مزيج من الترحيب والمطالبة بتنفيذ الالتزمات فورا ، هو مجمل رد فعل الائتلاف الوطني السوري المعارض على قرار مجلس الأمن الدولي الخاص بتسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى كافة الأراضي السورية، ووضع حد لقصف المناطق السكنية ورفع الحصار عن المدن والبلدات...والذي صوت عليه مجلس الامن بالاجماع أمس السبت . قال أحمد الجربا رئيس الائتلاف المعارض بعد ترحيبه بالقرار في تغريدة له على حسابه على" تويتر" يجب أن يتم تنفيذ القرار كاملا وعلى الفور حتى يكون فعّالا . واعتبر هادي البحرة كبير المفاوضين في مؤتمر جنيف 2 وعضو الائتلاف الوطني في حديث مع "ايلاف" ان "قرار مجلس الأمن رقم 2139 جيد وبالاتجاه الصحيح "، لكنه قال "أن العبرة في آليات التنفيذ وفي القدرة على إلزام النظام به وضمان عدم مماطلته وتجيير المساعدات لصالح مواليه وشبيحته"، مشددا على" ان لم تكن هناك آليات صحيحة سيفقد القرار فعاليته والغاية من إصداره". من جانبه أوضح منذر آقبيق مدير الشؤون الرئاسية في الائتلاف، ومدير المكتب الاعلامي للائتلاف في مؤتمر جنيف" أن قرار مجلس الأمن يطلب وقف قصف البراميل، ووقف الاعتقال التعسفي و التعذيب، ووقف حصار التجويع...وما الى ذلك من الشؤون الانسانية " ، ولكنه أضاف أنه" يمكن القول من الان أنّ النظام لا يلتزم بالقرار و لا ينوي الالتزام" . ودعا آقبيق في تصريح ل"ايلاف"المجتمع الدولي للايفاء بالتزاماته. متسائلا "هل هذه القرارات مجرد حبر على ورق، وهل المجتمع الدولي و مجلس الأمن لا يستطيعان فرض ارادتهم من أجل انقاذ شعب من الابادة؟". وصوتت الدول الأعضاء في مجلس الأمن بالإجماع على مشروع القرار رقم 2139، بعد أن تخلّت روسيا والصين عن حق استخدام "الفيتو"، مقابل التخلي عن بند العقوبات في حال عدم التزام دمشق بالقرار . وأكدت وزارة خارجية النظام "أن الحكومة السورية مستعدة للتعاون مع الاممالمتحدة ومع المنظمات الدولية العاملة في سوريا للاتفاق على الآليات الكفيلة بتنفيذ قرار مجلس الامن بشأن الاسراع بإدخال المساعدات الإنسانية على أساس احترام مبادئ ميثاق الأممالمتحدة، وضمن اطار احترام السيادة الوطنية". ورحبت جامعة الدول العربية بالقرار، ودعت جميع الأطراف المعنية إلى تسهيل تنفيذ ما جاء به. فيما لقي القرار ترحيبا دوليا و دعت بريطانيا وأميركا وفرنسا دمشق للالتزام بما يتطلبه القرار، وقال وزير الخارجية الأمريكية جون كيري إن قرار مجلس الامن حول الوضع الانساني في سورية يشكل خطوة اولى ملموسة في حل اسوا ازمة انسانية يشهدها العالم. وأوضح كيري في بيان ترحيبي بقرار مجلس الأمن الدولي ان القرار يعد "نقطة فاصلة في الازمة السورية الممتدة ثلاث سنوات دون وجود امل"، مؤكدا ضرورة التطبيق الكامل لفحوى القرار الدولي.أعربت روسيا عن ثقتها ان الحكومة السورية ستطبق القرار بشكل كامل داعية مجلس الأمن البدء بمناقشة قرار ضد الإرهاب في سوريا. ويقضي القرار الذي تم التصويت عليه بتسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى كافة الأراضي السورية، ووضع حد لقصف المناطق السكنية ورفع الحصار عن المدن والبلدات لافتا الى ارتكاب "فظائع ضد المدنيين" معربا عن عزمه في حال عدم الاستجابة للمطالب باتخاذ " خطوات إضافية " على أساس تقرير طلب سكرتير عام الاممالمتحدة في غضون 30 يوما. واعتبرت منظمة العفو الدولية أن تبني مجلس الأمن الدولي بالإجماع قرارا، بشأن الإسراع بإدخال المساعدات الإنسانية والتصدي لانتهاكات حقوق الإنسان في سوريا، خطوة هامة نحو تخفيف المعاناة، في وقت رحبت جامعة الدول العربية بالقرار ودعت الاطراف المعنية لتسهيل تنفيذه. . ايلاف