مصطفى عبدالعظيم (دبي) - أكدت وكالة موديز لخدمات المستثمرين أن التصنيف الائتماني المرتفع الذي تحظى به الإمارات عند مستوى (Aa2)، الذي يعد الأعلى في منطقة الشرق الأوسط، يعكس ما تتمتع به الدولة من متانة مالية وقوة اقتصادية ومؤسساتية مرتفعة للغاية، وهي العوامل الثلاثة، التي تنفرد بها الإمارات وقطر بين سائر بلدان الشرق الأوسط، وخاصة الخليجية منها ذات التقييمات المرتفعة. وتوقع خبراء «موديز»، خلال ندوة صحفية عقدتها الوكالة أمس عشية المؤتمر السنوي التاسع الذي تنظمه حول مخاطر الائتمان في دول مجلس التعاون الخليجي، أن تبقى معدلات نمو الاقتصادات الخليجية ثابتة هذا العام عند مستوياتها المرتفعة مع تحرك ملحوظ في مستويات التضخم باتجاه الارتفاع. وأكدت الوكالة أن التصنيف الائتماني المستقر للسندات الحكومية (Aa2) للدولة يعكس ضخامة ثرواتها الهيدروكربونية وتسارع معدلات نمو اقتصادها غير النفطي. وأشارت إلى أن القوة المالية للإمارات مستمدة، إلى حد كبير، من إمارة أبوظبي (المصنفة ائتمانياً بالفئة AA2 مستقر)، والتي أدت ضخامة قاعدة مواردها المالية إلى تراكمات كبيرة في أصولها الخارجية. وقال توم بيرني نائب أول الرئيس لدى «موديز» خلال استعراضه لتوقعات الوكالة للديون السيادية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إنه، وخلافاً لما سجلته دول مجلس التعاون الخليجي الأخرى، سجلت الإمارات انخفاضاً في نقطة التعادل المالية لسعر النفط، كما يأتي الدعم الائتماني أيضاً من تراجع مستويات الدين الحكومي المباشر للدولة. وأوضح بيرني أن النظرة المستقبلية بالنسبة لغالبية الدول الخليجية تعتبر مستقرة (بما في ذلك البحرين والكويت وعمان وقطر والسعودية والإمارات)، وذلك بالنظر إلى التوقعات بارتفاع الفوائض المالية وزيادة الإنفاق العام، والتي سوف تستمر في تعزيز قدرة البنوك على استيعاب الخسائر وتقوية سيولتها وقدراتها التمويلية. وأشارت وكالة التصنيف إلى تعافي الاقتصاد غير النفطي للدولة بشكل كبير، مدعوماً بالتجارة والخدمات اللوجستية والسياحة، مرجحة أن يرتفع نمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي للقطاع غير النفطي إلى 4,8% في 2014، حيث أعطى فوز الإمارات باستضافة معرض «إكسبو 2020» مؤشرات بتجدد الاستثمار في البنية التحتية والإسكان في دبي. ... المزيد الاتحاد الاماراتية