"جرافيك" أكد عدد من المختصين في قطاع المنتجات الحلال أن معرض الخليج للأغذية (غلفود) 2014، يساهم في ترسيخ مكانة دبي كعاصمة لصناعة الحلال على المستوى العالمي، خصوصاً في ظل تنامي مكانة المعرض عاماً بعد عام ضمن خارطة المعارض الدولية المختصة في قطاع الأغذية. وأشاروا إلى أن المعرض يوفر المنصة الأمثل للترويج للإمارة بصفتها العاصمة العالمية لصناعة الحلال، حيث يشارك في المعرض ما يفوق 4500 شركة عارضة وعلامة تجارية من 120 دولة، بالإضافة إلى أنه يستقبل ما يزيد على 80 ألف زائر من 150 دولة. حجم السوق وقال صالح عبدالله لوتاه، العضو المنتدب لشركة الإسلامي للأغذية، إلى ان حجم سوق المأكولات الحلال عالمياً تبلغ قيمته حوالي 500 مليار دولار أميركي، كما تبلغ نسبة نمو الاستهلاك السنوي الفردي للأغذية بالدولة 12%، مشيراً إلى أن هذا القطاع يشهد نمواً سريعاً محلياً وعالمياً بسبب عوامل عديدة منها وجود حوالي 2 مليار مستهلك، والانتشار السريع لتعاليم الدين الإسلامي، وحجم العائلة والانتقال من الأسواق المتخصصة إلى الأسواق الرئيسية. وأضاف بأن معرض غلفود يشكل خطوة ناجحة في مسعى دبي لتكون عاصمة لصناعة الحلال على الصعيد العالمي، مشيداً بمبادرة إطلاق مبادرة عالم الأغذية الحلال داخل المعرض، حيث أعطت فرصة للشركات العالمية المصنعة للأغذية الحلال لاستعراض منتجاتها وتسويقها ليس فقط داخل الدولة بل إلى العالم ككل، وهو الأمر الذي يرسخ فكرة أن دبي في الطريق الصحيح لكي تكون العاصمة العالمية لهذا القطاع. عالم الأغذية الحلال من جانبه قال محمد عبو، الوزير المنتدب لدى وزير الصناعة والتجارة والاستثمار والاقتصاد الرقمي المكلف بالتجارة الخارجية بالمغرب أن المبادرة التي أطلقتها حكومة دبي العام الماضي والتي تهدف إلى جعل الإمارة عاصمة للاقتصاد الاسلامي ومركزا للتمويل الإسلامي وقطاع الأغذية الحلال، شكلت نقلة نوعية في القطاع على الصعيد العالمي، كما جذبت أنظار صناع القرار في هذا القطاع من جميع دول العالم، وهو ما ظهر بشكل جلي من خلال الإقبال الكبير الذي شهده معرض غلفود سواءً من خلال حجم المشاركة أو الإقبال. نقطة العبور الأفضل وقال محمد إقبال الخالدي، مدير الممثلية التجارية التونسية بدبي، إن الشركات التونسية العاملة في قطاع الإنتاج الزراعي الحلال ترى في دبي نقطة العبور الأفضل للتوجه نحو الأسواق الخليجية والآسيوية، خصوصاً في ظل ما تتميز به من موقع جغرافي مميز وإمكانات لوجستية والبنية التحتية الهائلة التي تتمتع بها الإماراتودبي ولذلك تنظر إليها الشركات التونسية على أنها البوابة المثلى للدخول إلى أسواق الخليج وشرق آسيا بصفة عامة. تسويق عالمي من جانبه أكد روبرت والر القنصل العام للولايات المتحدة الأميركية في دبي على أهمية معرض غلفود باعتباره من أبرز المعارض العالمية المتخصصة في قطاع الأغذية والمشروبات، حيث يوفر منصة حيوية للشركات العاملة في القطاع من أجل التوسع وفتح أسواق جديدة. كما أشاد بفكرة إنشاء قسم "عالم الأغذية الحلال" داخل المعرض، وهو الأمر الذي يمثل فرصة للشركات العالمية العاملة في قطاع تصنيع الأغذية الحلال لتسويق منتجاتها في المنصة الأمثل، والمكان الأفضل الذي يتمثل في دبي، حيث إنها تعطيهم الفرص لعرض منتجاتهم في مكان يضم 4500 شركة من 120 دولة وزواراً من 150 دولة، أي بمعنى آخر يسوقون منتجاتهم للعالم ككل من مكان واحد. إعادة التصدير تعيد الدولة تصدير حوالي 50 % من وارداتها من المنتجات الغذائية إلى دول الخليج والشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا ودول رابطة الكومنولث وذلك بسبب موقعها الجغرافي الاستراتيجي وذلك وفق إحصائيات غرفة دبي. وبلغت نسبة نمو مبيعات الأطعمة المجمدة بنسبة 12 % في 2012 لتصل إلى 107 ملايين درهم، في حين نمت قيمة مبيعات الأطعمة المجففة بنسبة 10 % في العام ذاته لتصل إلى ما يقارب ملياري درهم، ونمت القيمة الحالية لمبيعات الأطعمة المثلجة بنسبة 10% لتصل إلى 110 ملايين درهم. البيان الاماراتية