يعود العميد المصري حسام حسن المدير الفني للنشامى اواخر الشهر الجاري الى الاردن للمباشرة في التحضيرات الخاصة بمواجهة سوريا المقررة الخامس من مارس المقبل في الجولة الاخيرة لتصفيات كأس آسيا وهي المباراة التي تعتبر بمثابة تحصيل حاصل بالنسبة للاردن بعدما حجز مقعداً له في النهائيات التي ستقام مطلع عام (2015) باستراليا. لقاء مرتقب المؤشرات كافة تدل على أن حسام حسن من المنتظر أن يعقد مؤتمراً صحافياً خاصاً فور وصوله الى عمّان يهدف الى وضع الشارع الرياضي الاردني في صورة انطباعاته الخاصة بالمرحلة الماضية التي تخللتها المشاركة في بطولة غرب آسيا الثامنة بالدوحة وحل فيها النشامى وصيفاً الى جانب مواجهتي عمّان وسنغافورة بتصفيات كأس آسيا. ومن المتوقع أن يحظى المؤتمر الصحافي بمتابعة حاشدة من قبل وسائل الاعلام الاردنية بشتى اشكالها، فيما لا يخفى على المتابعين أن هوة كبيرة تفصل ما بين حسام حسن والاعلام الاردني - إلا ما ندر، ذلك لأن هذه الوسائل بشتى اشكالها كانت وما زالت تبدي تحفظات كبيرة على طريقة ادارة حسام حسن لشؤون المنتخب. خاصة فيما يتعلق باعتماده اسلوب الرصد التلفزيوني للوقوف على مستوى اللاعبين بسبب قضائه اغلب الوقت خارج الاردن إلا في الفترات التحضيرية، عدا عن خياراته الفنية وقيامه باقصاء عدد من العناصر المخضرمة التي كان يعول عليها الكثير في الماضي. آراء دفاعية وبرزت في الآونة الاخيرة عدة آراء تنتقد انتهاج حسام حسن الطريقة الهجومية المفتوحة، رغم أن المنتخب الاردني كان يعتمد المدرسة الدفاعية الصارمة منذ عهد المدير الفني الراحل محمود الجوهري مروراً بالعراقي عدنان حمد، اللذين نجحا في تسطير حضور لافت في شتى الاستحقاقات الاقليمية والقارية من خلال تبني هذه المدرسة، انطلاقاً من معرفتهما العميقة للامكانيات التي تزخر بها كرة القدم الاردنية من النواحي الدفاعية، بعكس الهجومية، حيث يلحظ الراصد ندرة المهاجمين الهدافين في السنوات العشر الماضية. مواجهات قوية وباشر الاتحاد الاردني فور تأهل منتخبه الى النهائيات الآسيوية في مخاطبة العديد من الاتحادات الوطنية في شتى انحاء العالم بهدف تأمين مواجهات ودية على مستوى عال، بهدف الارتقاء بمستوى المنافسة لدى اللاعبين. وتشير عدة مصادر الى أن المراسلات التي قام بها الاتحاد الاردني بهذا الخصوص شملت اتحادات بلغت منتخباتها نهائيات كأس العالم، دون البحث عن مواجهة منتخبات الدول المحيطة، وذلك لتقارب مستواها الفني من مستوى المنتخب الاردني وهو الامر الذي لن يعود بالنفع الكبير على الأخير، علماً بأن هذه الفكرة كان قد طبقها المدير الفني الراحل محمود الجوهري خلال الفترة التي قضاها مدرباً للنشامى. مستقبل واضح رغم تركيز وسائل الاعلام الاردنية على ما تخلل مسيرة منتخبها الوطني في الفترة الماضية الى جانب طبيعة التحضيرات التي سيقبل عليها منتخبها الوطني، إلا أنها جميعها لم تناقش مستقبل المدير الفني حسام حسن وجهازه المعاون الذي ينتهي عقده منتصف العام الحالي، كون جميع المؤشرات تدل على أنه باق في منصبه، رغم الانتقادات اللاذعة التي كان وما يزال يواجهها من قبل الاعلام من جهة والجماهير من جهة اخرى. الجدير ذكره أن المنتخب الاردني كان قد بلغ نهائيات كأس آسيا مرتين الاولى عام (2004) تحت قيادة المدير الفني الراحل محمود الجوهري، حيث نجح النشامى حينها في بلوغ دور الثمانية قبل أن يخرج على يد المنتخب الياباني فيما كانت المرة الثانية التي بلغ فيها الاردن كأس آسيا بالنسخة الاخيرة التي استضافتها العاصمة القطرية الدوحة عام (2011) البيان الاماراتية