وجهت وزارة التربية والتعليم الإدارات التعليمية بالمناطق والمحافظات المختلفة، بتطبيق اختبار القدرات «قياس» على القيادات المدرسية ومرشحي الإشراف التربوي والمرشدين الطلابيين ومعلمي المدارس الأهلية، بهدف تهيئة الميدان التربوي ونشر ثقافة اختبارات المهنة، نستعرض قياس قيادات المدارس الخطوة الأهم في هذا القرار حيث تعتبر خطوة إيجابية لغربلة المتقدمين للإدارة المدرسية، فالإدارة فن والفن ماهو إلا محاولة استخدام المهارة البشرية عند تطبيق المبادئ والنظريات العلمية، فقياس المهارة البشرية قبل تولي المنصب القيادي يحمي الميدان التربوي من القرارات العشوائية وينقذ مصير مجتمع متكامل من معلمين وطلاب، حيث يظل النجاح في أي مدرسة مرهوناً بإدارتها ويقترن لقب المدير بكل عمل ليضفي عليه سمة النجاح أو الفشل، وفي أدبيات الإدارة إن صح التعبير نجد أن العلاقة بين المدير والموظفين اكتسبت عبر الزمن نمطاً خاصاً يحتوي على قدر كبير من التوافق والخلاف، باعتبار أن العنصر البشري في الإدارة هو الأساس مهما تقدمت وسائل التكنولوجيا، ومن هنا أصبح واضحاً تزايد التحديات التي يواجهها الأفراد والمؤسسات والأوساط التعليمية بجميع مستوياتها من جراء تدنى قدرات القائد، وأصبحت الحاجة ملحة إلى أن يكتسب المدراء والمسؤولون مزيداً من المهارات والأساليب الحديثة، والارتقاء بها إلى مستوى هذه التحديات. أتى قرار القياس تزامناً مع المشاكل الإدارية وما يواجه الميدان التربوي من غياب التخصص وغياب الملكات الفنية للقائد، لذا يجب التأكيد على أن يخضع القائد قبل ترشيحه لمعايير تشخيصية ، واختبارات مقننة، لما كشفت عنه الدراسات الحديثة أن العلاقة طردية ما بين الأمن النفسي والإنتاجية. صالحة السناني - المدينةالمنورة صحيفة المدينة