دعا مشعل الدول العربية لتقديم الدعم المالي والسلاح للمقاومة أ ش أ قال خالد مشعل -رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- اليوم (السبت): "إننا نقف على مسافة واحدة مما يجري في مصر حاليا". وأضاف مشعل، في كلمته خلال مهرجان حاشد نظمته حماس اليوم بأرض الكتيبة وسط مدينة غزة؛ بمناسبة مرور ربع قرن على تأسيسها: "لا يحق لأي إعلامي أو سياسي مصري أن يتحدث عن نوازع واتهامات لفلسطينيين بالامتداد إلى سيناء"، مؤكدا أنه لا يوجد أي فلسطيني يرغب في مغادرة أرضه. ومن جهة أخرى دعا مشعل الدول العربية لتقديم الدعم المالي والسلاح للمقاومة الفلسطينية، مؤكدا أن الجهاد والمقاومة المسلحة بات هو الطريق الحقيقي لتحرير فلسطين واستعادة الحقوق. وشدد على ضرورة أن يترافق مع الجهاد والمقاومة المسلحة كل أشكال النضال السياسي والدبلوماسي والجماهيري، مستدركا: "لكن لا قيمة لهذه الأشكال دون مقاومة مسلحة"، وتابع: "السياسة تولد من رحم المقاومة، والسياسي الحقيقي يولد من رحم الصاروخ". وأكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس أن المقاومة أثبتت أنها "منجزة" يمكن الرهان عليها؛ فهي ليست خيالا أو سرابا فهي تبعث النور لشعبها والنار على أعدائها، مضيفا: "وزنك أيها السياسي الفلسطيني نابع من وزن المقاومة، ونحن مدينون لقيادات الأجنحة العسكرية، وبوركت أيدي المقاومة التي قصفت تل أبيب". وعن ملف الأسرى وعد مشعل الأسرى بألا يطول الزمن بهم في سجون الاحتلال حتى يتم تحريرهم، وتابع: "سنخرج الأسرى من سجونهم، وهذا وعد وقسم ونحن أوفياء بوعدنا"، مضيفا أنه سيتم تحريرهم بذات الطريقة التي تم من خلالها من قبل تحرير مئات الأسرى، في إشارة إلى سياسة أسر جنود الاحتلال التي من خلالها تم الإفراج عن 1027 أسيرا وأسيرة مقابل الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط. وفي ملف المصالحة قال مشعل: "آن الأوان لطي صفحة الانقسام وبناء وحدة فلسطينية"، مضيفا من يظن أن الانقسام مصلحة مخطئ، ومن يعتقد أن حماس مصلحتها في الانقسام مخطئ أيضا. وأكد مشعل أن قادة حماس يأملون في تحقيق الوحدة؛ لأن الانقسام كارثة وطنية لم نختره ولم نذهب إليه؛ فهو فرض علينا من اللحظة التي رفض البعض فيها انتخابات عام 2006، والتي حصدت فيها حماس أعلى الأصوات. وكشف مشعل عن لقاءات قريبة لتفعيل ملف المصالحة ستعقد في القاهرة برعاية الرئيس محمد مرسي، وخاطب قادة حركة فتح والسلطة الفلسطينية قائلا: "تعالوا إلى المصالحة والوحدة لنبني وطنا تكون فيه المقاومة سندا وخيارا وليس عبئا". وأشار إلى انتصار غزة على الاحتلال وخطوة فلسطين في الأممالمتحدة والتي وصفها ب"السياسية الصغيرة"، ولكنها جيدة، نريدها دعما للمصالحة وخادمة للبرنامج الوطني لاستعادة القدس وحق العودة.