دنست عشرات من شواهد قبور في مدافن متجاورة لمسلمين ومسيحيين تطل على البحر في يافا والقيت قنبلة حارقة على معبد قريب يوم السبت وهو يوم صوم الغفران اليهودي. وحطمت خمسة قبور على الاقل وكتب على 20 قبرا اخر شعارات بالعبرية من بينها "الموت للعرب"و"بطاقة السعر" وهو شعار يستخدمه مستوطنو الضفة الغربية المتشددون وانصارهم .
وتوعد مدبرو حملات "بطاقة السعر" بالانتقام من اي تحرك من جانب اسرائيل لازالة المواقع الاستيطانية في الضفة الغربية والتي شيدت دون اذن من الحكومة الاسرائيلية واضرموا النار في مساجد وخربوا ممتلكات اسرائيلية وفلسطينية.
وقال ميكي روزينفيلد المتحدث باسم الشرطة ان قنبلة حارقة القيت على سقف معبد في منطقة يافا ولكنها لم تؤد الى اضرار او اصابات. واضاف ان تحقيقا بدأ وتم تعزيز دوريات الامن.
واضاف "نبحث عمن قد يكون وراء تدنيس المقابر." وخرج بضع عشرات من الاسرائيليين والفلسطينيين في اظهار للاحتجاج ضد هذه الهجمات وانحى عضو في المجلس المحلي باللائمة في ذلك على المستوطنين.
ويافا هي الجزء القديم من تل ابيب وتضم خليطا من السكان العرب واليهود. وقال سامي ابو شهدي وهو عضو في المجلس المحلي لتل ابيب -يافا ان "كل هؤلاء المستوطنين المتطرفين يقومون بانشطة مختلفة ولا يدفعون ثمنا لاي شيء.
"المستوطنون يقولون انهم يريدون نقل الصراع الى داخل (اسرائيل) وهذا ما يفعلونه الان على وجه الدقة."
وقال روزينفيلد انه لا توجد اشارة مبدئية بشأن ما اذا كان المشتبه بهم من المستوطنين ام انصار المستوطنين وان هناك احتمالا ايضا بانه يكون هؤلاء من مشاغبي كرة القدم. وادان الرئيس الاسرائيلي شمعون بيريس تخريب الممتلكات.
وقال ان "تدنيس القبور عمل محرم واجرامي يشوه سمعتنا ويتناقض مع القيم الاخلاقية للمجتمع الاسرائيلي." واضرمت النار يوم الاثنين في مسجد بقرية في شمال اسرائيل وكتب على جدرانه عبارات معادية في هجوم انحت السلطات باللائمة فيه على مستوطنين يهود متشددين.
ولاقى الهجوم انتقادات واسعة من كبار الزعماء الاسرائيليين وقام بيريس وكبار الحاخامين في اسرائيل بزيارة المسجد لتهدئة التوترات.
وفي عام 2005 اتهم يهوديان بالقاء رأس خنزير على مسجد في تل ابيب في محاولة لتعطيل خطط اسرائيل انذاك للانسحاب من قطاع غزة. وانسحبت اسرائيل من القطاع في اغسطس اب من ذلك العام.
وفي عام 2008 اندلعت اعمال شغب في مدينة عكا الساحلية بشمال اسرائيل عندما اعترض يهود طريق رجل عربي قاد سيارته في حي تقطنه اغلبية يهودية خلال عيد الغفران الذي تتوقف فيه حركة المرور بالكامل وتغلق البلاد تماما لمدة 24 ساعة. من دوجلاس هاملتون