أحمد السعداوي (الرياض)- رحلة في أعماق البيئة البدوية الإماراتية تقوم بها يومياً أعداد كبيرة من زوار الجناح الإماراتي المشارك في المهرجان الوطني للتراث والثقافة، الذي يقام سنوياً في المملكة العربية السعودية والمعروف بمهرجان «الجنادرية»، واستضاف دولة الإمارات لتكون ضيف شرف المهرجان في دورته التاسعة والعشرين المقرر أن تنهي فعالياتها في الثامن والعشرين من فبراير الحالي. الرحلة الشائقة عبر عوالم الطوي وبيوت الشعر وأسرار الصقور والصقّارين، كانت حديث الجمهور الكبير من أهل المملكة العربية السعودية وغيرهم من زائري المهرجان الذين توافدوا على متابعة الفعاليات، ما يعكس الاهتمام بالحدث التراثي متعدد الأنشطة، خاصة بعد المشاركة الإماراتية المتميزة، التي نجح من خلالها أبناء الإمارات في تمثيل دولتهم بشكل مشرف، حيث استطاعوا إبراز النواحي الجمالية في المجتمع الإماراتي من موروث محلي وعادات وتقاليد راسخة في الجذور وتتناقلها الأجيال عبر الزمن. واحة إماراتية بيت الشعر بما يمثله من المسكن التقليدي لأهل الصحراء والمكان الذي يتم فيه استقبال الضيوف زين الجدار الخارجي للجناح الإماراتي، فكان أشبه بواحة إماراتية، يستريح فيه زائرو المهرجان ويجلسون فيه بعضاً من الوقت يشربون خلاله القهوة العربية ويتأملون مكونات بيت الشعر وطريقة صنعه، التي توفر للجالسين فيه أقصى درجات الراحة بحسب المكونات والخامات المتوافرة في البيئة الصحراوية، حيث تعتمد في الأساس على النخيل ومنتجاته وأصواف الأغنام باعتبارها المادة الرئيسية لصناعة الأبسطة وغيرها من محتويات بيت الشعر. أما داخل الجناح فقد احتشدت أعداد غير مسبوقة من الزائرين المتعطشين للتعرف على الملامح الجميلة للحياة الصحراوية الأصيلة، وتجمعوا في منطقة البيئة البدوية، وكان أبرز ما فيها اصطفاف الجمهور للتعرف على الصقور والاستمتاع بمعايشة البيئة التي عاش فيها أهل البادية في الإمارات، وتعرفوا على أهمية الصقور في عمليات الصيد ومعاونة سكان الصحراء على الحياة. خبرة ممتدة ... المزيد الاتحاد الاماراتية