أعلن مركز دبي التجاري العالمي، الجهة المنظمة والمستضيفة لمعرض الخليج للأغذية "غلفود" إطلاق معرض "عالم الأغذية الحلال" وهو معرض متخصص جديد يقام على هامش الدورة التاسعة عشرة من الحدث التجاري السنوي الأكبر في قطاع الأغذية والمشروبات بالعالم، بين 23 و27 فبراير الجاري بمشاركة أكثر من 450 من أبرز منتجي الأغذية الحلال ومصنعيها وموزعيها من 50 بلداً. وقال هلال سعيد المري، المدير العام لدائرة السياحة والتسويق التجاري الرئيس التنفيذي للمركز: أن دبي تمتلك رؤية طموحة وبنية تحتية ملائمة تجعلها محوراً دولياً لقطاع الأغذية الحلال ومركزاً للاقتصاد الإسلامي العالمي.. مشيراً إلى أن "عالم الأغذية الحلال" يأتي ترجمة مباشرة لرؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي ورؤية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس اللجنة العليا لتطوير قطاع الاقتصاد الإسلامي في دبي. وأضاف المري: إن معرض عالم الأغذية الحلال يُشكّل حدثاً تفاعلياً ذا قيمة مضافة للمصنّعين والتجار المشاركين في "غلفود"، متوقعاً ازدهار قطاع الأغذية الحلال بجميع جوانبه، وأضاف: "إن موقع دبي الجغرافي يجعل من الإمارة مكاناً مثالياً كمركز للتمويل الإسلامي وقطاع الأغذية الحلال، اللذين يعتبران محركين دافعين لعجلة الاقتصاد الإسلامي العالمي. تعزيز مكانة دبي ومن شأن هذا الحدث أن يُعزز مكانة دبي كمركزٍ دوليٍ رئيسي لتجارة الأغذية الحلال، وأداةِ تمكينٍ استراتيجية لتحقيق رؤيتها بعيدة المدى الرامية إلى أن تصبح عاصمةً للاقتصاد الإسلامي في العالم. 10 تريليونات وكان تقرير نشرته "تومسون رويترز" في نوفمبر الماضي بتكليف من حكومة دبي قدّر قيمة سوق الأغذية الحلال العالمية السنوية بتريليون دولار، أي ما يعادل نحو 20% من قيمة سوق الغذاء العالمية المتوقع أن تصل إلى 5.3 تريليونات دولار مع نهاية العام 2014 (داتا مونيتر)، في وقت تشير فيه توقعات "جلوبل فيوتشرز آند فورسايتس" إلى أن قيمة هذه السوق ستبلغ 10 تريليونات دولار بحلول العام 2030. آلاف الزوار ومن المنتظر، في ضوء المشاركة الواسعة بعالم الأغذية الحلال وما سيعرضه من آلاف المنتجات الزراعية والنباتية والمعلّبة ومنتجات اللحوم والدواجن والأغذية الفاخرة، يكون المعرض أكبر حدث تجاري سنوي للأغذية الحلال في العالم، سيما وأنّ التوقعات تشير إلى استعداده لاستقطاب عشرات الآلاف من الزوار من التجار ورجال الأعمال والمهتمين بقطاع الأغذية الحلال من جميع أنحاء العالم. ومن المتوقع، وفقاً لوحدة المعلومات لدى "الإيكونوميست"، أن تتضاعف واردات دول الخليج من الأغذية الحلال من 25.8 مليار دولار في 2010 إلى 53.1 مليار دولار في 2020، نصيب الإمارات منها 8.4 مليارات دولار. ويرى القائمون على معرض "عالم الأغذية الحلال"، أنه سيجعل من دبي مركزاً عالمياً للأغذية الحلال، واضعاً إياها في طليعة هذا القطاع نمواً.. كما يُتوقع أن يتيح آفاقاً واسعة من الفرص الاستثمارية أمام الشركات العالمية الكبرى التي تستهدف المشترين والموردين وشركات الإمداد والتخزين والنقل في المنطقة. وسيشهد المعرض لقاء صانعي السياسات وممثلي الجهات الحكومية ذات العلاقة، لمناقشة الآليات الكفيلة بتحديد أطر عمل واسعة تضمن تنفيذ المعايير واستصدار تراخيص الاعتماد الخاصة بهذا القطاع الحيوي. أسماء كُبرى وحظي معرض "عالم الأغذية الحلال"، الذي ينطلق من الرؤية الاقتصادية الناجحة لإمارة دبي، بدعم أسماء كُبريات شركات الأغذية العالمية، مثل "ميدامار" الأميركية، الشركة البارزة في قطاع الأغذية الحلال في أميركا الشمالية منذ العام 1974، و"ساديا" العالمية، إحدى أبرز شركات الأغذية الحلال المجمدة والمبردة، والغرير للأغذية، الشركة الإماراتية المنتجة لخطوط متعددة من المنتجات الغذائية الحلال. وقال جلال أوسي، مدير "ميدامار"، إن تطوير دبي كمركز عالمي للاقتصاد الإسلامي يُؤكّد على بعد نظر قادتها، وأن من شأن هذا الأمر أن يتيح مزيداً من فرص النمو والتنمية والازدهار في المنطقة، وأضاف: "سوف يُشجّع وجود بيئة منظمة جديدة لسوق الأغذية الحلال، مدعومة من حكومة دبي، القطاع الغذائي في دولة الإمارات على تطوير هذا السوق الكبيرة المتنامية والاهتمام بتنميتها". وجهة بارزة ويأتي إطلاق حدث "عالم الأغذية الحلال"بدبي في سنة تعتبر نقطة تحوّل في استراتيجيتها طويلة الأمد لترسيخ مكانتها وأهميتها كوجهة بارزة في أسواق التمويل والسلع والخدمات والتراخيص الحلال. وتخطط كل من هيئة الإمارات للمواصفات والمقاييس وبلدية دبي لتقديم معايير وتراخيص معترف بها دولياً لمنتجات الأغذية الحلال في وقت لاحق من العام الجاري، وذلك في أعقاب إطلاق مبادرة "دبي عاصمة الاقتصاد الإسلامي العالمي" في أكتوبر الماضي. وأعرب تيموثي أبومنير حياة، المدير التنفيذي لمؤسسة الخدمات الإسلامية الأميركية، التي تعتبر من أقدم المؤسسات المانحة للتراخيص وأشهرها في الولاياتالمتحدة على المستوى الدولي، عن دعم مؤسسته الكامل لمساعي حكومة دبي الرامية إلى إنشاء مركز دولي لتراخيص السلع والأغذية الحلال في دبي. وأكّد أبومنير حياة أن المساءلة والمتابعة في قطاع المنتجات الحلال أمران مهمان للمستهلكين المسلمين حول العالم، الساعين لضمان أن يكون كل ما يأكلونه ويستخدمونه متماشياً ومنسجماً مع تعاليم الشريعة الإسلامية، داعياً مانحي تراخيص الحلال الدوليين إلى أن تكون عملياتهم ووثائقهم الداعمة لسلامة المنتجات الحلال "ذات مصداقية".. وقال: "تفخر مؤسسة الخدمات الإسلامية الأميركية بطيب سمعتها العريقة في مجال تراخيص المنتجات الحلال، وتتطلع إلى العمل مع نظيراتها من المؤسسات في قطاع الحلال حول العالم، وتعزيز جهود دبي في هذا المجال". البيان الاماراتية