء، قيمتها 30 ألف شيكل وتم دفعها بالكامل. من ناحية أخرى، قالت الإذاعة العبرية الرسمية إن وزير الشؤون الاستراتيجية، يوفال شتاينتس، طرح خلال اجتماع خاص برئاسة نتنياهو خطة شاملة لشن حملة إعلامية ضد المنظمات التي تدعو إلى مقاطعة إسرائيل، فيما أكدت وزارة الخارجية الإسرائيلية أنه يجب التعامل مع كل تهديد بالمقاطعة على انفراد. وامتنع نتنياهو عن دعوة وزير المالية يائير لبيد، ووزيرة القضاء تسيبي ليفني، للاجتماع، بينما حضره وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان، ووزير الاقتصاد نفتالي بينيت، بجانب شتاينتس وممثلي أجهزة الأمن والاستخبارات. في سياق آخر، أعلنت الشرطة الاسرائيلية أنه تم ثقب إطارات نحو 20 سيارة فلسطينية في القدس الشرقية المحتلة، وخط كتابات عنصرية على حائط قريب. وقالت المتحدثة باسم الشرطة، لوبا سمري، إن الحادث وقع في منطقة عين اللوزة، بالقرب من حي سلوان جنوب البلدة القديمة في القدس. وقال مراسل ل«فرانس برس»، إنه تم ثقب إطارات 19 سيارة، وخط شعار بالعبرية على حائط قريب يقول «العمال العرب=انصهار»، وشعار آخر على سيارة «يكفي الانصهار». ويعمل آلاف الفلسطينيين في إسرائيل، واستخدام كلمة «انصهار» له دلالة سلبية على الاختلاط بين اليهود وغير اليهود. الامارات اليوم