أثبتت العديد من الدراسات الحديثة أن استخدام النساء أجهزة المحمول أثناء الحمل يعرض أطفالهن فيما بعد لمخاطر عديدة منها الإضطرابات السلوكية، وإذا بدأ هؤلاء الأطفال في استخدام التليفون المحمول (الجوال) في سن مبكرة، فإن مخاطر الإضطرابات السلوكية تزيد بنسبة 50%. وتشير الدراسات التي أجريت على نساء كن يستخدمن إجهزة المحمول أربع مرات على الأقل في إلى وم، وكان حوإلى نصف هؤلاء الأمهات يتركن هواتفهن المحمولة وهي مفتوحة طول الوقت،قد تعرض حوإلى 10 % من أطفالهن وهم في أرحام أمهاتهن إلى تأثيرات المحمول الضارة ،بينما كان حوإلى ثلث الأطفال يستخدمون الجوال في سن السابعة. وقد أكدت الدراسات الخاصة بصحة المجتمع أن استخدام التليفون المحمول (الجوال) وثيق الصلة بالإضطرابات السلوكية لدي الأطفال في سن سبع سنوات. وقد قامت الأمهات اللواتي أجري على هن البحث بتوفير معلومات حول الأطفال وأسلوب حياتهم وغذائهم والبيئة التي عاشوا فيها. أثبتت الدراسات أيضا أن الأطفال الذين تعرضوا لتأثيرات المحمول في أرحام أمهاتهن تزداد لديهم المتاعب السلوكية بنسبة 30بالمئة في سن سبع سنوات،أما الذين تعرضوا لتأثير المحمول قبل مولدهم ثم في طفولتهم المبكرة فإن المخاطر تزداد بنسبة 50بالمئة بالمقارنة بالأطفال الذين لم يتعرضوا لها البتة، وتبلغ نسبة الزيادة في السلوك السيء 20% لدي الأطفال الذين يستخدمون التليفون المحمول (الجوال) ولكنهم لم يتعرضوا لتأثيراته وهم في أرحام أمهاتهن. ومن الغريب حقا أن شركات إنتاج أجهزة التليفون المحمول (الجوال) يدركون حجم الخطر الذي يترتب على استخدام النساء الحوامل وغيرهن لمنتجاتهم، إلا أن التحذيرات من هذه المخاطر يتم طباعتها بحروف صغيرة جدا. وتنصح الشركات المنتجة لأجهزة المحمول المستخدمين بإبعاد الجهاز عن الجسم حوإلى 15 مليميتر إلا أن هذا التحذير يختفي في أعماق الكتيب المرفق مع الجهاز، بينما تذهب معلومات السلامة التي يصدرها منتجو أجهزة أخري أكثر تطورا ورواجا إلى مدي بعيد، حيث تؤكد على المستخدمين لتلك الأجهزة بضرورة اللجوء إلى السماعات الخارجية أو الإبقاء على الجهاز بعيدا عن الجسم مسافة بوصة. لذلك توصي معلومات السلامة النساء الحوامل بأهمية إبعاد أجهزة المحمول عن البطن، وعدم ترك الهواتف المحمولة مفتوحة بجوارهن أثناء النوم، وعدم وجوب استخدام الأطفال للهواتف المحمولة في سن مبكرة قبل تمام نضج الدماغ حتى لاتؤثر سلبا على سلوكيات الأطفال. زهرة اليمن