طالب رئيس مجلس إدارة نادي الشباب، سامي القمزي، المسؤولين في كرة الإمارات، من دون تسميتهم، ب«وضع نظام يضمن وجود ضوابط للإنفاق، دون ترك السقف مفتوحاً حتى لا تتأثر الأندية وكرة الإمارات سلباً بهذا الأمر». وقال في تصريحات صحافية بعد مباراة الشباب والشعب أول من أمس، التي انتهت بفوز ثمين للجوارح في الجولة ال18 من دوري الخليج العربي: «رفع سقف الإنفاق بهذا المعدل الذي نشاهده سيكون له ضرر بالغ، وسيؤثر في المنافسات المحلية بصورة سلبية، باعتقادي ان استمرار الوضع على ما هو عليه سيؤدي الى انحسار المنافسة بين فريقين فقط». وأضاف «المنطق يقول من ينفق أكثر تكون له الافضلية، وان كنت مقتنعاً بأن هذه ليست قاعدة ثابته يُمكن أن نقيس عليها، فالمال وحده لا يضمن استمرار المنافسة من دون أن تكون هناك أهداف ثابتة ومحددة تتوازى مع تلك الاموال». الإعلام ظلم الشباب بتكراره الدائم لعدم قدرة الفريق على المنافسة في البطولات المحلية.. والإحصاءات تؤكد أن الشباب بلغ المباراة النهائية في خمس مناسبات خلال السنوات الست الأخيرة، وهذا أمر يُحسب للنادي. سامي القمزي باكيتا: الفرق المنافسة تلعب مدافعة أمام الشباب اعترف مدرب الشباب، البرازيلي ماركوس باكيتا، بأن فريقه لم يؤد بالشكل المطلوب رغم فوزه على الشعب. وقال في تصريحات صحافية بعد المباراة: «حققنا المهم، لقد خرجنا بثلاث نقاط ثمينة حافظت على حظوظنا في المنافسة»، مضيفاً: «ربما لم يكن أداء الشباب على النحو الذي يرضي الكثيرين، لكن هذا لا يعني أن الفريق تراجع مستواه بل على العكس، اللاعبون يكافحون في كل مباراة، لكن الفرق المنافسة أصبحت تلعب مدافعة أمام الشباب». وتابع: «مباراة الشعب كانت مثال على ذلك، لقد واجهنا فريقاً يلعب بتسعة لاعبين أمام مرماه، هذه الطريقة بالتأكيد تصيب أي فريق بالإرهاق». وأضاف: «الكرة الجميلة ستظل موجودة في الكثير من المباريات، يُفترض في الفرق التي تُنافس في القمة أو القاع أن تلعب من أجل الفوز، ونحن نعمل على وضع حلول لجميع السيناريوهات المحتملة للفرق التي تلعب ضدنا، لا أتصور ان هناك مفاجآت يمكن أن تحدث، فجميع الفرق باتت كتاباً مفتوحاً لبعضها بعض». وتساءل: «هل ما يتم انفاقه يناسب المردود الفني الذي نشاهد عليه الدوري الاماراتي، وهل ما يُنفق يناسب الأهداف التي نسعى لتحقيقها؟ هناك تفاوت في المعادلة يجب تصحيحه من اجل المصلحة العامة». وأورد القمزي أيضاً في تصريحاته: «نحن في نادي الشباب نعمل وفق استراتيجية واضحة وثابتة، آتت ثمارها بشكل جيد على الرغم من تشكيك البعض في قدرة النادي على المنافسة، من بينهم قلة قليلة من جمهور النادي لم تكن لديها الثقة بما نقوم به، لكن الايام أثبتت وجهة نظر الادارة الصحيحة في كل المواقف التي اتخذتها». وشدد القمزي، خلال تصريحاته على أن «الإعلام ظلم الشباب بصورة كبيرة بتكراره الدائم لعدم قدرة الفريق على المنافسة في البطولات المحلية»، وقال: «نحن لن نكتفي بالإشارة الى اننا حالياً في المركز الثاني ومازلنا في صُلب المنافسة، الاحصاءات تؤكد أن الشباب بلغ المباراة النهائية في خمس مناسبات خلال السنوات الست الاخيرة، وهذا أمر يُحسب للنادي». وتابع: «الشباب اعتاد ان يكون بين المنافسين لأنه يمتلك لاعبين على مستوى عال يملكون خبرات كبيرة في التعامل مع المواقف الصعبة، وهذا ما صنع الفارق لكتيبة الجوارح رغم كل ما واجهه النادي من صعوبات في السابق، وأود هنا أن أشكر اللاعبين على ما تحقق». وأكد رئيس مجلس ادارة نادي الشباب على ثقته الكاملة باستمرار فريقه في صراع المنافسة في بطولة الدوري حتى الرمق الاخير، مشدداً على أن هدف النادي أكبر من الوصافة. وقال: «أثق بأن الاخضر سيظل منافساً حتى الجولة الاخيرة، فالفريق يؤدي بشكل مثالي، والادارة تشعر بالرضا عن الاداء والنتائج، رغم الضغوط التي يعانيها الفريق، وما تحقق من نجاحات يبدو أمراً مرضياً». وذكر أيضاً: «نتوقع أن تكون الفترة المقبلة صعبة على الشباب وعلى غيره من الفرق، نظراً لحساسية المباريات وهذا أمر طبيعي، دورنا ان نهيئ الفريق لتلك المرحلة التي ستحسم خلالها كل الأمور». الامارات اليوم