اقتحمت جماعات يهودية متطرفة يتقدمهم عدد من الحاخامات وأفواج من السياح الأجانب المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة، بحراسات معززة بعناصر من الوحدات الخاصة في شرطة الاحتلال الإسرائيلي، فيما اعتقلت قوات الجيش أربعة فلسطينيين خلال حملة دهم، فجر أمس، في الضفة الغربية. وتفصيلاً، قالت مصادر مقدسية فلسطينية، ان جماعات يهودية متطرفة اقتحمت أمس المسجد الاقصى. وأضافت أن أعداداً من المصلين وطلبة مدارس القدس وحلقات العلم في المسجد تواجدت في المسجد الأقصى لحمايته، في الوقت الذي شددت شرطة الاحتلال إجراءاتها على البوابات الرئيسة الخارجية بحق طلبة حلقات العلم، واحتجزت بطاقاتهم الشخصية حتى خروج المتطرفين من المسجد. من جهتها، اعتقلت قوات الجيش الإسرائيلي أربعة فلسطينيين خلال حملة دهم، فجر أمس، في الضفة الغربية. وقالت الإذاعة الإسرائيلية، إن الاعتقالات طالت «مطلوبين» لقوات الجيش، دون أن تحدد الجهات التنظيمية التي ينتمون لها. وتشن القوات الإسرائيلية حملات اعتقال ودهم بصورة شبه يومية في الضفة الغربية. من جانبه، سمح المستشار القانوني للحكومة الإسرائيلية، يهودا فاينشطاين، للحكومة بعدم تعريف المستوطنين المتطرفين الذين ينفذون الاعتداءات ضد الفلسطينيين وأملاكهم ومقدساتهم، والتي باتت معروفة باسم «جباية الثمن» بأنهم تنظيم إرهابي، والاكتفاء بتعريفهم بأنهم «تنظيم غير مسموح به». وقالت صحيفة «هآرتس» أمس، إن رئيسة حزب ميرتس اليساري، عضو الكنيست زهافا غلئون، توجهت إلى فاينشطاين وطالبته بإصدار تعليمات للحكومة الإسرائيلية تقضي بتعريف منفذي عمليات «جباية الثمن» بأنهم تنظيم إرهابي. واتهمت غلئون الحكومة بأنها «تسمح لمثيري أعمال الشغب من (تنظيم) شبيبة التلال بالتهرب من محاكمتهم بواسطة استخدام أوامر إدارية». يذكر أن تنظيم «شبيبة التلال» الذي يضم مئات الشبان المتطرفين في المستوطنات ينفذ بشكل متواصل منذ سنوات اعتداءات ضد الفلسطينيين، تشمل اعتداءات جسدية، وحرق مساجد وكنائس وبيوت، وتقطيع أشجار زيتون، وكتابة شعارات مسيئة للديانتين الإسلامية والمسيحية، وأحرقوا قبل شهور عدة بيتاً فلسطينياً كان يتواجد سكانه فيه، وبأعجوبة لم تقع كارثة في المكان. ويدعي منفذو عمليات «جباية الثمن» أنهم يجبون من خلال اعتداءاتهم ضد الفلسطينيين ثمناً بسبب محاولات الحكومة الإسرائيلية إخلاء بؤر استيطانية عشوائية أو تأجيل أعمال بناء في المستوطنات، لكن حكومة اليمين الحالية برئاسة بنيامين نتنياهو لم توقف أعمال البناء الاستيطانية وإنما صعدتها، بينما عمليات «جباية الثمن» مستمرة. وأشارت الصحيفة إلى أنه يوجد فرق كبير بين تعريف تنظيم بأنه «إرهابي» أو «تنظيم غير مسموح به»، وأن التعريف الأخير لا يتعلق بالعقوبات على منفذي العمليات، وإنما يسمح للدولة بحجز أملاك تابعة للتنظيم فقط، فيما تعريف تنظيم إرهابي يسمح باعتقال مشتبه فيهم والتحقيق معهم، وعقوبة السجن بحقهم قد تتجاوز 20 عاماً. ورغم تنفيذ «شبيبة التلال» آلاف الاعتداءات ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية، واتسعت أخيراً لتشمل مناطق عربية داخل الخط الأخضر، فإن أجهزة تطبيق القانون لم تحاكم وتدن أي ناشط من الذين ينفذون هذه الاعتداءات. على صعيد آخر، قرر الجيش الإسرائيلي، أمس، إعادة فتح معبر كيرم شالوم (كرم أبوسالم) جنوب شرق قطاع غزة، لتصدير شاحنات محملة بالزهور والطماطم الكرزية والتوابل الخضراء إلى أوروبا، حسب الاذاعة الإسرائيلية. وقال رئيس لجنة تنسيق دخول البضائع لقطاع غزة رائد فتوح، إنه تقرر ايضاً السماح بإدخال 200 شاحنة محملة بالبضائع إلى غزة، إضافة إلى ضخ كميات من السولار الصناعي لمحطة توليد الكهرباء وكميات من البنزين وسولار المواصلات وغاز الطهي. الامارات اليوم