أحمد السعداوي (أبوظبي) - معرفة الأجيال الجديدة بعلوم الكمبيوتر أساس لفهم التكنولوجيا وتطوراتها المتسارعة، ودون العلم بالتكنولوجيا والتعرف على أدق تفاصيلها، تتسع الفجوة بين البلدان المهتمة بغرس أسس التعليم التكنولوجي باختلاف أشكاله، والأخرى التي ما زالت تدور حول نفسها، ولم تجد طريقاً واضحاً للنهضة والرقي وأخذ مكانة متقدمة بين الدول، من هنا تظهر أهمية دراسة علوم الكمبيوتر في المدارس وقدرتها على تحقيق التفاعل الإيجابي بين الطلاب ووسائل التكنولوجيا الحديثة. في هذا السياق تظهر أهمية معامل الكمبيوتر الموجودة في المدارس المختلفة، ودورها المحوري في تحفيز الطلاب على الانخراط في عالم التكنولوجيا باعتبارها من أهم الأسس التي يقوم عليها العالم المتقدم الآن. من واقع خبرته الطويلة في الحقل التعليمي وتعامله مع أجيال عديدة، يقول عباس عدنان مدير مدرسة النهضة الوطنية للبنين في أبوظبي، إنه بوجود الثورة التكنولوجية في القرن ال 21 والخطوات المتسارعة لنقل التعليم إلى التعليم الإلكتروني تبرز الحاجة لاستخدام التكنولوجيا بكافة وسائطها داخل وخارج الصف، حيث يمكن للطالب أن يستخدم التكنولوجيا من بيته ومن خلال الشبكة العنكبوتية يستطيع التواصل مع مدرسيه وزملائه، ودراسة ما هو مطلوب منه وعمل الواجبات وإعادتها إلى المدرس للتدقيق والمتابعة. مواقع التواصل ولفت إلى أهمية دور معمل الكمبيوتر، خاصة مع وجود الوسائل التكنولوجية الحديثة داخل الصف المدرسي نفسه، وذلك عبر انتشار الآي باد والوسائل الأخرى في متناول الطلبة والمعلمين، وهنا يبرز ما يسمى بالتعلم الإلكتروني، والذي يمتد إلى إمكانية الإفادة من وسائل التواصل الاجتماعي لعرض الدروس على موقع اليوتيوب مثلاً، حيث يقوم المدرسين بوضع دروسهم وشروحاتها بعد تصويرها، وهناك توجه في المراحل الثانوية أن تقوم المدرسة بفتح حسابات خاصة لعرض الدروس باستعمال مواقع التواصل الشهيرة. وفي ظل التسارع في استخدام الآي باد والاعتماد عليه، وهُناك شركات ودور كثيرة تحرص على تصميم تقنيات تساعد على استخدام برامج وتطبيقات الآي باد من قبل المدرسين والطلبة. ... المزيد الاتحاد الاماراتية