هناك العديد من النظريات لتفسير أسباب سكري الأطفال، وأرجعه العلماء إلى خلل العامل المناعي، فعندما يصاب الطفل بالتهاب ما، وتتكون الأجسام المضادة لهذا الالتهاب، وتكون مضادة أيضاً لخلايا بيتا في البنكرياس فتحطمها كما تحطم الجرثومة المسببة للالتهاب، أما السبب الثاني فهو الالتهابات، ويذهب أنصار هذه النظرية إلى أن الجرثومة المسببة للالتهاب عادة ما تكون فيروساً، تذهب عن طريق الدم إلى البنكرياس وتحطم خلايا بيتا بطريقة مباشرة. كذلك هناك العامل الوراثي، لكنه لا يزيد على نسبة 10%وتزداد هذه النسبة عند التوائم لتصل إلى 40.% خورشيد حرفوش (أبوظبي) - مرض «السكري» ببساطة يعرف بأنه عجز البنكرياس عن صُنع الأنسولين، وهو الهورمونُ الذي يساعد على دخول السكَّر إلى الخلايا ليعطيها الطاقة. ومن دون وجود الأنسولين، يبقى الكثير من السكَّر في الدّم. ومع مرور الوقت، يُمكن لهذا السكَّر الفائض أن يسبِّب مشاكل لوظائف أعضاء الجسم الأخرى. الأعراض تشير الدكتورة ميشيل سنايدر، استشاري أمراض الغدد والسكر، إلى أن أعراض سكري الأطفال يبدأ بالتبول اللاإرادي، حيث يتراكم السكر في الدم بدرجة كبيرة، ويبدأ الخروج مع البول حيث تعجز الكليتان عن الاحتفاظ بالسكر عند بلوغه حدا معينا. وعند خروج البول يكون كالإسفنجة بسحبه قدراً كبيراً من الماء، ولذلك تكون أول أعراض داء السكري هو التبول المتكرر وبكميات كبيرة. وبالطبع يشعر الطفل بالعطش الشديد، والجوع، ويلاحظ عليه نقص الوزن، والشعور بالتعب، ويشكو من اختلال الرؤية. وكما هو معروف ليس هناك معالجة تستطيع شفاء مرض السكَّري شفاءً تاماً، لكن إذا تمَّت المحافظة على مستويات سكَّر الدم في إطار المعدل الطبيعي، فإنَّه يُمكن التعامل معه والسيطرة عليه، لذلك فإنَّ على الأسرة مساعدة الطفل المريض بتعديل نظامه الغذائي واستعمال الأنسولين، ومن الضروري وجود علاقة مساهمةٍ من جانب المريض أو الشخص الذي يتولَّى رعايته في عملية ضبط السكَّري، وعلى المريض أو من يقوم برعايته أن يتعلَّم ويتَّبع التعليمات والإجراءات الضرورية للسيطرة على مُستويات سكَّر الدم. وتضيف سنايدر: «يمكن السيطرة على السكَّري من خلال اعتماد نظام غذائي صحِّي، وقياس مستوى سكَّر الدم بانتظام، وعدم إهمال استعمال الأنسولين، للمحافظة على سكَّر الدم ضمن المعدَّل الطبيعي. ... المزيد الاتحاد الاماراتية