رجح الباحث في شؤون التيار الصدري رائد السوداني، اسباب اعتزال زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر الى ان بعض الوزراء والنواب المحسوبون على هذا الخط وضعوا قيادة التيار في حرج امام القواعد الجماهيرية من خلال اتخاذ القرارات الخاطئة موضحا ان هذا القرار ليس مفاجئا. بغداد (فارس) وقال السوداني في حديث لمراسل وكالة انباء فارس "لو تتبعنا بيانات وأجوبة السيد مقتدى الصدر خلال مدة ليست بالقصيرة بل منذ توقف مايسمى بالحرب الطائفية وقبلها بقليل يتبين ويظهر جليا للجميع بأن هذا القرار ليس مفاجئا لأحد بل متوقعا في أي وقت فقد حذر اتباعه دائما بعدم الانجرار وراء المناصب والمكتسبات الدنيوية" مضيفا انه "كان يذكرهم دائما بأن الخط الذي يعملون تحت عباءته إنما هو خط ديني يتبع الشريعة وعليهم في كل خطوة من خطواتهم أن يخضعوها للشرع وليس العكس". وتابع انه "ذكرهم ايضا بأنه ليس بحاجة إليهم بقدر حاجته لرضا الله عزوجل". واوضح السوداني إن "واجهة الخط الصدري وهم الوزراء والنواب لم يكونوا بمستوى أقل الطموح عند السيد مقتدى الصدر فلطالما وضعوا قيادة الخط الصدري في حرج للقرارات التي يتخذوها دون الرجوع لقيادتهم". وأشار الى ان "السيد مقتدى الصدر قد أخضع عددا من نواب الكتلة للتحقيق بتهم الفساد" وبين ان "هناك أمر آخر هو ان الخط الصدري بدا وكأنه سلما لكل من يريد أن يكون طالبا للسلطة وهو دون مؤهلات تاريخية واجتماعية وثقافية". فيما عد السوداني قرار السيد مقتدى الصدر بانه "إعادة ترتيب البيت الصدري وليس حله بدليل البقاء على القنوات الثقافية والاعلامية، متوقعا ان ضغوطا كبيرة ستمارس في اعلى المستويات الدينية الشيعية لاقناع السيد مقتدى الصدر بالعدول عن قراره". وكان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، اعلن السبت (15 فبراير 2014)، عن اغلاق جميع مكاتب "السيد الشهيد" وملحقاتها واعتزاله جميع الامور السياسية، مؤكدا أن لا كتلة برلمانية تمثله بعد الآن أو اي منصب داخل الحكومة وخارجها، مشددا على أن من يتكلم خلاف ذلك فسيعرض نفسه للمسائلة "الشرعية والقانونية"، في حين أبقى على 19 مؤسسة لتكون تحت ادارته المباشرة. /2336/ وكالة الانباء الايرانية