وقعت صدامات أمس الثلاثاء، في كييف بين متظاهرين وعناصر من شرطة مكافحة الشغب قرب مقر البرلمان الأوكراني الذي ينظر في إصلاح دستوري يحد من السلطات الرئاسية كما أفاد مراسل وكالة الأنباء الفرنسية. وألقت الشرطة قنابل صوتية وأطلقت الرصاص المطاطي على المتظاهرين بعدما تعرضت للرشق بالحجارة أثناء فرضها طوقًا أمنيًا في محيط البرلمان. ونظم نحو 20 ألف شخص تظاهرة من ساحة الاستقلال في كييف إلى البرلمان للمطالبة بالتصويت على سلسلة إصلاحات تجرد الرئيس الأوكراني فيكتور يانوكوفتيش من صلاحيات مهمة. وبدأت الأزمة السياسية في أوكرانيا منذ نحو 3 أشهر إثر تراجع الرئيس الأوكراني بشكل مفاجئ عن توقيع اتفاق شراكة مع الاتحاد الأوروبي لحساب تقارب مع روسيا، وتحولت حركة الاحتجاج لاحقًا إلى رفض صريح للنظام. وطالبت المعارضة الأوكرانية الاثنين في برلين المستشارة أنجيلا ميركل بمساعدة مالية وبفرض عقوبات على قريبين من الرئيس فيكتور يانوكوفيتش، وذلك عشية مناقشة البرلمان لإصلاح دستوري يقلص صلاحيات الرئيس الأوكراني، وقال فيتالي كليتشكو أحد قادة المعارضة الأوكرانية خلال لقائه ميركل «أعتقد أن الاتحاد الأوروبي وألمانيا لديهما آليات لفرض عقوبات». وأضاف وفق بيان لحزبه أودار «ينبغي التحقق من مصدر عائدات يانوكوفيتش والقريبين منه وكذلك من يدعمون النظام، كل عمليات التحويل المشبوهة ينبغي وقفها في إطار تعليمات يصدرها الاتحاد الأوروبي فيما يتصل بتبييض الأموال»، واستقبلت ميركل الاثنين كلاً من كليتشكو وأرسيني ياتسينيوك، حليفي المعارضة المسجونة يوليا تيموشنكو. صحيفة المدينة