أفادت شركة «الأحواض الجافة العالمية والملاحة العالمية»، خلال مشاركتها في قمة «منتدى دبي العالمي للقيادات الملاحية والبحرية»، التي انطلقت فعالياتها أمس في دبي، بأن الاستثمارات المتوقعة خلال السنوات الثلاث المقبلة في قطاع الصناعات البحرية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ستصل إلى نحو 697 مليار درهم، في حال اكتمال المنظومة التشريعية العامة للاستثمارات البحرية. من جانبها، أشارت هيئة «تصنيف»، المتخصصة في تصنيف السفن والمنصات البحرية والصناعية، إلى أنها صنفت 50 سفينة خلال ستة أشهر، مشيرة إلى أنها تعتزم التوسع في أعمالها خلال الفترة المقبلة. إلى ذلك، أكد ميناء خليفة، خلال القمة، تسجيله 12% نمواً في أحجام المناولة العام الماضي، متوقعاً تحقيق نتائج أفضل العام الجاري. وتفصيلاً، قال رئيس الأحواض الجافة العالمية والملاحة العالمية، خميس جمعة بوعميم، إن «إجمالي الاستثمارات المتوقعة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، تصل إلى نحو 300 مليار دولار (1.1 تريليون درهم) خلال السنوات الثلاث المقبلة، يستحوذ منها قطاع الصناعات البحرية على ما يراوح بين 170 و190 مليار دولار (624 و697 مليار درهم)». وأشار إلى أن «حصة الإمارات من هذه الاستثمارات تصل إلى نحو 60%، في حال اكتمال المنظومة التشريعية الدائمة للقطاع، والتي تحمي المستثمرين وتشجع الاستثمارات الأجنبية»، لافتاً إلى أن «الدولة تستحوذ حالياً على ما يراوح بين 30 و35% من إجمالي الاستثمارات المتدفقة إلى المنطقة». وذكر بوعميم أن «إجمالي حجم قطاع الصناعات البحرية في الإمارات وصل إلى تسعة مليارات درهم نهاية العام الماضي»، مشيراً إلى أن «الإمارات تستحوذ على 60% من إجمالي حجم الصناعة خليجياً، فيما تبلغ حصة دبي وحدها نحو 33% من السوق الخليجية». من جانبه، قال الرئيس التنفيذي بالوكالة لهيئة «تصنيف»، راشد محمد الحبسي، إن «الشركة صنفت نحو 50 سفينة خلال ستة أشهر، وهي بصدد توسيع حجم أعمالها خلال الفترة المقبلة»، لافتاً إلى أن «هناك جهوداً كبيرة في الإمارات لتنظيم وتطوير قطاع الملاحة والنقل البحري، بناء على تشريعات ثابتة، تشمل التدريب والصناعة البحرية والتأمين والتصنيف البحري». وأضاف الحبسي أن «الهيئة بدأت تصنيف السفن التي تحمل علم الإمارات، لكنها ستتوسع لتضم تصنيف ثلاث دول خليجية بحلول عام 2015، فيما تعتزم التوسع إلى دولتي بنما وليبريا بعد عام 2015»، مبيناً أن «(تصنيف) تعنى بالسلامة والمحافظة على البيئة والجودة في السفن والمنصات البحرية والصناعية، وتعد أول هيئة تصنيف عربية من نوعها». إلى ذلك، قال نائب رئيس ميناء خليفة، عبدالكريم المصعبي، إن «ميناء خليفة سجل نمواً خلال العام الماضي بلغ 12% من حيث الشحنات والبضائع، ومن المتوقع أن يحقق معدلات أكبر خلال العام الجاري»، مشيراً إلى أن «نسبة الإشغال في الميناء تراوح بين 65% و70%، بعد أن وصل إجمالي أحجام المناولة إلى 900 ألف حاوية نمطية العام الماضي». الامارات اليوم