وقالت مصادر في شرطة الإقليم إن انتحاريا يرتدي حزاما ناسفا فجر نفسه في حشد من مئات المصلين الذين أقبلوا علي صلاة العيد, مما أسفر عن مقتل41 شخصا, بينهم أكثر من20 عسكريا, وإصابة أكثر من خمسين آخرين بينهم قائد شرطة الإقليم وخمسة أطفال. وأضافت المصادر أن الانتحاري فجر نفسه فور خروج المصلين من المسجد, مشيرا إلي أن عدد الضحايا مرشح للارتفاع. وقال لال محمد أحمد زاي المتحدث باسم الشرطة في شمال أفغانستان المفجر الانتحاري نسف المتفجرات حين كان مواطنونا يهنئون بعضهم البعض بالعيد, موضحا أن نصف القتلي تقريبا من أفراد الشرطة. وأضاف أن قائد شرطة الإقليم ربما كان هو المستهدف, وتابع أنه فور أن ركب قائد الشرطة سيارته قام المنفذ بتفجير المواد الناسفة.. يبدو أن الهدف كان تجمعا كبيرا لقوات الأمن. وشوهدت نحو2- جثة منها في زي عسكري أمام بوابة المسجد, في حين تصاعد الدخان فوقه. ووقع الهجوم قبيل أن يجدد الرئيس الأفغاني حامد كرزاي دعوته لطالبان بالانضمام للحكومة, حيث قال في كلمة ألقاها بمناسبة العيد في كابول: إذا كنتم( طالبان) تريدون دخول الحكومة, فمرحبا بكم, لديكم حقوق كأفغان وكمسلمين. كما أدان كرزاي الهجوم علي المسجد في بيان منفصل صادر عنه. واتهم قائد شرطة إقليم فارياب حركة طالبان بتنفيذ الهجوم, إلا أن الحركة نفت مسئوليتها عن الحادث, مشيرة إلي أنها تحقق لمعرفة المسئول عن الحادث. وفي باكستان المجاورة, لقي9 مسلحين مصرعهم وأصيب ثمانية آخرون في عملية عسكرية نفذتها قوات الأمن الباكستانية في منطقة خيبر القبلية شمال غرب البلاد. وذكرت صحيفة نيشن الباكستانية أن قوات الأمن تدعمها طائرات هيليكوبتر حربية قصفت مخابيء المسلحين في بلدة بارا بوكالة خيبر, كما دمرت القوات خمسة مواقع أخري للمسلحين.