تنظم وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع عدداً من المحاضرات، وورش العمل التوعوية، والزيارات الميدانية، على مدى 15 يوماً لطلبة مدارس منطقة «قدفع» والمناطق المجاورة في «مربح» و«القرية»، التابعة لإمارة الفجيرة، تزامناً مع فعاليات القافلة الثقافية الأولى لعام 2014، وال17 من عمر المبادرة التي تحط رحالها في 20 مارس الجاري، وعلى مدى يومين بمنطقة «قدفع». وقالت وكيلة وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع بالإنابة رئيس اللجنة المنظمة للمبادرة، عفراء الصابري، إن القوافل الثقافية التي تنظمها الوزارة للعام الخامس على التوالي، تأتي في إطار توجيهات الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، مشيرة إلى أن مبادرة القوافل الثقافية تهدف إلى تعزيز التلاحم المجتمعي والوطني، وتتوافق مع الأهداف الاستراتيجية لوزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع. أسبوعان تنظم وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، ضمن فعاليات القافلة الأولى، ما يزيد على 12 ورشة توعوية على مدار أسبوعين، تلبية لمفهوم المسؤولية المجتمعية، وتحقيقاً لمعاني التلاحم الوطني والمجتمعي. وبدأ الأسبوع الأول بتنظيم ورشة بعنوان «سرد القصة»، استضافتها روضة «الشهد»، وروضة «الإخلاص»، تخللتها مجموعة من الفعاليات والانشطة، منها عروض لشخصية حمد وميرة الكرتونية، ومجموعة من المسابقات الثقافية. قدمت بعد ذلك محكمة الفجيرة، وبالتعاون مع الوزارة، ورشة تدريبية بعنوان «الثقة بالنفس»، قدمتها مريم رحمة في مدرسة «مربح للتعليم الثانوي». كما نظم مركز التثقيف الصحي بالفجيرة، وبالتعاون مع الوزارة، ورشة بعنوان «صحة الأسنان»، قدمتها سالمة عايد، بمدرسة «النعمان بن المقرن للتعليم الأساسي»، قدمت من خلالها مجموعة من النصائح الصحية للمحافظة على الأسنان، وسبل الوقاية. فيما استضافت مدرسة الابتهاج للتعليم الاساسي للبنات ورشة بعنوان «كيف تقول لا»، قدمتها بثينة شريف. ونوهت الصابري إلى أن مبادرة القوافل تسهم بشكل فعال في تضافر جهود كل الجهات والوزارات والهيئات في تحقيق التنمية المجتمعية والثقافية والترابط المجتمعي، لافتة إلى أن المبادرة تتيح الفرصة للوزارة للوصول بالمنتج الثقافي إلى كل الإمارات. وذكرت أن الاستعدادات لمبادرة القوافل 2014، بدأ مباشرة فور ختام قافلة الطويين العام الماضي، من أجل التجهيز والتطوير في المبادرة، لتلبي رغبات كل شرائح المجتمع في المناطق البعيدة، وحرصاً من الوزارة على الاستفادة من الخبرات التي اكتسبها فريق القوافل على مدار السنوات الأربع السابقة. وأكدت رئيسة اللجنة المنظمة للمبادرة، أن الوزارة حرصت على أن تأتي القوافل هذا العام مختلفة عن الأعوام السابقة، وكان من ضمن التحديث والتجديد هو أن تبدأ الفعاليات والأنشطة التي تقام على هامش القافلة قبل موعد انطلاقها بأسبوعين، بهدف نشر الوعي الثقافي، وتقديم وتطوير الخدمات. من جهتها، اعتبرت مديرة إدارة التنمية المجتمعية، أمينة خليل، أن القوافل الثقافية التي تجوب أرجاء الإمارات للعام الخامس على التوالي، تحرص على تلبية احتياجات المجتمع الإماراتي الثقافية والمجتمعية، مشيرة إلى أن تفعيل الدور الثقافي والتلاحم الاجتماعي يعد إحدى أهم أولويات الوزارة، ويقع على أولويات أهدافها، إذ تعمل الوزارة على حماية التراث الإماراتي، وترسيخ قيم التنمية الثقافية المجتمعية بمختلف أشكالها، من خلال ما تطلقه من مبادرات ومنها القوافل الثقافية. ونوهت بأن هذه القافلة تزخر بعدد كبير من الفعاليات المستحدثة، التي جاءت ترجمة لتوصيات البحوث والدراسات التي تجريها الوزارة. الامارات اليوم