قالت هيئة تنمية المجتمع إنها تعتزم إطلاق حملة مكثفة للتوعية بقضية حماية الطفل، وإجراءات التبليغ عن أي خطر يهدد أمنه أو استقراره، أو ينتهك حقوقه. وأضافت أن الحملة ستستمر حتى منتصف أبريل المقبل، وهي تشكل فعالية أولى ضمن سلسلة من البرامج التي تعتزم تنفيذها خلال العام الجاري، بهدف التقليل من حالات الإساءة والإهمال للأطفال. وكانت الهيئة قد خصصت منتصف العام الماضي خطاً ساخناً (800988) للتبليغ عن أي إساءة بحق أطفال، كما افتتحت المركز الأول لحماية الطفل في دبي، في منطقة البرشاء، الذي يعمل فيه أخصائيون اجتماعيون مدربون على الاستجابة في حال تعرض الطفل لأي انتهاك، إذ يوفرون حماية فورية له، ويتواصلون مع الجهات المعنية ويتابعون الطفل حتى بعد حل المشكلة، ويتعاونون مع أسرته والقائمين على رعايته لحمايته من التعرض لأي خطر في المستقبل. كما يقدم المركز خدمة تنفيذ أحكام الرؤية المحولة من محاكم دبي، لأطفال الطلاق، حيث يتم بناء على الحكم المحول تنفيذ حكم الرؤية للوالد غير الحاضن داخل المركز. وتقدم لجنة حماية الطفل، المكونة من استشاريين اجتماعيين وخبراء رعاية اجتماعية، خدمات استجابة فورية للبلاغات الواردة إلى اللجنة بشكل مباشر عن طريق الخط الساخن أو المركز، أو المحولة إلى اللجنة من شرطة دبي، أو من جهات حكومية أخرى، مع تقديم خدمات استشارية. وأكد مدير عام الهيئة خالد الكمده، سعي الهيئة لجعل دبي مكاناً آمناً بشكل كامل للأطفال المقيمين فيها أو الزوار، مضيفاً أنها وضعت استراتيجية بعيدة المدى لتحقيق ذلك، تطبق وفق مراحل، وتقاس نتائجها بمؤشرات محددة. وبين الكمده أن إطار العمل العام لإيجاد وقاية وحماية كاملة للأطفال من مختلف أنواع الإساءات أو الانتهاكات لهم، أو لحقوقهم، يشمل مساهمة المعنيين برعاية الأطفال ابتداء من أفراد الأسرة، ومروراً بالمؤسسات التعليمية والصحية، فضلاً عن تفعيل دور المراكز المجتمعية في مجال التوعية والرقابة والاحتواء. وقال إن الأسرة تشكل خط الدفاع الأول عن الطفل، وفي الوقت نفسه فإن أكثر من 90% من الانتهاكات التي يتعرض لها الأطفال لفظية كانت أو جسدية أو جنسية، تكون من الحلقة الأقرب لهم، سواء من أحد أفراد الأسرة أو أصدقائها أو العاملين لديها، ولهذا فإنه من الضروري تكثيف الوعي لدى عائلة الطفل. الامارات اليوم