واشنطن - 22 - 2 (كونا) -- قالت مسؤولة امريكية ان ازمة اللاجئين السوريين ليست بحاجة الى ردود فعل انسانية اعتيادية وانما الى جهود ضخمة تنقذ اكثر من 4ر2 مليون لاجئ سوري. جاء ذلك في كلمة القتها نائبة مساعد وزير الخارجية الأمريكية لشؤون السكان واللاجئين والهجرة كيلي كليمنتس في مناقشات عقدتها لجنة من الخبراء بعنوان (لا نهاية في المنظور..اللاجئون السوريون والتداعيات الاقليمية) في معهد (بروكينغز) هنا الليلة الماضية. وحددت كليمنتس اربعة اهداف للولايات المتحدة في هذا الشأن منها تقديم اكبر قدر ممكن من المساعدات الانسانية لسوريا وتقديم مساعدات للاجئين السوريين في الدول المجاورة مع ابقاء الحدود مفتوحة. واوضحت ان ثالث هذه الاهداف يتمثل في ارساء الاستقرار في الدول المجاورة التي يتدفق اليها اللاجئون واخيرا تلبية الاحتياجات اللازمة لحماية الأفراد بداخل وخارج سوريا من العنف المرتكب على اساس التفرقة الجنسية. وأشارت الى مقترحات طرحت بشأن نشر قوات عسكرية تعمل على مساندة الجيشين الأردني واللبناني في مواجهة تداعيات تزايد اعداد اللاجئين السوريين في هذين البلدين. وحضر الندوة ممثلون عن كل من لبنانوالعراق والأردن وتركيا من اجل المساهمة في طرح سيناريوهات لانقاذ اللاجئين السوريين. وقال سفير لبنان لدى الولاياتالمتحدة انطوان شديد ان السوريين في لبنان اصبحوا يشكلون نسبة 30 في المئة من تعداد السكان. وذكر شديد "ان تقديرات البنك الدولي بشأن اجمالي حجم الخسائر الاقتصادية للبنان تبلغ نحو 5ر7 مليار دولار للفترة من عام 2012 الى 2014 فيما يتوقع ارتفاع نسبة البطالة الى 20 في المئة اذ بلغ عدد اللبنانيين العاطلين عن العمل 324 ألف شخص كما تراجع حجم الصادرات اللبنانية وهوى معدل النمو من 20 في المئة الى سالب واحد في المئة". ورأى السفير اللبناني انه بتقديم المساعدة للدول المجاورة لسوريا من اجل التعامل مع اللاجئين فيها فإن المجتمع الدولي سوف يعزز الأمن والاستقرار في هذه الدول. وحذر شديد من ان تدفق اللاجئين السوريين الى دول الجوار من شأنه ان يزعزع استقرار المنطقة ويخلق بيئة تفضي الى تفشي الارهاب والمنظمات الارهابية مشيرا الى الهجمات التي يشهدها لبنان بشكل شبه يومي. واكد سفير العراق لدى الولاياتالمتحدة لقمان فيلي ان بلاده قادرة تماما على العمل والتنسيق مع المنظمات غير الحكومية لتلبية احتياجات اللاجئين السوريين. ولفت مسؤول في رابطة رجال الاعمال والصناعيين التركية كمال كيريسكي الى ان سبعين في المئة من الأطفال السوريين خارج مخيمات اللاجئين لا يتلقون التعليم فيما يقدر اجمالي عدد اللاجئين في تركيا بنحو 700 ألف لاجئ. وأوضح ان القوانين التركية في الوقت الحاضر لا تسهل عمل السوريين في تركيا لذلك فإن المزيد منهم يعمل في السوق السوداء ما يسبب انخفاض الرواتب وارتفاع اسعار الايجارات.(النهاية) ا ك / ن ب ش كونا221109 جمت فبر 14 وكالة الانباء الكويتية