أكد مسؤولون مصريون استطلعت "البيان" رؤيتهم حول مستقبل الاستثمارات الإماراتية في مصر أن الإمارات تتصدر قائمة الدول العربية التي أعلنت عن حزم استثمارية في مختلف القطاعات الاقتصادية في مصر، خاصة أن معظم المجالات الاقتصادية الكبيرة في مصر حاليًا تتصدرها شركات إماراتية في الفترة الأخيرة، حيث تتصدر "إعمار والفطيم" قطاع العقارات، و"دانا غاز ومصدر" قطاعات البترول والطاقة النظيفة، و"اتصالات مصر" التي تعد الرائدة في تقديم الخدمات بمعظم المناطق المصرية، ومصرف "أبو ظبي الإسلامي" والذي حصد جائزة أفضل بنك إسلامي في مصر. الاستثمارات المشتركة وعلى صعيد الاستثمارات المشتركة بين مصر والإمارات، قال مراقبون اقتصاديون في مجتمع الأعمال المصري، إنها شهدت حالة كبيرة من النمو خلال الأشهر الماضية، نتيجة للجهود المبذولة من الطرفين. وشددوا أن نجاح المنتدى الاستثماري المصري، الذي عقد في القاهرة مؤخراً، خرج ببادرة أمل حقيقية لدى رجال أعمال البلدين على صعيد الاستثمارات المشتركة بالدولتين، في مختلف القطاعات الاستثمارية، والتي تتصدرها قطاعات العقارات والاتصالات والبنوك والطاقة. وحصلت "البيان" على تقارير رسمية أصدرتها وزارة الاستثمار المصرية، تفيد بأن حجم الاستثمارات الإماراتية ارتفع في آخر خمسة أشهر بقيمة 2.1 مليار جنيه، أي ما يعادل 300 مليون دولار، حيث تأتي زيادة هذه الاستثمارات مدفوعة بارتفاع معدل تأسيس الشركات الإماراتية في مصر، والتي تجاوزت 600 شركة حتى الآن، موزعة على قطاعات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والقطاعات التمويلية والعقارات، وقطاعات أخرى. عودة الثقة وقال رئيس الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة المصرية حسن فهمي، في تصريحات ل"البيان" إن الإمارات هي الدولة الخليجية الأولى التي أعلنت عن دعهما للاقتصاد المصري، خاصةً في الفترة الأخيرة بعد قيام ثورة 30 يونيو، مشيرًا إلى أن هناك مجموعة كبيرة من المشروعات الاستثمارية المشتركة في قطاعات الطاقة والبترول والعقارات بدأ تنفيذها بالفعل في مصر، إضافة إلى مشروعات أخرى كثيرة قيد الدراسة حاليًا، وسيتم الإعلان عنها خلال الأشهر المقبلة. وأوضح أن الاستثمارات العربية في مصر بلغت نحو 2.19 مليار دولار خلال الفترة من يناير 2013 وحتى يناير 2014، محققة نحو 1.97 مليار دولار خلال 6 أشهر الأخيرة. وتابع: النقلة التي تشهدها مصر حاليا من الاستثمارات الخليجية، تعد نتاج الجهود الكبيرة التي بذلتها الحكومة في جذب وتشجيع الاستثمار. مجموعة الفطيم وترصد "البيان" حركة الاستثمارات المتبادلة، والتي يتم الاتفاق عليها مع مجموعة من رجال الأعمال من البلدين؛ لإحداث نقلة نوعية في مجال التعاون الاقتصادي المصري الإماراتي. وتأتي مجموعة الفطيم الإماراتية على رأس الكيانات الكبرى الإماراتية، التي أعلنت منذ اللحظة الأولى عن ضخ حزمة استثمارات جديدة في مصر، عقب نجاح منتدى الاستثمار المصري- الخليجي، حيث أكد المستشار الإعلامي لوزارة الاستثمار المصرية ياسر محب، أن "الفطيم" تعد حاليا لبناء 3 مولات تجارية عالمية المستوى باستثمارات تتجاوز 11 مليار جنيه (5.8 مليار درهم)، في إطار المشروعات الاستثمارية الكبيرة للمجموعة في مصر، خلال المرحلة المقبلة. وتأتي هذه المولات موزعة على "مول مصر" في مدينة السادس من أكتوبر، باستثمارات 5 مليارات جنيه، ومول آخر في منطقة ألماظة، وتبلغ تكلفته الاستثمارية 3.2 مليارات جنيه مصري، والثالث في منطقة المعادي بتكلفة إجمالية تبلغ 3.2 مليارات جنيه مصري حزم تحفيزية رصدت الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة المصرية مجموعة حزم تحفيزية للمستثمرين العرب، على ضوء زيادة معدلات التعاون الاقتصادي مع دول الخليج، خاصة من الإمارات والسعودية والكويت. وتستهدف تلك الحزم خلق الرواج الاستثماري في جميع المجالات والقطاعات؛ لفتح آفاق متنوعة أكبر أمام المستثمرين المصريين والعرب والأجانب للتعامل في مختلف الأنشطة والأدوات الاستثمارية داخل السوق المصرية، خلال الفترة المقبلة. البيان الاماراتية