متابعة - صفاء العبد: أبدع فريق لخويا وكسب باستحقاق كبير بطاقة التأهل الى دور المجموعات في دوري ابطال آسيا لكرة القدم وذلك اثر الفوز الرائع الذي حققه على فريق الكويت الكويتي وبأربعة اهداف مقابل هدف واحد في المباراة المثيرة التي جمعت بينهما مساء امس على ملعب عبدالله بن خليفة بنادي لخويا ضمن الدورالتأهيلي الثالث للبطولة .. وقدم الفريقان عرضا سريعا وكبيرا تميز بالكثير من القوة واتسم بالكثير من الخطورة، وكان لخويا هو البادئ بالتسجيل فيه من خلال نجم المبارة سبستيان في الدقيقة ( 29 ) بعد ان رد له القائم كرة خطيرة سددها المتألق فلاديمير في الدقيقة ( 23 ) .. غير ان الكويت سرعان ما رد بهدف التعادل بعد اربع دقائق فقط عن من ركلة جزاء نفذها نيكونام لينتهي الشوط الاول بالتعادل بهدف لهدف .. ورغم صعوبة المباراة في شوطها الثاني الا ان لخويا ينجح في ترجمة ارجحيته الى ثلاثة اهداف اخرى سجل اثنين منها في خمس دقائق عن طريق يوسف المساكني ( 73 ) وكريم بوضيف ( 78 ) قبل ان يطلق لويز مارتن رصاصة الرحمة بالهدف الرابع في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع للمباراة .. وبفوزه هذا يكون لخويا قد تأهل للعب في المجموعة الثالثة بدور المجموعات الى جانب فرق الاتحاد السعودي والعين الاماراتي وتبريز الايراني بينما عاد الفريق الكويتي ، الذي لم يكن سهلا رغم خسارته الرباعية هذه، عاد الى موقعه في بطولة كأس اندية اسيا التي سبق وان توج بطلا لها مرتين .. بداية كويتية ساخنة .. ولم تكن البداية سهلة ابدا على لخويا حيث عانى كثيرا من الضغط الهجومي المبكر للفريق الكويتي الذي اندفع بقوة معتمدا على سرعة تحركاته وخصوصا الصاروخ البرازيلي روجيريو اضافة الى ارجحيته في منطقة العمليات التي شهدت له كثافة عددية واضحة من خلال تواجد اربعة لاعبين فيها يقودهم الايراني الخطير نيكونام في حين شكلت توغلات فهد العنزي في اليمين ووليد علي في اليسار ضغطا كبيرا على ظهيري لخويا خالد مفتاح ومحمد موسى وهو ما تسبب ببعض الارتباك في التنظيم الدفاعي للخويا خلال الدقائق الاولى تلك .. ولخويا يعود سريعا .. غير ان السيناريو هذا لم يستمر طويلا اذ سرعان ما عاد لخويا ليتحرك بشكل افضل بعد ان نجح في امتصاص زخم الاندفاع الكويتي هذا فصار ينشط بشكل افضل في الوسط والامام رغم شدة الرقابة الفردية التي لجأ اليها لاعبو الكويت مع سبستيان والمساكني على وجه التحديد .. غير ان الخطأ الذي وقع به لخويا كان يتمثل في التركيز المبالغ فيه على محاولات التوغل والاختراق في عمق الملعب دون الجانبين رغم وجود لاعبين يجيدون التحرك في المساحات الواسعة عند الاطراف مثل فلاديمير ونام تاي .. دفاعات الكويت تعاني والسبب فلاديمير .. وفي الحقيقة فإن فلاديمير كان هو من مهد للتحول الايجابي المهم في تحركات لخويا من خلال نشاطه وحيويته وخطورته في تحركاته سواء مع الكرة او بدونها وبطريقة تسببت بالكثير من المتاعب لوسط ودفاع الكويت حيث نجح في الرد على كرة فهد عوض التي ابعدها حارس لخويا بمهارة بتسديدة اكثر خطورة اطلقها من بعيد ليتغير مسارها وتحرج الحارس الكويتي قبل ان يتمكن من التصدي لها بصعوبة .. فلاديمير بالقائم وسبستيان في المرمى .. غير ان الاكثر خطورة هو ما حدث بعد اقل من دقيقة وتحديدا عند الدقيقة ( 23 ) عندما اطلق فلاديمير كرة صاروخية كانت في طريقها الى المرمى وبيأس واضح من حارسه الا ان الكرة انحرفت قليلا لتصيب القائم الايمن بدلا من ان تخترق الشباك ليحرم لخويا من هدف اكيد .. ومع ان الفريق الكويتي عاد ليشدد من تحركاته الامامية ويهدد مرمى لخويا بتلك الكرة القوية التي سددها المدافع حسين حاكم من بعيد ولكن الى فوق العارضة بقليل ، الا ان لخويا واصل خطورته الامامية وهاهو فلاديمير يهيئ كرة رائعة لسبستيان المنطلق صوب المرمى عند الجانب الايمن من الصندوق ليسدد بكل قوة الى اقصى الزاوية البعيدة لتخترق كرته المرمى وتمزق الشباك الجانبية وتعلن عن هدف التقدم للخويا عند الدقيقة (29) من المباراة .. ركلة جزاء وهدف كويتي .. ومع ان ضغط لخويا ظل متواصلا الا ان الكويتي لم يستسلم حيث واصل مراهنته على الكرات الطويلة التي كانت تبحث دائما عن الخطير والسريع روجيريو فكان ان تعرض هذا الاخير الى اعثار داخل الجزاء من خالد مفتاح ليحصل بعد اربع دقائق فقط من هدف لخويا على ركلة جزاء نفذها نيكونام بنجاح ليعلن عن هدف التعادل في الدقيقة ( 33 ) وهو ما قاد الفريقين للخروج بالتعادل الايجابي من الشوط الاول .. شوط ثان ومحاولات أخطر .. ولم يكن الامر سهلا ابدا على كلا الفريقين في بداية الشوط الثاني حيث شهد المرميان اكثر من تسديدة خطيرة من كلا الجانبين من خلال تبادل المحاولات ولكن بخطورة اكبر لتسديدات الكويت وخصوصا تلك التي اطلقها وليد علي مرتين من خارج الجزاء ليتصدى لها ليكومت امين بمهارة قبل ان نشهد المحاولة الاخطر للكويت نتيجة خطأ ارتكبه الظهير محمد موسى عندما سمح للخطير التونسي عصام جمعة ان يخطف الكرة منه ويتوغل لينفرد بالمرمى ويسدد غير ان الحارس امين كان امينا فعلا وهو يتصدى لكرته بكل مهارة ليمنعه من التسجيل .. هدفان للخويا في خمس دقائق .. وفي المقابل فإن نام تاي اهدر فرصة سهلة جدا للخويا في الدقيقة السبعين الا ان يوسف المساكني كان له رأي آخر من خلال التعويض عن ذلك بالهدف الثاني الذي تألق في صناعته سبستيان عندما مرر له كرة ذكية جدا في العمق ليطلقها المساكني في المرمى عند الدقيقة (73) ويعيد لخويا الى المقدمة من جديد .. ولم يكتف لخويا بذلك بل واصل محاولاته بحثا عن هدف الاطمئنان الثالث وهو ما تحقق فعلا بعد خمس دقائق فقط من خلال تلك الكرة التي نقلها المساكني الى لاعب الوسط المتوغل كريم بوضيف ليكملها الاخير في المرمى عند الدقيقة ( 78 ) .. جريدة الراية القطرية