جنيف -وكالات: أعلن المتحدث باسم "الائتلاف الوطني السوري المعارض" لؤي الصافي، أن فريقه قدّم خلال الجلسة المشتركة مع الوفد الحكومي بحضور المبعوث الأممي العربي المشترك الأخضر الإبراهيمي في جنيف، وثيقة من 22 بندًا تدعو إلى تشكيل هيئة انتقالية وإطلاق المعتقلين واستتباب الأمن. وقال الصافي في مؤتمر صحفي بُعيد انتهاء الجلسة الصباحية في جنيف "قدمنا وثيقة من 22 بندًا نأمل أن يتعامل معها الطرف الآخر بجدية"، وطالب النظام السوري بوقف أعمال القتل والتعامل مع الوثيقة بجدية. وذكر أن الوثيقة تدعو إلى تشكيل هيئة انتقالية وإطلاق المعتقلين واستتباب الأمن في البلاد. وقال إن "مهمة الهيئة الانتقالية بسوريا ستكون وقف العنف"، كما ستعمل هذه الهيئة على إطلاق سراح المعتقلين. وأضاف إن "الهيئة الانتقالية يجب أن تضم شخصيات تنال رضا الطرفين"، وستتشكل من "شخصيات وطنية وتخلو ممن شارك في الجرائم". وذكر أن "لا استجابة من الوفد الحكومي بشأن الهيئة الانتقالية". وكان وفدا النظام والمعارضة السوريين قد بدآ جلسة مشتركة هي الثانية لهما ضمن الجولة الثانية من مفاوضات جنيف-2، بحسب ما أفادت الأممالمتحدة، وسط تواصل الخلاف بين الجانبين حول جدول الأعمال. وفيما يبدو سعيًا من روسيا، حليفة نظام الرئيس بشار الأسد للدفع بالمحادثات قدمًا، التقى نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف صباحًا الموفد الدولي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي، وكان عضو الوفد المعارض بدر جاموس قد قال إنه عند الساعة الحادية عشرة والنصف صباح أمس عقدت جلسة مشتركة" مع الوفد الرسمي، بإشراف الإبراهيمي. وأضاف جاموس وهو الأمين العام للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، إن الجلسة بحثت "في هيئة الحكم الانتقالية". وأكّد مصدر مقرب من الوفد الرسمي موعد الجلسة، مشددًا على أن "أي جدول أعمال لم يحدّد لها". ويشكل الخلاف حول الأعمال نقطة تباين أساسية في الجولة الثانية، إذ يشدد وفد النظام على الاتفاق أولاً حول "مكافحة الإرهاب"، في حين تريد المعارضة البحث في هيئة الحكم الانتقالية ذات الصلاحيات الكاملة. وعقد الوفدان جلسة مشتركة قال بعدها الإبراهيمي إن البداية "شاقة" ولم تحقق تقدمًا. وقال نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد إن الوفد المعارض رفض "بشكل واضح وصريح إدراج بند الإرهاب على مناقشات هذا المؤتمر وقالوا لا يوجد إرهاب في سوريا". من جهته، قال عضو الوفد المعارض لؤي صافي "من الواضح أن الفريق الآخر كان يريد التعطيل. رفضوا جدول الأعمال الذي قدمه الإبراهيمي"، مشيرًا إلى أن الوفد الرسمي "أصرّ على الحديث فقط في موضوع واحد هو موضوع العنف". وكان الإبراهيمي حثّ الوفدين في مذكرة قبل أيام، على بحث الموضوعين "بالتوازي" في الجولة الثانية التي من المقرر أن تختتم غدًا الجمعة. واقترح في هذه المذكرة جدول أعمال من أربع نقاط هي "إنهاء العنف ومحاربة الإرهاب، إقامة هيئة الحكم الانتقالية، مؤسسات الدولة بين الاستمرار والتغيير، الحوار الوطني والمصالحة الوطنية". جريدة الراية القطرية