أبوظبي (الاتحاد) - بينما يشهد الإعلام تساؤلات متزايدة حول مشروعية نشر الصور الخاصة للشخصيات العامة والمشاهير والنجوم، تعود إلى الأذهان قضية الباباراتزي، أو المصوّرين الصحفيين «المتطفلين»، لتؤكد أن الأحكام والنهايات القضائية للفضائح، التي كان هؤلاء محورها في العقود الماضية، لم تصل إلى برّ أمان إرساء علاقة سليمة بين الإعلام والحياة الخاصة، خاصة مع تزايد وسائل النشر الإلكترونية والرقمية لأجهزة التصوير في الهواتف الذكية، في وقت تستعد فيه فرنسا لإقامة معرض لصور الباباراتزي ما يفتح النقاش مجددا حول دورهم. قضايا ومحاكم تعيد مشاكل نشر الصور الخاصة للمشاهير إلى الأذهان عشرات القضايا، التي شغلت المعنيين في القضاء والإعلام والسياسة وحتى عموم الرأي العام، ومن أبرزها تاريخياً قضية جاكي كندي أوناسيس في 1972، التي انتهت بقرار المحكمة بقاء خصمها المصور الباباراتزي بعيداً من السيدة الأولى السابقة للولايات المتحدة الأميركية مسافة لا تتجاوز ال25 قدماً، ومنها كذلك الاتهامات المتعددة، التي وُجّهت للمصوّرين الصحفيين بالتسبب في مقتل الأميرة البريطانية ديانا وصديقها العربي الأصل دودي الفايد. ولا يكاد يمر عام إلا وتنشغل المحاكم وصحافة المجتمع والمشاهير بمثل هذه القضايا في هذا البلد أو ذاك. ومن أبرز هذه القضايا في الفترة الأخيرة، ما كشفته المجلة الفرنسية «كلوزر» خلال الشهر الماضي، وبالمعلومات والصور، عن علاقة الرئيس الفرنسي الحالي فرنسوا هولند مع الممثلة جولي جاييت وزياراته المتكررة لمنزلها سراً، وهي العلاقة، التي أدت إلى هجرة شريكته فاليري تريلويلر قصر الأليزيه. وبينما لا تزال أصداء ذلك تتردد في فرنسا، كان من اللافت أن يعلن مركز بومبيدو الثقافي عن تنظيم معرض في مركزه بمدينة ميتز، مخصّص لأعمال مصوري الباباراتزي، في الفترة من 26 فبراير الجاري وحتى 9 يونيو المقبل، بعنوان «باباراتزي، مصورون، نجوم وفنانون»، فاتحاً بذلك المجال مرة أخرى أمام النقاد لتحليل هذه الظاهرة التي شغلت العالم وينتظر أن تشغله أكثر فأكثر مع ازدياد ممارسات خرق الخصوصيات في العصر الرقمي الجديد. لقطات مسروقة ... المزيد الاتحاد الاماراتية