عواصم - "الخليج"، وكالات: اتجهت الأوضاع في سوريا إلى مزيد من التصعيد العسكري بعد فشل الجولة الثانية من مفاوضات "جنيف 2" ليشمل مختلف جبهات القتال بين الأطراف المتحاربة في كل أنحاء البلاد، أمس، وتواصلت المعارك العنيفة في محيط بلدة يبرود في منطقة القلمون شمالي دمشق، ما أوقع عشرات القتلى والجرحى، في وقت قتل ثمانية عناصر من قوات النظام على الأقل في تفجير استهدفهم قرب السجن المركزي في مدينة حلب في شمالي البلاد، بينما سقط 50 قتيلاً في انفجار سيارة مفخخة عند معبر باب السلامة على الحدود مع تركيا وقع بعد تحذيرات أطلقها تنظيم دولة العراق والشام الإسلامية "داعش" ضد خصومه في تلك المنطقة . يأتي ذلك، فيما قررت الدول الغربية الطلب من مجلس الأمن الدولي التصويت على مشروع قرار حول الوضع الإنساني في سوريا لم توافق عليه روسيا حتى الآن ما قد يعرضه للفيتو الروسي، حسب ما أعلن دبلوماسيون، رجحوا أن تجري عملية التصويت اليوم (الجمعة) . وعشية هذا التصويت، اتهمت موسكوواشنطن بتصعيد الصراع في سوريا عبر تشجيع المتطرفين . واعتبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أمس، أن الموقف الأمريكي مما يحدث في سوريا وربط التغلب على الإرهاب برحيل الرئيس بشار الأسد، يشجع "المتطرفين" و"التنظيمات الإرهابية" في هذا البلد . وفيما شككت مصادر دبلوماسية بأن تتمكن دمشق من اتلاف ترسانتها الكيماوية ضمن الموعد المحدد في 30 يونيو/حزيران المقبل، حيث لم تنقل دمشق سوى 11% من عناصرها الكيماوية حتى الآن، أكد مصدر مطلع على الملف أن سوريا أبلغت منظمة حظر الأسلحة الكيماوية أنها ستنتهي من إجلاء 1200 طن من العناصر الكيماوية المصنفة من الدرجتين الأولى والثانية بحلول نهاية مايو/أيار المقبل، ما يعني تأخيراً لأشهر عدة قياساً على المهلة الزمنية المحددة . كما أعربت رئيسة الوزراء الدنماركية التي تلعب بلادها دوراً رئيسياً في عملية تدمير الأسلحة الكيماوية السورية، عن "تفاؤل حذر" حيال احترام المواعيد من قبل دمشق . الخليج الامارتية