صحف الإمارات / افتتاحيات. أبوظبي في 23 فبراير/ وام / اهتمت صحف الإمارات الصادرة صباح اليوم في مقالاتها الافتتاحية بدعوة أمين عام الأممالمتحدة لاستئناف مفاوضات جنيف بشأن الأزمة السورية ودعوة المفوضية العليا لشؤون اللاجئين إلى إعادة توطين نحو/ 100 / ألف من اللاجئين السوريين خلال عامي 2015 و2016 إضافة إلى استمرار ترويج واشنطن فكرة " الدولة اليهودية " على حساب الحقوق الفلسطينية. وتحت عنوان " الميدان أولا ثم جنيف " قالت صحيفة " الخليج " إن دعوة أمين عام الأممالمتحدة بان كي مون لاستئناف مفاوضات جنيف بشأن الأزمة السورية لا تحمل جديدا فهي مجرد دعوة أقرب إلى التمني لأنه يدرك ماذا يعني فشل المفاوضات وتداعياته على الوضع في سوريا خصوصا في جانبه الإنساني لذلك يطلق هذه الدعوة لعلها تجد آذانا صاغية لاختصار معاناة السوريين . وأكدت أن "جنيف - 2" انهار بعد جولتين من المفاوضات لأن طرفي النظام والمعارضة وصلا إلى طريق مسدود بعدما تأكد أنهما ليسا على استعداد بعد للتوصل إلى اتفاق ولأن القوى الإقليمية والدولية أدركت أن ما تحقق على الأرض لا يكفي بعد للتوصل إلى تسوية معقولة ومقبولة تقدم لكل من المعارضة والنظام جائزة ترضية تشعرهما بأنهما رابحان . وأوضحت أن هذا يعني أن الحل السياسي ينضج في ساحة القتال وتنعكس نتائجه على مفاوضات جنيف .. مشيرة إلى اشتعال جبهات يبرود وحماة وحمص وحلب بجانب الإعلان عن فتح جبهة واسعة في درعا قد تصل تداعياتها إلى العاصمة إضافة إلى أسلحة جديدة وكتائب جديدة . وقالت " الخليج " في ختام افتتاحيتها أنه لهذا السبب لم تتهيأ الظروف بعد للدعوة إلى جولة جديدة من المفاوضات واكتفى بان كي مون بالإعراب عن خيبة أمله لعدم تحقيق أي تقدم في المفاوضات ولم يدع إلى استئنافها لأنه يعرف أن أمام الشعب السوري الكثير من المآسي والمحن والآلام .. مؤكدة أن مؤتمر جنيف مؤجل حتى ينجلي غبار المعركة . من جانبها أعربت صحيفة " البيان " عن قلقها تجاه دعوة الأممالمتحدة لإعادة توطين لاجئين سوريين حيث أطلقت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين دعوة إلى الدول الأعضاء في الأممالمتحدة لتقديم التزامات بإعادة توطين نحو/ 100/ ألف من اللاجئين السوريين خلال عامي 2015 و2016.. منوها بوجود حوالي/ 4 ر2/ مليون لاجئ مسجلين في الدول المجاورة لسوريا. وتحت عنوان " الأزمة السورية والحلول المؤقتة " أوضحت أن إعلان الأممالمتحدة عن خطط لتوطين لاجئين سوريين عام 2016 مع دخول الأزمة عامها الرابع الشهر المقبل يعني أن لا مؤشرات على إمكانية الحل حتى ذلك الوقت وأن المساعي الحالية قد تكون عبثية في ظل تفادي الدول الراعية لمفاوضات جنيف الضغط على طرفي الأزمة وخاصة دمشق التي حملها المبعوث الأممي العربي المشترك الأخضر الإبراهيمي مسؤولية تعثر المفاوضات في " جنيف-2 ". ودعت إلى إيجاد طريقة في ظل هذا الوضع السوداوي لتقليل تكاليف استمرار الأزمة إذا كان الحل الجذري غير وارد في الأفق على المدى القريب أو المتوسط. ف بدلا من توطين اللاجئين السوريين في دول الجوار أو في دول بعيدة عن سوريا. ودعت إلى إقامة مخيمات داخل الأراضي السورية بدلا من توطين اللاجئين السوريين في دول الجوار أو في دول بعيدة عن سوريا على أن تكون تحت حماية دولية.. مشيرة إلى أن دول عربية كانت قد أرسلت آلاف الخيم لهذا الغرض لكن الأمر لم ينجز بالشكل الأمثل بسبب تحديات أمنية وتعرض بعض مواقع المخيمات لقصف من قوات النظام. وأكدت " البيان " في ختام افتتاحيتها أن فكرة المخيمات الداخلية قد تكون حلا مؤقتا أقل تكلفة من الناحيتين النفسية والاجتماعية على اللاجئين وكل ما يلزم هو مساعدات إنسانية وحماية دولية على غرار ما حدث في العديد من الأزمات في العالم. على صعيد آخر أكدت صحيفة " الوطن " أن كل ما لا يؤدي إلى سلام حقيقي وعادل ونهائي لا قيمة له هذه هي الحقيقة الأساسية وربما الوحيدة التي يجب أن يدركها جميع من يتعامل مع ملف القضية الفلسطينية خاصة الولاياتالمتحدة التي ترعى المفاوضات المباشرة وغير المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وتحت عنوان " مساعي كيري متعثرة " قالت يبدو أن واشنطن لا ترغب في استيعاب هذه الحقيقة ليس لأنها لا تفهم لغة الفلسطينيين إنما لأن لغة الإسرائيليين تهيمن على عقلها وشرايينها .. مشيرة إلى محاولة وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إقناع السلطة الفلسطينية أثناء لقائه بالرئيس الفلسطيني محمود عباسبقبول التصور الإسرائيلي للسلام والبديهي أن يرفض عباس تلك التصورات التي لا تؤدي إلى سلام عادل ولا إلى أمن فلسطيني كامل ولا إلى سيادة فلسطينية على أي بقعة من الأرض في الضفة وقطاع غزة. وأكدت أن الجدية تتبين في تصور واضح تتبناه الولاياتالمتحدة على ضوء مبادئ سبق أن رددتها الرئاسة الأمريكية في عهدين وهي تقوم على أساس "فكرة الدولتين" فإذا كان الأمر كذلك فإن حدود فلسطين واضحة لا تحتاج إلى كبير اجتهاد أو بحث. وأشارت إلى أن الخرائط موجودة والحدود معروفة ويتبقى فقط الإرادة الفاعلة القادرة على إقناع الإسرائيليين بالخروج من الضفة الغربية وفق جدول زمني واضح ومحدد أما قضية أمن إسرائيل فالعالم يستطيع أن يضمن ذلك من خلال قوات دولية وهي أكبر ضمان لأمن إسرائيل في الضفة أو غزة. وأضافت أن العقدة التي تمنع الحل هي أن إسرائيل تريد شراء الوقت حتى تكتمل مشروعاتها في مدينة القدس وبقية أراضي الضفة الغربية بإقامة ما شاء لها من مستوطنات بجانب رفضها غير المنطقي لعودة اللاجئين. وحذرت من أن ترويج واشنطن لفكرة " الدولة اليهودية " في المنطقة يضر بالسلام والأمن وتكوين الدول على أساس غير طائفي وغير ديني. وأكدت " الوطن " في ختام افتتاحيتها أن أول بوادر الحل للقضية الفلسطينية هي أن تكف واشنطن عن تبني الأطروحات والتصورات الإسرائيلية التي تريد تكريس واقع مخالف لكل منطق ومعارض لكل ضرورة للتعايش بسلام في منطقة تعاني من صراع مزمن بين العرب والإسرائيليين. خلا / دن / زا /. تابع أخبار وكالة أنباء الإمارات على موقع تويتر wamnews@ وعلى الفيس بوك www.facebook.com/wamarabic. . . وام/دن/ز ا وكالة الانباء الاماراتية