أعلن دبلوماسي أميركي، الأربعاء، أن الولاياتالمتحدة منعت تأشيرات الدخول عن حوالى 20 مسؤولا أوكرانيا تتهمهم بالمسؤولية عن قمع للمتظاهرين في ميدان الاستقلال في العاصمة كييف. وقال: "أخذنا إجراء لمنع تأشيرات الدخول عن حوالى 20 عضوا في الحكومة الأوكرانية، وعن أشخاص آخرين نعتبرهم مسؤولين عن الانتهاكات في مجال حقوق الإنسان والمرتبطة بالقمع السياسي في أوكرانيا". وأوضح أنه في حال "تقدم هؤلاء بطلب للحصول على تأشيرة دخول للولايات المتحدة فسوف يرفض طلبهم"، لكنه لم يكشف عن أسمائهم. في غضون ذلك، شكك الرئيس الأميركي باراك أوباما، ورئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر، في إمكانية تنفيذ الهدنة التي أعلنها الرئيس الأوكراني فيكتور يانوكوفيتش بين الحكومة وزعماء المعارضة. وقال بيان للبيت الأبيض بعد اجتماع ثنائي بين بين الرجلين خلال قمة أميركا الشمالية، إن الزعيمين نددا بالعنف في كييف، حيث قتل 26 شخصا على الأقل يومي الثلاثاء والأربعاء. الأطلسي يحذر بدوره، حذر حلف شمال الأطلسي، الأربعاء، أوكرانيا من إعادة النظر في تعاونه مع كييف إذا تدخل الجيش لقمع المعارضة. وقال الأمين العام للحلف أندرس فوغ راسموسن في بيان: "أدعو الحكومة الأوكرانية وبقوة إلى تفادي أي عنف جديد". وأضاف: "إذا تدخل الجيش ضد المعارضة فإن علاقات أوكرانيا مع حلف شمال الأطلسي ستتأثر بشدة". وأعلنت وزارة الدفاع الأوكرانية، الأربعاء، أن الجيش الأوكراني مستعد للتدخل في إطار تدابير لمكافحة الإرهاب، التي اتخذتها السلطات للتصدي لمن وصفتهم "المتطرفين" الموجودين بين المتظاهرين. وقالت الوزارة في بيان إن "القوات لها الحق في استخدام أسلحتها في إطار عملية مكافحة الإرهاب"، مضيفة أنه يحق للجنود أيضا "الحد من تنقل السيارات والمشاة أو حظره". الأطلسي وأوكرانيا وبدأت العلاقات بين الأطلسي وأوكرانيا رسميا العام 1991، حين أصبح هذا البلد عضوا في مجلس التعاون بين الشمال والأطلسي، الذي بات العام 1997 مجلس الشراكة اليورو-متوسطية، وذلك فور نيل أوكرانيا استقلالها إثر انهيار الاتحاد السوفياتي. وفي 1994، كانت أوكرانيا أول بلد في مجموعة الدول المستقلة ينضم إلى الشراكة من أجل السلام. وفي التسعينات، أعلنت كييف دعمها لعمليات حفظ السلام التي يقودها الأطلسي في البلقان. وتم توقيع شرعة شراكة محددة بين الحلف وأوكرانيا العام 1997. وفي قمة بوخارست في أبريل 2008، توافق رؤساء الدول الحليفة على جهوزية أوكرانيا لتكون عضوا في الحلف. لكن في 2010، أعلنت حكومة الرئيس فيكتور يانوكوفيتش أنها لن تواصل العمل من أجل الانضمام إلى الأطلسي، آملة في إبقاء مستوى التعاون مع الحلف في شكله الراهن. وفي 2012، شارك يانوكوفيتش في قمة الحلف الاطلسي في شيكاغو. وقرر قبل عام المساهمة في عمليات التصدي للقرصنة التي يقوم بها الحلف الأطلسي قبالة السواحل الصومالية. ريتاج نيوز