- متابعات نتوقف أولا عند تطورات الأزمة الأوكرانية والطريقة التي تناولتها بها الصحف اليوم نيويورك تايمز تعنون "ماذا يريد بوتين حقيقة؟". فبإرسال الرئيس الروسي قواته إلى شبه جزيرة القرم لم يكن يريد الاستيلاء عليها وفصلها عن بقية أوكرانيا لأن ذلك يشكل خرقا واضحا للقانون الدولي وينقص من تأثير موسكو على السياسة الأوكرانية في المستقبل، لكن سعي موسكو كما تكتب الصحيفة الأمريكية من وراء هذا التدخل العسكري هو ضمان استقلال أكبر للقرم مع إبقائها تحت السيادة الأوكرانية.. صحيفة الغارديان البريطانية تكتب أن ما يحصل في القرم من مواجهة بين روسيا والغرب هو ثمرة الطموحات التوسعية للغرب فالأخير سمح لسلطة فاشية بحكم أوكرانيا.. مما دفع البلاد إلى حافة الأزمة، والتنديد الغربي الأخير بتدخل روسيا في القرم هو نوع من النفاق وازدواجية المعايير. فوزير الخارجية الأمريكي قال إن هذا التدخل "عمل عدواني لا يصدق"، فيما الكل يعلم أن الولاياتالمتحدة احتلت العراق في القرن الواحد والعشرين تحت ذرائع ملفقة. يواصل الكاتب بقوله إن الدول الغربية لعبت دورا رئيسا في خلق الأزمة الأوكرانية فهي دعمت المحتجين في الإطاحة بحكومة يانوكوفيتش، هذه الإطاحة التي جاءت بين عشية وضحاها مخالفة للدستور مادامت الحكومة منتخبة. ومن أوكرانيا إلى الأزمة الدبلوماسية في الخليج حيث يكتب سعد الريس الحياة أن اتخاذ السعودية والإمارات والبحرين إجراء سحب سفرائها من قطر كان متوقعا، فسياسة قطر في المنطقة لا يمكن الرد عليها إلا بمثل هكذا إجراء، وإذا واصلت قطر على نفس الطريق فبإمكان أن تذهب الدول الخليجية إلى أبعد من ذلك. الخطوة التي تم اتخاذها تحمل رسائل واضحة ليس لقطر فحسب، بل لمن يقفون خلف الفوضى التي تشيعها لتؤكد أن أمن المنطقة وشعوبها خط أحمر. وفي صحيفة الشرق القطرية نقرأ أن خطوة سحب السفراء من قطر هي خطوة مفاجئة والمبررات التي قدمتها الدول الثلاث قبل سحب سفرائها هي مبررات هلامية وفضفاضة. ومن الواضح أن مسألة سحب السفراء تم تدبيرها بليل، وأن المأمول كان شيئاً غير ما ظهر على العلن. يواصل الكاتب بقوله إن الإدعاء بأن قطر تهدد أمن المنطقة، هو إدعاء غير منطقي ويحتاج إلى كثير من الأدلة والبراهين الصادقة، التي عجزت الدول الثلاث عن توفيرها وإظهارها للرأي العام الخليجي بكل وضوح. ورأي مخالف نقرأه في الشرق الأوسط لعبد الرحمن الراشد يقول فيه إن دول الخليج تعيش مع قطر دراما طويلة مستمرة منذ عشرين عاما والجديد في هذه الدراما الآن هي العقوبة الجماعية بسحب الدول الثلاث سفراءها من الدوحة، ودوافع خلافات الدول الخليجية مع قطر هي دائما قطرية ولا يوجد أي مشروع موجه ضدها، و أخطر المغامرات السياسية القطرية هي الإصرار على تمويل الإخوان المسلمين وجماعاتهم ضد النظام الجديد في مصر. ولن تكسب قطر في مصر، لأن المؤسسة العسكرية هناك أقوى من الإخوان. وعن مصر كذلك تتحدث افتتحاية القدس بتناولها تقريرا صدر أمس عن مجزرة رابعة التي وقعت في شهر آب أغسطس الماضي. تقول الافتتاحية إن التقرير أثار من الاسئلة اكثر مما قدم من الاجابات، وفشل في التوصيف الملائم للملابسات التي اودت بحياة مئات الأشخاص. ان الغرض من التقرير مجرد 'ذر الرماد في العيون' لإغلاق ملف هذه المأساة دون الوصول للحقيقة اي 'طرمخة' القضية، كما يقول المصريون في اللغة العامية؟ الحضرمي اليوم الحضرمي اليوم