وصف الامير نواف بن فيصل، الرئيس العام لرعاية الشباب في المملكة العربية السعودية رئيس اتحاد اللجان الأولمبية العربية، استقبال الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي بانه كان لقاءً أبوياً حامياً على حد قوله. دبي : استقبل الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في قصر في "زعبيل" الأمير نواف بن فيصل والوفد المرافق له عشية زيارته لدبي لتكريم الفائزين بجائزة الأمير فيصل بن فهد الدولية لبحوث تطوير الرياضة العربية التي جرت في فندق غراند حياة في دبي، حيث أقام مأدبة غداء له وللوافد المرافق. وقال الأمير نواف في تصريحاته له عقب مراسم تسليم الجائزة : " لمست في استقبال الشيخ محمد بن راشد لي مشاعر الابوية، والاخوة تجاه المملكة العربية السعودية قيادة وشعباً، وأنا سعيد بالتواجد في دولة الإمارات العربية المتحدة وتحديداً في مدينة دبي، تلك المدينة الأجمل عالمياً ، الحقيقة أنه منذ الدقيقة الأولى لوصولنا إلى هنا وما حظينا به من حفاوة أو تكريماً ليس بالأمر المُستغرب على الشعب الاماراتي العزيزة ويكفينا استقبال الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم لنا وهذا يعد من أهم المكاسب التي خرجنا بها من زيارتنا لدولتنا الثانية الإمارات". وأضاف: "فيما يخص جائزة الأمير فيصل بن فهد، والتوأمة التي أحدثتها مع جائزة الشيخ محمد بن راشد، فهذا ما نصبو إليه جميعا من خلق روح من التعاون بين الجائزتين بما يصب في النهاية لمصلحة الشباب والرياضيين العرب" وتابع :" الجائزة تحمل أسم قائدي ومعلمي الأمير فيصل بن فهد رحمه الله، فكل ما نبذله تجاهه يبدو قليلاً، فما قدمه تجاه وطنه والشباب العربي والاسلامي وللرياضة العالمية على مدار أربعين عاماً". وزاد بالقول: "أود أن الفت الانتباه الى أن البحث العلمي في المجال الرياضي أصبح لا يرضي العاملين في المجال الرياضي، وهذه الجائزة حرصت أن لا تكون الابحاث مجرد أوراق فقط، فمئات الجامعات على مستوى العالم استعانت بتلك الابحاث وبأربعة لغات مختلفة وبات عدد المستفيدين من أبحاث الجائزة كثيرين جداً، وهناك اصدارات واضحة من الجائزة أصبح يتم العمل بها وهذا هو النجاح الحقيقي للجائزة، التي أتمني استمرارها لخدمة رياضتنا العربية". واكمل: "لاشك أن الابحاث التي قدمتها الجائزة تستطيع أن تبني الكثير من الاستراتيجيات على لمستقبل وخطط اللجان الأولمبية العربية للرياضين فقد لاحظنا أن الكثير من الإصابات في الملاعب ليس على صعيد كرة القدم فقط وانما في كافة الألعاب قد تؤثر بشكل سلبي على مسيرتهم الرياضية". وأورد "قد تكون تلك الإصابات غير واضحة الأسباب لكنها قد توثر سريعا على مشوارهم الرياضي خلاف لاعبين أخريين في دول أوربية وهذا ما خرجت به احدى الابحاث والتي سيستفيد منها جميع اللجان الرياضية العربية الاوليمبية على النحو الذى يحفظ لنا رياضينا". حفل خمس نجوم: وكانت دبي قد اقامت حفل خمس نجوم لتكريم الفائزين بجائزة الأمير فيصل بن فهد الدولية لبحوث تطوير الرياضة العربية" بالتعاون مع "جائزة محمد بن راشد آل مكتوم للإبداع الرياضي". وتقدم الحضور الامير نواف بن فيصل، الشيخ أحمد بن محمد بن راشد رئيس اللجنة الأولمبية الوطنية الإماراتية، الأمين العام لجائزة محمد بن راشد، وعبد الرحمن العويس وزير الصحة، وابراهيم عبد الملك الأمين العام للهيئة العامة للشباب والرياضة، ويوسف السركال رئيس اتحاد الكرة، وعدد كبير من المسؤولين عن الرياضة في دولة الامارات. وجاءت جائزة الأمير فيصل بن فهد الدولية لبحوث تطوير الرياضة العربية، التي تبلغ قيمتها 400000 دولار أميركي، انطلاقاً من رؤية الأمير فيصل بن فهد رحمه الله، والتي انطلقت للنهوض بالرياضة العربية من المحلية إلى العالمية من خلال إجراء الدراسات والبحوث العلمية على المستوى العربي والدولي وبما يتواكب مع التطورات والإنجازات العملية والتقنية التي يشهدها العالم. وتهدف الجائزة إلى الإسهام في تطوير الفكر والحركة الرياضية، ودعم الدراسات والأبحاث والجهود العلمية المبدعة والهادفة التي تسهم في تطوير الرياضة العربية، وذلك من خلال دعم الجامعات العربية بالشراكة معها في تنظيم مؤتمرات علمية عالمية في موضوع من الموضوعات العلمية التي تحددها الجائزة، ودعم وتشجيع المؤسسات البحثية العربية والدولية على القيام بدراسات وأبحاث علمية تهدف إلى تطوير الرياضة العربية. وكانت جائزة الأمير فيصل بن فهد بن عبدالعزيز (رحمه الله) انطلقت عام 1983 حين أعلن الأمير فيصل عن تخصيص جائزة بقيمة عشرة آلاف دولار أميركي لأفضل ثلاث بحوث تساهم في النهوض بالرياضة العربية بالتعاون مع الاتحاد الدولي للتربية البدنية والرياضة، والتي تقرر التعريف بالجائزة على المستوى العالمي وبعدة لغات عام 1990، ورفع قيمتها إلى ثلاثين ألف دولار أميركي، وفي عام 2001 تم تشكيل لجنة عليا للجائزة، ورفع قيمتها مرة أخرى إلى ثلاثمائة ألف دولار أميركي بمعدل مائة ألف دولار لكل محور من محاور الجائزة الثلاثة، على أن تسلم جوائزها كل عامين بدلاً من أربع أعوام. وفي عام 2005 تم تغيير مسمى اللجنة العليا للجائزة إلى "مجلس أمناء الجائزة" والذي ضم في عضويته رؤساء الاتحادين العربي للألعاب الرياضية والدولي للتربية البدنية بالإضافة إلى نخبة من العلماء والخبراء، وتطورت محاور الجائزة عام 2007 إلى ثلاثة محاور كالتالي: المحور الأول بعنوان "القضية العلمية" وخصص له جائزة مالية قدرها (150.000) مائة وخمسون ألف دولار أمريكي تمنح لمؤسسة بحثية قامت بإجراء دراسة علمية لمعالجة قضية محددة، والمحور الثاني: بعنوان "البحث العلمي" وخصص له جائزة مالية قدرها (100.000) مائة ألف دولار أمريكي تمنح لأفضل بحث علمي، فيما خصص المحور الثالث ل (الشخصية العلمية الرياضية) ورصدت له جائزة مالية قدرها (50.000) خمسون ألف دولار أمريكي وتمنح لشخصية علمية رياضية لها إسهامات أثرت الحركة الرياضية على المستوى العربي. كما تم تعديل محاور الجائزة مرة ثانية عام 2013 اذ خُصص المحور الأول ل"لقضية العلمية" ورصدت له جائزة مالية قدرها(200.000) دولار أمريكي، فيما تم ربط المحور الثاني بمؤتمر دولي يتم عقده بإحدى الجامعات العربية في الموضوع المحدد من قبل اللجنة العلمية في كل دورة، ورصدت له جائزة مالية قدرها (100.000) دولار أمريكي، بينما خصصت جائزة المحور الثالث ل "مشروع دراسة علمية يتم تحديد موضوعها في كل دورة"، ورصدت له جائزة مالية قدرها (100.000) دولار أمريكي، على أن يمنح وسام الجائزة لكل فائز في المحاور الثلاثة مع شهادة الجائزة. وأكد محمد القرناس أمين عام "جائزة الأمير فيصل بن فهد الدولية لبحوث تطوير الرياضة العربية" أن الهدف من الجائزة هو تطوير الرياضة العربية عبر البحوث العلمية التي يمكن أن تسهم في تقديم ما يفيد مسيرة الرياضة في الوطن العربي، ذاكراً أن الجائزة تحمل اسم شخصية عربية فذة قدمت الكثير للرياضة وتقلدت أعلى المناصب الرياضية ونالت ارفع الأوسمة. ايلاف