قالت وزيرة القضاء الإسرائيلي، تسيبي ليفني، إن «عدم التوصل إلى اتفاق مع الفلسطينيين يعني انتهاء الصهيونية والدولة اليهودية والديمقراطية»، فيما أفادت إذاعة الجيش الاسرائيلي، أمس، بأن الولاياتالمتحدة ستطلب من الحكومة الاسرائيلية تجميداً جزئياً للاستيطان في الضفة الغربية، بعد ان يقدم وزير الخارجية الاميركي جون كيري، قريباً، مشروع «اتفاق - إطار» حول تسوية نهائية. ترحيل المهاجرين الأفارقة إلى أوغندا بدأت إسرائيل بنقل المهاجرين الأفارقة غير الشرعيين إلى أوغندا بإذن منها، بحسب ما اعلنت صحيفة «هآرتس»، أمس، نقلاً عن مسؤولين حكوميين كبار. وقالت الصحيفة ان عشرات من المهاجرين وافقوا منذ شهر على مغادرة إسرائيل، وتوجه بعضهم إلى أوغندا. وعرضت السلطات الاسرائيلية على المهاجرين غير الشرعيين الذين يقبلون المغادرة «طواعية» قبل نهاية شهر فبراير مبلغ 3500 دولار أميركي كحافز للمغادرة. وبحسب ما اعلن وزير الداخلية، جدعون ساعر، فانه من المفترض ان يغادر 1500 مهاجر إفريقي اسرائيل في شهر فبراير الجاري، مقابل 765 مهاجراً غادروا في شهر يناير الماضي. وقال مكتب السكان والهجرة الاسرائيلية في سبتمبر عام 2013 ان هناك 53646 مهاجراً إفريقياً في إسرائيل. وتفصيلاً، أضافت ليفني المسؤولة عن ملف المفاوضات، خلال كلمة أمام مؤتمر رؤساء المنظمات اليهودية الذي يعقد في القدس، أن الأغلبية من سكان إسرائيل يؤيدون التوصل إلى اتفاق يضمن مصالح إسرائيل، والأصوات التي نسمعها هي أصوات الذين يعارضون التوصل إلى اتفاق، لأنهم يفضلون أرض إسرائيل على دولة إسرائيل، لكنهم لا يتحدثون عن ثمن أيديولوجيتهم انتهاء الصهيونية ودولة يهودية وديمقراطية. وتابعت أنه يجب وقف الحديث عن الأمن بكل ما يتعلق بالمستوطنات خارج الكتل الاستيطانية. وقالت: «سأحارب من أجل الكتل الاستيطانية، لكن المستوطنات المعزولة ليست جزءاً من أمن إسرائيل، وإنما الهدف منها منع التوصل إلى اتفاق». وتطرقت إلى «اتفاق الإطار»، وقالت «إنه مناسب إذا كان متوازناً ويعكس المصالح الإسرائيلية، وعلى الفلسطينيين أيضاً التنازل لأنهم سيحصلون على دولة فقط من خلال المفاوضات». من ناحية أخرى، أوضحت إذاعة الجيش الاسرائيلي، نقلاً عن أعضاء في فريق المفاوضين الاميركيين الذين يخوضون مفاوضات مع اسرائيل والفلسطينيين، أن الولاياتالمتحدة ترغب في توقف أعمال البناء في المستوطنات المعزولة. وفي المقابل، فإن البناء في المجمعات الاستيطانية الكبرى التي تريد اسرائيل الاحتفاظ بها في اطار أي اتفاق مع الفلسطينيين، يمكن أن يتواصل. وأوضحت الاذاعة أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، لم يرد على الطلب الاميركي بتجميد جزئي للاستيطان. وقال معلق الاذاعة «لكن من الجانب الاسرائيلي نحن مدركون فعلاً بأن تقديم اتفاق اطار رسمياً لن يكون كافياً لإقناع (الرئيس الفلسطيني) محمود عباس بطاولة المفاوضات من دون ان توافق إسرائيل على القيام ببادرة ما». وتابعت الإذاعة أنه من اجل تجنب أزمة مع المتشددين في الحكومة يمكن ان يطبق نتنياهو تجميداً جزئياً «غير رسمي» للاستيطان، حيث قد توقف مختلف الوزارات المعنية في الاستيطان نشر استدراجات عروض لبناء وحدات سكنية جديدة في المستوطنات المعزولة. وقد رفض نتنياهو تجميد الاستيطان منذ استئناف المفاوضات الاسرائيلية الفلسطينية في 29 يوليو تحت إشراف الولاياتالمتحدة. ورداً على أسئلة اذاعة الجيش أعلن وزير الاسكان، أوري أرييل، عضو الحزب القومي «البيت اليهودي» ان تجميداً ولو جزئياً للاستيطان «غير مطروح»، مضيفاً: «كما أعلن بشكل رسمي في الآونة الاخيرة رئيس الوزراء أمام الكنيست، اننا سنواصل البناء». وأكد أن التجميد الجزئي لمدة 10 شهور لبناء مساكن جديدة في مستوطنات الضفة الغربية الذي أعلنه نتنياهو، وانتهت مدته في سبتمبر 2010 «لم يكن مجدياً، على العكس كان مسيئاً، لأنه زاد من مطالب الفلسطينيين». من جهته، هاجم نائب وزير الدفاع الاسرائيلي، داني دانون، من حزب الليكود الذي يتزعمه نتنياهو، وزير الخارجية الاميركي، متهماً اياه في حديث مع الاذاعة بالسعي لتحويل «الحكومة والليكود إلى خلية ميريتس» في إشارة إلى حزب المعارضة اليساري المناهض للاستيطان. يأتي ذلك في وقت رفضت المحكمة الإسرائيلية العليا التماساً قدمته عائلة فلسطينية من يطا، جنوبي الخليل، للاعتراف بملكيتها 300 دونم من الأرض استولى عليها المستوطنون. وذكرت صحيفة «هآرتس» في تقرير نشرته حول الموضوع أمس، أن المحكمة الإسرائيلية بررت رفض الالتماس بأن «الاستيلاء على الأرض كان منذ عام 2002، ولا يمكن اليوم إلزام الجيش الاسرائيلي والإدارة المدنية باتخاذ الإجراءات ضدهم». الامارات اليوم